رذاذ أنزيمي لتقوية الذاكرة

رذاذ أنزيمي لتقوية الذاكرة





طلال سلامة من روما:
تفيدنا مجموعة من الباحثين في جامعة “لوبيك” الألمانية أن الإنزيم الموجود في نظام المناعة المكتسبة، المعروف باسم انترلوكين-6، يتمكن، لدى حقنه داخل الأنف بواسطة الرذاذ، من مساعدة الدماغ على تكوين وحفظ معلومات الذاكرة الضمنية أو الإجرائية (procedural memory)، وهي مثل عناصر أداء المهارات كتعلم قيادة السيارة أو لعب التنس أو العزف على البيانو أو غيرها من المهارات، الى جانب المساهمة في تكوين الذاكرة الانفعالية وهي مجموعة الذكريات التي لها طابعاً متشرباً بالانفعالات كالفرح والغضب. وتتم عمليتي التكوين هاتين أثناء مرحلة النوم الحالم “ريم” (REM). بمعنى آخر، فان الإنزيم ” انترلوكين-6″ يلعب دوراً صديقاً في بناء الذاكرة طويلة المدى، المرتبطة بالنوم.
وشملت الدراسة، التي استمرت أياماً قليلة فقط، مجموعة من المتطوعين طُلب منهم قراءة نص هدف الى إثارة انفعالهم. بعد ذلك، استنشق المتطوعون من أنفهم، أثناء رش الرذاذ، إما هذا الإنزيم أم مادة مموهة. بيد أن تلك الفئة التي استنشقت إنزيم ” انترلوكين-6″ كانت تتمكن في الصباح من تذكر كلمات النص الانفعالي وأحداثه بصورة شبه متكاملة.
في الواقع، فان استعمال رذاذ لتحسين قوة الذاكرة قد يفتح الطريق تجاه أبواب علاجية كثيرة، تتضمن معالجة مرض الزهايمر كذلك. لغاية اليوم، تم تصنيف الانترلوكين-6 إنزيم ضالع في عمليات التهابية ثانوية بالجسم. لكن قدرته على التأثير إيجابياً على القدرات الادراكية ميزة جديدة ستجعله محور أبحاث وأنشطة علمية شيقة في الشهور القادمة.

ايلاف
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى