أعـراض أو كـدر مـاقـبـل ( الدوره )

الراقي

عضو مشارك
هذه حالة قديمة قدم وجود المرأة على الأرض
وقد وصفها أبقراط وصفاً طبياً منذ قرون عديدة ومع ذلك ما يزال هناك خلاف حول خصائصها التشخيصية
بل حول جدوى اعتبارها اضطراباً نفسياً مرضياً من الأساس
فالبعض يراها حدث شهري فسيولوجي طبيعي يحدث لغالبية النساء
والبعض الآخر يرى أنها في نسبة من النساء تؤثر في قدرتهن على العمل والإنجاز
وتؤثر في نوعية حياتهن وفي أنشطتهن الاجتماعية بدرجة ترقى بها إلى مستوى المرض
حتى ولو كان مرضاً دورياً يحدث لعدة أيام كل شهر.


ونظراً للاختلاف في تعريف
" كدر ما قبل الدورة"

فإن هناك اختلاف في الأبحاث حول مدى انتشاره ولكن وجد أن
040%
من النساء يعانين من بعض الأعراض
في حين أن حوالي
2 -10 %
من النساء يحتجن لمساعدة طبية للتغلب على الأعراض التي تسبق الدورة.

وتبعا للإحصائيات الحديثة
فإن أكثر من أربعين مليون امرأة في شمال أميركايعانين من هذه الأعراض
و خمسة ملايين من هؤلاء يتعاطون العلاج الدوائي لها.

الأسباب...

غير معروفه بدقه
وتعود لتفاوت في تركيز الهرمون الجنسية الأنثوية أثناء هذا الوقت
و هي الاستروجين و البروجسترون .

الاستروجين يسبب احتباس السوئل في الجسم و ربما هذا ما يسبب زياده الوزن تنفخ البطن وآلام الثدي.
أما دور البروجسترون فهو غامض حتى الآن و قد اكتشفت البحوث أن المرأة التي تعاني من هذه المتلازمة
تستقلب البروجسترون بطريقة مخالفة للمرأة الطبيعية .

يشك أن لشرب القهوة دور سلبي و زيادة في حدّة الأعراض
حيث يعتقد بعض الباحثين أن القهوة تزيد من تركيز الاستروجين.

تترافق أيضاً هذه الأعراض بالشره نحو بعض المأكولات
مثل الشوكولاته و الأطعمة الدسمه و هذا ما يفاقم زيادة الوزن و الإحساس بالنفخه.

يضع الدليل التشخيصي والإحصائي الأمريكي الرابع Dsm V I اقتراحاً
للخصائص التشخيصية للحالات المرضية كالتالي :

توجد خمسة فأكثر من الأعراض التالية في غالبية الشهور في الأسبوع الأخير من الدورة في السنة الأخيرة
وهذه الأعراض تبدأ في الزوال مع نزول الدورة أو بعد نزولها بأيام قليلة

1- مزاج مكتئب بشكل واضح مع إحساس باليأس وتحقير الذات .
2 - قلق واضح ، توتر ، إحساس بأنها "مقفولة "أو "على الحافة ".
3 - تغيرات سريعة في المشاعر (سيلان المشاعر)
فتجدها تبكي فجأة أو تشعر بالحزن بشكل مفاجئ أو تزيد حساسيتها للرفض.
4 - غضب وسرعة استثارة دائمين وزيادة في الصراعات الشخصية (فتكثر المشاكل والمشاجرات).
5 - ضعف الاهتمام بالأنشطة المعتادة (العمل– المنزل- الصديقات- الهوايات).
6 - ضعف التركيز.
7 - خمول ، سرعة تعب وانخفاض الطاقة.
8 - تغير واضح في الشهية للطعام:
حيث تزيد الرغبة بشكل واضح للطعام أو لبعض أنواعه على وجه التحديد وأحياناً تقل الرغبة فيه.
9 - اضطراب النوم بالزيادة أو النقصان.
10- إحساس بزيادة الضغوط وفقد السيطرة على الأمور.
11- أعراض جسمانية مثل:
آلام وتورم في الثدي ، صداع ، آلام بالمفاصل والعضلات ، شعور بالانتفاخ والتورم ، زيادة الوزن... الخ.

وهذه الأعراض تؤثر بوضوح في نشاطات المرأة
كالعمل أو الدراسة أو الأنشطة الاجتماعية أو الهوايات .

والسبب المباشر لهذه الاضطراب
غير معروف على وجه التحديد

ومع ذلك هناك نظريات تفسر حدوث هذه الأعراض نذكر منها ...

عوامل بيولوجية :

الهرمون الجنسي: حيث وجد زيادة في معدل الاستروجين/ بروجستيرون في الحالات التي تعاني أعراضاً شديدة .
وتعتبر هذه الزيادة هي العامل الأساسي الذي يؤثر في المخ وفي الغدد الصماء فيحدث الاضطرابات المذكورة .

نقص مستوى الإندورفين (المورفين الداخلي) ويتبع ذلك زيادة القابلية للألم بأنواعه .

اضطراب نشاط الغدد الصماء
مما يؤدي إلى اضطراب بعض الهرمونات كالثيروكسين ، كورتيزون ، برولاكتين ، ميلاتونين.

عوامل نفسية واجتماعية :
بينت بعض الدراسات أن النساء العصبيات يكن أكثر عرضه للاضطراب
وأيضاً النساء اللاتي يرفضن الدور الأنثوي سواء شعورياً أو لاشعورياً.

يضاف إلى ذلك من لديهن تاريخ مرضي سابق للاضطرابات النفسية

وللعوامل الاجتماعية أثر كبير
فالمعتقدات الدينية والاتجاهات الثقافية والاجتماعية تأثيرً كبيرً على حالة المرأة
في مواجهة تقلبات الدورة الشهرية كما أسلفنا .

وفي غالبية الحالات الخفيفة والمتوسطة لا تحتاج المرأة إلى علاج طبي
وإنما تحتاج لدعم ومساندة من المحيطين بها
وتحتاج هي أن تتقبل هذا الحدث مثل أي حدث طبيعي
وهو جزء من الدورات البيولوجية الكثيرة التي تحدث في الإنسان .

عوامل جينية:

70% من بنات الأمهات المصابات يعانين من المرض

والرياضة البدنية تساعد كثيراً على التوازن البيولوجي والنفسي
حيث تنظم توزيع السوائل والدهون في الجسم وتساعد على إفراز الإندورفين
وهي وصفة علاجية قوية ومؤثرة ولكن للأسف الشديد يصعب على كثير من النساء الشرقيات
أداءها لأسباب اجتماعية متعددة وغير منطقية .

أمابالنسبه للعلاج الدوائي
فهو يستخدم فقط في الحالات الشديدة التي تحتاج للعناية الطبية
وقد وجد أن مثبطات امتصاص السيروتونين ومضادات الاكتئاب الأخرى
التي ترفع مستوى السيرتونين عند الناقلات العصبية كلها تؤدي إلى تحسن في الحالة .

وهناك طريقتين لأخذها :
إما أن تؤخذ بشكل متواصل لعدة شهور
وإما أن تؤخذ في الأسبوع السابق لنزول الحيض ويتكرر ذلك أيضاً لعدة شهور .

وهناك أدوية مساندة ثبت فعاليتها في تقليل الأعراض مثل "البرازولام"
زاناكس – زولام - برازولام .
وقد جرب البروجيسترون على أساس موازنة الاستروجين المرتفع وتحسنت بعض الحالات .

وهناك اتجاه حالياً لاستخدام بعض مستخلصات الاعشاب الطبيعية

خيارات العلاج ...
العلاج المنزلي:
1-استهلاك المزيد من الكالسيوم والماغنسيوم وفيتاميني هـ وب6
2-تجنب النيكوتين(التدخين) والكافيين(القهوة والشاي) والملح.
3-تناول خمس أو ست وجبات صغيرة يومياً يساعد على تخفيف الأعراض.
4- ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام.

العلاج الطبي:

يمكن أن تقضي على التقلبات المزاجية عن طريق رفع مستويات الإندورفينات
(وهي المواد المخية التي تعزز الإحساس بالصحة الجيدة) وتقليل الإنتفاخ

تناول مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية(وهي مضادات للأكتئاب)
وتناول مثبطات البروستاجلاندين(وهو مستقبل للألم)
التي تساعد على تخفيف بعض المتاعب الجسمانية لمتلازمة ما قبل الحيض

في الحالات الشديدة
يتم تناول العقاقير التي تثبط إنتاج الإستروجين
وتسمى(منافسات الهرمون المطلق للجونادوتروبين)
والتي تقلل الأعراض وتناولها يمنع حدوث الدورة الحيضية بأكملها
ولكنها يمكن أيضاً أن تسبب أعراضاً شبيهة بما يحدث في سن انقطاع الطمث
وتزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام.

العلاجات البديلة ...

العلاج العطري
ضعي قطرة من الزيت العطري للبابونج الروماني على منديل وتنشقي الرائحة.

الضغط باليد
اضغطي بإبهامك على الجهة الداخلية من ساقك على مسافة 4 أصابع فوق الكاحل
ولمدة دقيقة تقريباً. كرري الحركة نفسها في الساق الأخرى.

العلاج العشبي
تساعد أوراق الهند باء البرية في التخفيف من الانتفاخ
وتساعد نبتة الدرقة في التخفيف من الاهتياج والقلق.
حضري النقيع بوضع ملعقة كبيرة من العشب المجفف في كوب من الماء المغلي لمدة 10 دقائق
ثم صفيه وأضيفي إليه العسل إذا شئت.


مساعدة ذاتية قبل الطمث

*خففي من تناول الملح والسكر وكذلك الكافيين والدهون الحيوانية.
* جربي الغذاء القليل الدسم والغني بالألياف
* تناولي الكثير من الفاكهة النيئة والخضار والحبوب والمكسرات.
*بدلا من تناول 3 وجبات رئيسية كل يوم
تناولي وجبات صغيرة كل 3 ساعات
( ثمة نظرية تقول إن نقص مستوى السكر في الدم يسبب عوارض تناذر قبل الطمث )
*تمرين خفيف لمدة نصف ساعة على الأقل، 5 أيام في الأسبوع.
* خذي حماماً دافئاً طويلاً للتخفيف من الإجهاد وإرخاء العضلات.


مشكل ( منقول )
يمس الزوجات و الأخوات و البنات
أصدق الدعوات




 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى