اشعارات

قضية "رهن الأطفال" تصاعدت بشكل غير مسبوق على المواقع العالمية

قضية "رهن الأطفال" تصاعدت بشكل غير مسبوق على المواقع العالمية

إمارة مكة وجمعية حقوق الإنسان تنهيان أزمة "رضيع جدة" بعد مناقشات تويتر الحامية:

أنتهت الأزمة التي فجرتها صحيفة "عكاظ" السعودية بعدما نشرت خبرا عن "احتجاز مستشفى خاص لطفل رضيع" حتى سداد والده الذي يتقاضى 1800 ريال لفاتورة المستشفى التي بلغت قيمتها 196 ألف ريال سعودي، وذلك بتدخل مباشر من إمارة منطقة مكة المكرمة وجمعية حقوق الإنسان السعودية. وتسلم والد الطفل، نجله الرضيع من المستشفى الخاص.
وقال المحامي بندر النقيثان الذي حضر تسليم الرضيع لأبيه في المستشفى الخاص: "إن تسليم الرضيع لأبيه جاء نتيجة الضغوط التي مارسها "الإعلام الجديد" متمثلاً في أعضاء موقع "تويتر"، وبعد مطالبتهم بتدخل حكومي لإنهاء من خلالها بتدخل حكومي لإنهاء هذه المأساة الإنسانية".
وحضر تسليم الرضيع لابيه " اليمني الجنسية" الرضيع الدكتور حسين الشريف المشرف على جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة وممثل عن إمارة منطقة مكة المكرمة ومسؤول من المستشفى ، وكان الاب قد وقع على تعهد يقضي بأن يُسلم مبلغ 196,000 ريال للمستشفى في وقت لاحق ، وأوضحت مصادر بأن فاعل خير معروف سيتكفل بالمبلغ .

تفاعل "تويتر"
وكان موقع تويتر قد شهد تفاعل مع هذه القضية من خلال قناة هاش تاغ ، التي تم استحداثها بواسطة المحامي السعودي بندر النقيثان خصيصا لهذا الموضوع حيث عبر النقيثان عن دهشته من عدم تدخل وزارة الداخلية للتحقيق في جريمة الاحتجاز القسري لرضيع في احد المستشفيات قائلا:" ما قام به المستشفى هو عمل جنائي أكبر من أن يكون من اختصاص وزارة الصحة". وأضاف: "كارثة أن نقرأ خبر رضيع جدة كأي خبر آخر " وأضاف " انه جريمة جماعية أن نتخلى عن رضيع محبوس ونمضي ببرنامجنا اليومي دونما اكتراث".
وتمنى النقيثان من خلال "تويتر" أن يدله أي شخص على اسم المستشفى أو اسم والد الرضيع ليتكفل عن طريق أحد أهل الخير بدفع فاتورة العلاج وإنهاء معاناة أسرته.
وتسألت العضوة أمل من الخُبَر عن سبب لجوء والد الرضيع لمستشفى خاص، ولكنها أكدت انه مهما كانت الظروف هي ضد أخذ حقوق المستشفي من طفل عمره لا يتعدى أيام". وشاركها الرأي فهد الحازمي الذي قال: "للأسف. مع كثرة الكوارث أصبنا ببلادة في الضمير. لو صدقت حادثة الرضيع، وسكت أصحاب الضمير، فماذا ننتظر إذن؟"
وعاد مُجدداً المحامي بندر النقيثان ليُناشد المجتمع بالتدخل رأفة بحال الرضيع الذي لا قوة له قائلا: "والله لا خير بنا إن لم ننتصر لهذا الرضيع الضعيف الذي لا حيلة له، المحروم من حنان أمه وكنف أبيه لسبب مادي بحت". فيما رد عليه المدوِّن المعروف أبو هارون مُعلقاً: "هل تحولنا لمجتمع رأسمالي، وأصبحت المادة أكثر أهمية من إنسانيتنا وقبلها إسلامنا؟ حسبي الله عليهم". في حين عبر اخرين عن عدم تصديقهم للخبر كما تمنى نواف من الرياض أن يكون خبر الرضيع مُجرد "إشاعة" وإن لم يكن فهي كارثة – على حد تعبيره -.
ولكن هذه الكارثة أكدت تكرارها بصور عدة الطبيبة السعودية شهد أحمد من جدة قائلة:" ظاهرة رهن الرُّضع من قبل المستشفيات الخاصة باتت مُلاحَظة في الآونة الأخيرة" وأضافت: "إنه وضع مؤلم". مستشفيات ترهن طفل عشان مبلغ من المال، ومستشفيات تطرد مريض سرطان عشان مبلغ من المال". فيما برَّر المهندس طارق مالك عمل هذا المستشفى بأن همها دُنيوي وان احتساب الأجر أصبح معدوماً ومفقوداً.
وطالب عبدالعزيز فقيه بالتشهير بهذا المستشفى ،و هو ما برره بقوله "أنه إذا صدقت حكاية الرضيع، فإن التجار قد وصلوا لمرحلة أسوأ من عصابات المافيا"، بينما سأل محمد الزغيبي من الرياض عن منظمة حقوق الإنسان السعودية وأين هي من التدخل في هذا الأمر؟ مشدداً على أن الحاجة حقيقية لها في هذه القضية.
 

عودة
أعلى