انتاج أقراص مدمجة ودليل صوتي لتوعية المعاقين بخطورة السكري

مريم الأشقر

عضو جديد
أعلنت عنه " القطرية للسكري " خلال الاحتفال باليوم الوطني للتطوع ..انتاج أقراص مدمجة ودليل صوتي لتوعية المعاقين بخطورة السكري

نشوى سراج الدين

تأكيدا لما انفردت به الشرق في عددها الصادر بتاريخ 14 مارس الماضى اطلقت الجمعية القطرية للسكري يوم امس الاول، اقراص مدمجة "DVD" توعوية للافراد ذوي الاعاقة السمعية في قطر في مبادرة تعد الاولى من نوعها في المنطقة، بهدف التواصل مع هذه الفئة نظراً لما يجدونه من صعوبات في توافر المعلومات التثقيفية والصحية والتي تتناسب مع قدراتهم وحتى يتثنى للجمعية إيصال رسالتها التثقيفية لجميع أفراد المجتمع.. وتعد هذة المبادرة الثانية بعد النجاح الذي حققته الجمعية في إصدار كتاب عن السكري للمكفوفين بلغة برايل والذي وجد الإشادة والترحيب من قِبل القائمين على أمر المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة..

هذا وقام السيد أمير الملا المدير التنفيذي للجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة وسعادة السيد ربيعة بن محمد الكعبي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، بتسلم نسخة القرص المدمج حول السكري بلغة الإشارة ليقوم بدوره بعملية طباعته وتوزيعه على من يهمه أمر ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر والوطن العربي.

أُعلن ذلك يوم امس الاول خلال احتفال مركز المتطوعين التابع للجمعية القطرية للسكري باليوم الوطنى للتطوع الذي اقيم تحت رعاية سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة بالأمم المتحدة، وذلك بحضور نخبه من قيادات العمل التطوعي بالدولة، ومتطوعي ومتطوعات الجمعية.

كما اعلن الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري في كلمة له، إنه اذا كان للصم دليل لتوعيتهم من خطر الاصابة بالمرض بلغة الإشارة فأيضاً للمكفوفين حظ بجانب القراء بطريقة برايل، لذلك جعلنا لهم دليلاً بالصوت للوقاية من داء السكري الذي لا يستثني أي فرد من أفراد المجتمع... منوها بأن ذلك يأتي في اطار سعي الجمعية للوصول لجميع شرائح المجتمع وصولاً لتحقيق أغلى وأنبل وأسمى الأهداف لا تزال الجمعية في تواصلها وتفاعلها مع المجتمع في جميع جوانبه.

ومن جانب آخر اكد الدكتور الحمق حرص الجمعية على الاحتفال باليوم الوطني للتطوع والذي تحتفل به دولة قطر في العاشر من ابريل من كل عام، ليكون تكريماً للعمل التطوعي والمتطوعين الذين يبذلون وقتهم وراحتهم في سبيل خدمة الوطن ولدعم دورهم في التنمية الشاملة في المجتمعات وفي تحقيق الأهداف، ايضاً يهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإلى إيجاد طرق تشجع الأعمال التطوعية مما يؤكد على أهمية دور العمل التطوعي في تنمية المجتمعات اجتماعيا واقتصاديا حيث تتحقق كل هذه الأهداف عن طريق الشراكات الفاعلة بين شرائح المجتمع والمنظمات والمؤسسات التطوعية والمتطوعين.. قائلا: لا يخفى عليكم إجماع الجمعية القطرية للسكري على أهمية ما يمكن أن يقوم به العمل التطوعي والمتطوع تجاه الجمعية ومجتمعه لذلك عمدت الجمعية على إيجاد أرضية ملائمة لنمو شجرة التطوع بتوجيهات تساعد على ديمومة هذا العمل، ومن هنا جاءت فكرة انشاء مركز للمتطوعين التابع للجمعية عام 1997 من منطلق اهتمام الجمعية بأهمية الأعمال الجليلة التي يقدمها المتطوعون كرواد في العمل التطوعي، حيث تعنى الجمعية بالمتطوعين لما لهم من جهود فعالة ومقدرة في خدمة ورعاية مصابي السكري وذويهم في جميع القطاعات من تثقيف صحي وتوعية وإرشاد بمخاطر المرض وذلك املاً في أن تُسفر تلك الجهود وغيرها في جعل المصابين بالسكري أعضاء نشطاء وفاعلين في خدمة المجتمع.

وبدوره قال السيد علي غلوم مدير مركز المتطوعين التابع للجمعية القطرية للسكري، ان المركز يحرص كل عام على الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة التى يقوم من خلالها بتقييم حصيلة منجازاته التطوعية وتكريم المتطوعين العاملين في هذا الحقل الخيري في وقت أطلت فيه المصالح المادية على جميع الأعمال النبيلة.. منوها بأهداف مركز المتطوعين التابع للجمعية القطرية للسكري الذي يعد أول مركز للتطوع ينشأ في قطر، والذي وضع على عاتقه بناء منظومةٍ تطوعية قادرة على النهوض بالعمل التطوعي وتسعى لإرساء وترسيخ قواعد داعمة وقوية تطرح هذا العمل النبيل وفق التصور الذي عرفته الخليقة منذ الأزل ويضع نصب عينيه أن يرتقي العمل التطوعي ليصبح منارة للإبداع الخلاق والعمل وفق منهجية واستراتيجيات علمية لصقل المتطوعين ليكونوا نواة فاعلة وقادرة على بناء نخبة من الكفاءات البناءة والتي تسير بالقيم التطوعية المُثلى كدليل للخير والعطاء، خاصة وانه يمثل بعمله هذا نخبه من مؤسسات العون المدني ذات الشق التوعوي التثقيفي كجمعية رائدة في مجال الوقاية ومكافحة داء السكري حيث نعمل وبالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة في دعم ومساندة جميع الجمعيات المتخصصة التي توجه برامجها لجميع شرائح المجتمع من ذوي الإعاقة بكل أشكالها السمعية والبصرية والحركية والتي لا يستثني منها داء السكري فردا من أفرادها... قائلا كما ظللنا نعمل ومنذ نشأت الجمعية في العام 1995م جاهدين للارتقاء بالخدمات المقدمة للمصابين وذويهم بجانب المؤسسات الصحية المختلفة بالدولة مقدمين جميع أنواع الدعم الاجتماعي والنفسي والعيني.

هذا وألقى غلوم الضوء على بعض المعوقات التى تواجه ثقافة التطوع في المجتمع من خلال حصره كممارسة ونشاط يخضع لأنظمة تسعى لبلورة أفكار جديدة واقعية واجتماعية تعاضد وتكاتف روح عمل الفريق الواحد لإرساء مبادئ العمل الخيري وروح التطوع، قائلا إلا أننا في الجمعية القطرية للسكري نسعى جاهدين لكي نستثمر ما تخرج به المؤتمرات والندوات من توصيات وإستراتيجيات تنتظر التفعيل للنهوض بالعمل التطوعي وإبراز جوهره وتوجيه الطاقات التطوعية لصالح المجتمع، ولقد كانت لندوة العمل التطوعي وآفاق المستقبل التي قمنا بتنظيمها العام المنصرم أبلغ الأثر في تحديد الرؤى العامة ولفت الانتباه للدور الريادي الذي يلعبه العمل التطوعي والجهود المخلصة المبذولة في ذلك كما أنها فرصة لإعادة طرح سؤال قديم جديد يتمحور حول دور العمل التطوعي ومساهمته في الأعمال التنموية التطوعية الممكن تحقيقها من خلال هذا العمل تأصيلاً لمبدأ إرساء القيم الوطنية وإعلاء الهمم والعمل بتجرد ونكران الذات.

قائلا: نحن إذ نكرم اليوم رموزا استحقت التكريم والإجلال، نشد من إزر متطوعينا الذين دفعتهم رغبتهم الصادقة وطموحهم التطوعي وكان إدراكهم لأهمية عملهم ودافعهم الأكبر في ذلك اكتساب الخبرة والمهارة ومد يد العون ورسم ابتسامة الرضا على وجوه الأفراد لاسيما هؤلاء الجنود المجهولين الذين يعملون خلف الكواليس في صمت وهكذا دائماً يعمل متطوعونا الذين كانت لهم البصمات الواضحة في إنجاز فعالياتنا وإنجازاتنا المختلفة فواجبنا تجاههم أن نقدر كل جهد قدموه مهما كان يسيراً أو قليلاً.

وتضمنت فعاليات الحفل أبياتا شعرية ألقتها الشاعرة رانيا إبراهيم تحت عنوان ( التطوع والمتطوع ) رافقها الموسيقار سامي الجراح بالعزف على الجيتار، كما قام نخبة من الشباب المبدعين من المركز الشبابي للإبداع الفني باستعراض لوحات فنية ورسوم كاريكاتيرية عبرت عن داء السكري وأثره في حياة الفرد والمجتمع، وتخلل الحفل تكريم حوالى 200 جهة وشخصية داعمة لنشاطات الجمعية وبرامجها.

يذكر ان الجمعية القطرية للسكري تدعم المصابين بالسكري وأسرهم للتمتع بحياة طبيعية ومنتجة عن طريق رفع الوعي العام بأسباب الحالة المرضية وعن طريق تعليمهم كيفية التعامل مع المرض من خلال تنظيم مستويات سكر الدم بوسائل متعددة، هذا وتعمل الجمعية عن كثب مع السلطات الصحية والرياضية لتشجيع أعضاء المجتمع على ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي. كما تولي النساء اهتمامًا خاصًا بصفتهن المرشدات الصحيات للأسرة.

وتشترك الجمعية أيضًا مع الدوائر الصحية، ولاسيما مع المعاهد والأفراد المشاركين في الأبحاث والممارسات الإكلينيكية في تخصصات الكلى والمسالك البولية وزرع الأعضاء (السريرية).

بالإضافة إلى تحسين حياة الأفراد المصابين بالسكري ومساعدتهم على الحياة لفترة أطول، تهدف الجمعية القطرية للسكري إلى تخفيف العبء الاقتصادي الملقى على عاتق أنظمة الرعاية الصحية.

وتعمل الجمعية القطرية للسكري بالشراكة مع منظمات وأصحاب مصالح آخرين، وتعد مشروعات التوعية والتواصل جزءًا لا يتجزأ من عملها. فتشارك الجمعية في التقييمات الصحية وإلقاء المحاضرات في المدارس والمساجد والمستشفيات. كما أنها تنظم وحدات اختبار متنقلة، وأيام مفتوحة وفعاليات للأطفال، وكذلك تقوم بتشغيل خط ساخن أثناء فترات الصيام. إضافة إلى هذا تعد الجمعية من المشاركين المنتظمين في المؤتمرات الدولية.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى