قبول «الصُّـم والبُكم» في الجامعات

مفتاح ضائع
قبول «الصُّـم والبُكم» في الجامعات
أنمار حامد مطاوع
من علامات ارتقاء الأمم، اهتمامها بكافة شرائح مجتمعاتها. وكل الأنظمة والقوانين العالمية ــ بما في ذلك قوانين الأمم المتحدة ــ تولي اهتماما خاصا بشرائح الأقليات في المجتمع. ولعل أهم شريحة يتم التركيز عليها في العقدين الماضيين ــ من الجانب التنفيذي ــ هي شريحة (ذوي الاحتياجات الخاصة).
التعليم من حق الجميع، ليس التعليم العام فقط ولكن التعليم العالي أيضا، أي الوصول إلى نهاية طريق التعليم العالي. وذوي الاحتياجات الخاصة يدخلون من ضمن كلمة (الجميع).. جامعاتنا ولله الحمد تهتم بهذه الشريحة وتقدم لها كل ما تستطيع من دعم ــ حسب الممكن والمتاح ــ مع بعض المفارقات في التنفيذ.. باستثناء (الصم والبكم). فهم يأخذون فرصتهم في التعليم العام حتى نهاية المرحلة الثانوية، ولكن بعد تلك المرحلة، تواجههم صعوبة الالتحاق بالجامعة. فمعظم جامعاتنا لا توفر لهم الدعم اللازم، رغم أن إجراءات الالتحاق لا تكلف سوى بعض الخطوات الروتينية التي يمكن التغلب عليها.
المطلوب هو أن يتم مساواة شريحة (الصم والبكم) ببقية شرائح ذوي الاحتياجات الخاصة، فالكفيف، على سبيل المثال، توفر له الجامعات قارئا، ودليلا، وطابعة بلغة (برايل)..، والمقعد توفر له المصاعد والمسارات المنزلقة..، ولكن (الصم والبكم) لم توفر لهم الجامعات مترجما بلغة الإشارة، باستثناء جامعة الملك سعود التي بدأت العام الماضي بتوفير هذه الخدمة..
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار في كافة الجامعات السعودية أن يتم قبول شريحة (الصم والبكم) بدءا من العام الدراسي القادم، ليأخذوا فرصتهم في التعليم العالي أسوة بكافة شرائح المجتمع الأخرى، فمن حقهم إكمال تعليمهم العالي واختيار التخصصات التي تناسبهم ليكونوا أكثر عطاء لمجتمعهم.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20120527/Con20120527506204.htm
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى