قصيدة لست معاقاً مادمت أسمو بذاتي

رجآوي

عضو لامع
القصيدة للشاعر محمد المقرن المبدع


تبعـــثرت كلمـــــــاتي ................... لمن سأفضي شكـــاتي
يسير بالحـــب قـــلبي ...................ولم تسر خطـــــــواتي
يقــــــال عني مـــعاق ...................ولم تعق عزمــــــــاتي
أرى الحياة أمــــــامي ...................غريبة عــــن حــــياتي
خرجت للكون مــــالي ...................حول سوى نظراتـــــي
طفولتي في سريــــري ...................ولعبتي عربـــــــــــاتي
في الليل أبكـي وأخفي ...................عند الضحى عــــبراتي
الناس تحـقر حزنــــي ...................لمـا رأو من ثبـــــــاتي
ومــا دروا أن قـــــلبي ...................تلوكه حـــــــــــسراتي
ياقــــــوم لسـت مـعاقا ...................مادمت اسمو بـــــذاتي
بالذكــر يحيى فـــؤادي ...................وفرحتي في صــــلاتي
لجنة الخــلد أهفـــــــو ...................بالصبر والدعــــــواتي
الحمــدلله قـــــــــــلبي ...................مامات قبل ممـــــــاتي







تبددت كل المخاوف التي اعترت طفلاً لم يبلغ الثالثة من العمر. وهو ينتظر أمه على أحد كراسي الانتظار بصالة أحد المراكز الطبية .. بسبب تسمر نظرات بعض النسوة نحوه..، واقتراب أطفالهن منه ينظرون إليه بتعجب..، فساعة يقتربون منه وساعة يفرون،.. وكأنه كائن غريب..!!، هذا الطفل والذي لمحته بسرعة،.. ذا وجه شاحب، وعيون مسبلة غائرة، وملامح كادحة وشعر طويل، وجسد منهك، وأجزاء من جسده الصغير، قد ظهرت من تحت قميصه لتضخمها..


ويبدو أن لديه مرضاً ما أو إعاقة تظهر للمتأمل من أول وهلة..، لكن المشكلة العظمى والآفة الكبرى ليست في حالته فهذا خلق الله والمؤمن مبتلى والصابرون جزاؤهم الجنة بل المشكلة في نظرات الناس له والتصرفات البلهاء التي تحدث أمامه وقد يعرف مغزاها فهو بشر يحس ويشعر كما نشعر، لقد ساءه وأشعره بالخوف.. ما لقيه من تعامل في تلك اللحظات القليلة التي جلسها ينتظر أمه.. فلم يرحب به أحد .. ولم يمد يده له أحد .. ولم يبتسم في وجه وقتها أي أحد .. مما أشعره بأنه غريب بين الناس، وعلى قدر الوحشة التي شعر بها، فلقد وهبه الله نعمة عظيمة ومتعة كبرى استغنى بها عن عاطفة وتقدير كل الحاضرين، والحاضرات، فها هي أمراه قد قدمت نحوه متشحة بالسواد وكأنه البياض والنور شعشع في عينية، ولف عمره، لقد عرفها رغم صغر سنه، وقلة حيلته وهوانه على الناس، فتلكما العينان البريئتان الناعستان انتعشتا، والوجه البائس أصفر، وانتفض حاجباه فجأة عندما لمحها فقط قد أقبلت لتنتشله ثم رفع يديه المتدلية إلى أعلى شيء يطيقه، في منظر إنساني مهيب لتضمه تلك الحنون ويحيطها بذراعيه بقوة فتقبله بحب وتحمله بشوق ثم ألقى برأسه على كتفها، وبهمه على صدرها، وكأنه قد حيزت له الدنيا، ثم رمق الحاضرين بنظرة ذات معنى عظيم، وكأنه يريد أن يقول: الله يغني عنكم، هناك من يفتخر بي، ويحقق ذاتي..، ويقدرني.. وفي هذا فلنتأمل كثيرا..!!، ولنكن كلنا أمهات وآباء له ولأمثاله ولنغرس في أبنائنا ثقافة شكر النعمة والحب والتقدير لكل شخص ولو كان من الفئات الخاصة، فالغريب غريب الطباع السيئة لا الخلقة والراحمون يرحمهم الرحمن...

 
رد: قصيدة لست معاقاً مادمت أسمو بذاتي

قصيدة رائعة

يسلمو قلبو راجية
 
رد: قصيدة لست معاقاً مادمت أسمو بذاتي

قصيده رائعه يعطيك العافيه
 
رد: قصيدة لست معاقاً مادمت أسمو بذاتي

يسلمووو يالغلا
 
رد: قصيدة لست معاقاً مادمت أسمو بذاتي

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
شكرا لمروركم الاروع
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى