اشعارات

ردود فعل الأهل تجاه الاعاقة

ردود فعل الأهل تجاه الأعاقة
تعد الأسرة أولى المؤسسات الاجتماعية للطفل ذي الاحتياجات الخاصة. حيث توفر له الرعاية الأسرية المتمثلة في الكيان الأسري. و العلاقات الأسرية المتوافقة و الأدوار الاجتماعية السليمة بين أفرادها لها آثار بالغة الأهمية للحياة النفسية المتبادلة بين الآباء و الأبناء و خاصة في مرحلة الطفولة و هي مرحلة البناء النفسي و اكتشاف الحالة.
تتوقع الأسرة قرب ولادة مولودها ، تترقب بشوق هل هو صبي أم فتاة؟ماذا سنسميه؟ هل نقوم بتجهيز حجرة منفصلة له ، أم ننتظر حتى ينهي عامه الأول؟ أي لون سنستخدم لطلاء حجرة الطفل؟ هل سنشتري له سرير ، ما لونه و من أي حجم؟ ثم تُفاجأ الأسرة بطفل معاق
رفض الوالدين للطفل المعاق
في السنة الأولى من تواجد الطفل المعاق في الأسرة يؤثر عليهم بشكل كبير من الناحية النفسية
الصدمة والحزن والإنكار أول ردة فعل تصدر منهم تجاه هذا الطفل و بعض الأهل يغوصون في مشاعر من الحزن العميق و الحيرة و انعدام القدرة على التفكير و الشعور بالحرمان و فقدان شيء عزيز، مما يجعلهم يميلون إلى العزلة الاجتماعية .ويتجنب الأهل تصديق الواقع المؤلم بالنسبة لهم فبعضهم يسعى لإيجاد سكن داخلي للطفل أو ينقطع عن زيارة الطفل في المستشفى، كما يشهد الأهل في هذه المرحلة محاولة التهرب من مواجهة الأقارب.
يحتاج الوالدين إلى فترة قد تطول أو تقصر حتى يتقبلون طفلهم ولا يحميهم هذا التقبل من الشعور بالخوف من المستقبل الذي سوف يواجه طفلهم ولا ترحمهم نظرة المجتمع المتهمة بعدم السعي بشكل جدي لمساعدة طفلهم المعاق أو حتى اتهامهم بالتسبب بالا عاقه,وتنتج لدينا مشكلة أخرى وهي إهمال بقية أفراد الأسرة لان إلام تركز على احتياجات وطلبات طفلها المعاق ويؤثر هذا الاهتمام على نفسية المعاق إذا كان بشكل مفرط بفقدانه للثقة وعدم الاستقرار وانعدام التركيز وعدم قدرته على القيام بشؤنة الخاصة,إما إذا أهمل وترك الطفل دون تشجيع أو توجيه والنظر إلى الإعاقة العقلية كنوع من العار مما يؤدي إلى نتائج سلبية تؤدي إلى إهمال الطفل وعدم رعايته.(1)
الرفض الصريح من بعض الأهالي وعدم تقبل الطفل وإظهار مشاعر الضيق والعدوان يؤدي إلى إظهار الطفل سلوك غير مرغوب فيه,أو رفضهم لإلحاق أبنهم في برامج ومعاهد تأهيليه خوفاً من نظرة المجتمع المحيطة بهم.
ويؤثر وجود الطفل المعاق على الإخوة بشعورهم بالغيرة وإهمال القيام بواجباتهم نتيجة لانشغال الوالدين بالطفل المعاق,وشعورهم بالإحراج من تصرفات الطفل المعاق عند الخروج إلى الأماكن العامة نتيجة النظرة السلبية من المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة,وتشير الدراسات أن إخوة ذوي الاحتياجات الخاصة يميلون إلى العزلة ويشعرون بالضغوط النفسية التي تسيطر على الأسرة لان آبائهم يميلون إلى تحميلهم بعض المسؤوليات في الاهتمام بأخيهم ورعايته.
لذالك ينبغي للمؤسسات الحكومية أن تعي ضرورة توفير إرشاد فعلي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تحترم فيه مشاعرهم و اهتماماتهم.وينبغي أيضا تثقيف المجتمع وتوسيع نظرتهم لذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق الدعم الإعلامي للتوعية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة و احتياجاتهم المكانية و دمجهم اجتماعياً.
ومن الإعاقات التي تشكل هاجس لأولياء الأمور"الإعاقة الفكرية":
وإذا كانت رعاية التلميذ العادي صعبة، فهي أكثر صعوبة وأكثر مشقة بالنسبة للتلميذ المعاق
فكريًا، لأن أسرة التلميذ تواجه مشكلات وتتصدى لتحديات خاصة، فالإعاقة الفكرية غالبًا ما
تنطوي عليها صعوبات نفسية، ومادية، وطبية، واجتماعية، وتربوية لأولياء أمور التلاميذ المعاقين فكريًا
ولكي يقوم أولياء أمور التلاميذ المعاقين فكريًا بالدور المتوقع منهم، فإﻧﻬم يحتاجون إلى نظام دعم
يساعدهم على اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتربية وتعليم أبناءهم بفعالية، ويتمثل ذلك الدعم
في المعلومات، والمساندة المادية، والاجتماعية؛ التي تجعلهم يشعرون بأﻧﻬم يحظون بعناية وتقدير
الآخرين، من خلال تزويدهم بالمعلومات عن حالة ابنهم، ومساعدﺗﻬم في الحصول على الخدمات
المناسبة، وكذلك الحصول على الدعم العاطفي عبر الصداقات غير الرسمية بين أولياء أمور آخرين يمرون بظروف مشاﺑﻬة لهم .(2)
وهنا بعض الإرشادات والأمور التي يجب على أولياء الأمور الإحاطة بها :

1/ امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى ولو كانت صغيرة. ان الثناء يشتمل على العاطفه الجسمانيه كالتربيت على الكتف والحظن بالاضافه الى كلمات الثناء.

2/ أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل: التربيت على الكتف، لكون الأطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها.

3/ تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي، حيث إنه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة تحدث طفولي، أو بالصراخ على الطفل الذي لديه إعاقة في السمع.

4/ استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكنًا للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله. فدعه يلمس، ويتذوق، ويشم الأشياء، حيث أن استخدام جميع الحواس مهم خاصة مع الأطفال الذين لديهم مشكلات حسية.(3)

5/ التزم بشكل ثابت بما تقول وما تعمل في ظل القواعد التي تطلب من طفلك اتباعها، لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ.

6/ التزم أنت وبقية أفراد الأسرة على سياسة موحدة في معاملة الطفل.

7/ لا تفرط في تدليل طفلك ولا تبخل عليه بالثناء على نجاحه.

ومضة:ساعدوا أبنائكم على التكيف مع المجتمع المحيط بهم ليكتسبوا ثقة بأنفسهم خلال اندماجهم مع الأطفال والكبار ولا تحاولوا إخفائهم عن أنظار الناس, فهم ليسوا عاراً أو عيباً يخجل منه


(1)/موقع أطفال الخليج .
(2)/ رسالة ماجستير"حاجات أولياء أمور التلاميذ المعاقين فكرياً وعلاقتها ببعض المتغيرات"
(3)/موقع الخدمة القبطية.


الاسم: شيماء التويجري
المشرفة:أ/أسماء المحسن
الجهة:جامعة الأمام "قسم التربية الخاصة"
 
رد: ردود فعل الأهل تجاه الاعاقة

موضوع رائع وقيم

عندما أصبت بحادث الاعاقه كنت في عمر المراهقه نفسيتي تدهورت جداً لكن ولله الحمد تفاعل والديَّ معي كان له اثر كبير على ان اتخطى مرحلة الحزن واليأس
وقد اتبعو معي عدة طرق منها

لم ارهم حزينين لان ابنهم اصبح من ذوي الاعاقه بل كانت جميع كلماتهم لي تهدي النفس وتقوي العزيمه

ثانيا وهو امر مهم بحث والدي عن أصحاب الاعاقات سواء مثل اعاقتي او أسوأ وهذه الخطوه كان لها اثر كبير على نفسي حيث علمت اني لست وحدي في هذه الحاله بل هناك من هو اشد إعاقة مني

الحمد لله
ان لي أهلا دفعوني لان اتخطى هذه المرحله
 

عودة
أعلى