رمضان عند الشعراء

كلفر 881

عضو جديد
[align=center] هذه بعض أبيات من الشعر ذكر فيها الشعراء شهر رمضان المبارك ومنهم من أساء ومنهم من أحسن :
قال الأخطل:
ولست بصائم رمضان طوعا ولست بآكل لحم الأضاحي
أقول:قال البغدادي في خزانة الأدب:
قال ابن رشيق في " العمدة " : " ومن الفحول المتأخرين الأخطل. . وبلغت به الحال في الشعر إلى أن نادم عبد الملك بن مروان وأركبه ظهر جرير بن عطية الشاعر وهو مسلم تقي، " وقيل: " أمره بذلك عبد الملك بسبب شعر " فاخره " فيه بين يديه. وطول لسانه حتى قال مجاهراً لعنة الله عليه - لا يستتر في الطعن على الدين والاستخفاف بالمسلمين - : " الوافر "
ولست بصائم رمضان طوعاً ... ولست بآكل لحم الأضاحي
ولست بزاجر عنساً بكوراً ... إلى بطحاء مكة للنجاح
ولست منادياً أبداً بليل ... كمثل العير: حي على الفلاح
ولكني سأشربها شمولاً ... وأسجد عند منبلج الصباح
وقال أبو تمام :
وأصوم بعدك عن سواك وأغتدي متقلدا صومين في رمضان
وقال أبو العتاهية:
مات الخليفة أيها الثقلان فكأنني أفطرت في رمضان
قال الزمخشري في ربيع الأبرار:
اجتمع الشعراء عند موت المهدي، واندس بينهم إسكاف، فأنكروه فسألوه، فقال: شاعر، فاستنشدوه فقال: مات الخليفة أيها الثقلان، فأعجبوا بمفتتح شعره، فقالوا: تمر في المصراع الثاني، فقال: فكأنني أفطرت في رمضان. فاستضحكوا منه.
وقال ابن رشيق في العمدة:
....وإلى هذا المعنى ذهب أبو العتاهية حين قال: مات الخليفة أيها الثقلان فرفع الناس رؤوسهم، وفتحوا عيونهم، وقالوا: نعاه إلى الجن والإنس، ثم أدركه اللين والفترة فقال: فكأنني أفطرت في رمضان يريد: إني بمجاهرتي بهذا القول كأنما جاهرت بالإفطار في رمضان نهاراً وكل أحد ينكر ذلك علي، ويستعظمه من فعلي، وهذا معنى جيد غريب في لفظ رديء غير معرب عما في النفس.
وقال أسامة بن منقذ في البديع:
اعلم أن الرذالة هو أن يكون المعنى لا يراد ولا يستفاد مثل قول بعض العرب:
زياد بن عونٍ عينه تحت حاجبه ... وأسنانه بيضٌ وقد طر شاربهُ
ومثله أنشد سيبويه في كتابه:
إذا ما الخبزُ تأدمه بلحمٍ ... فذاك أمانة اللهِ الثريدُ
ومثل قول أبي العتاهية:
مات الخليفةُ أيها الثقلان ... فكأنني أفطرت في رمضان.
وقال البحتري:
ما لِلْمُدَامَةِ بَعْدَ طُولِ وِصَالِها صَدَّتْ صُدُودَ مُجَانِبٍ غَضْبَانِ
لاَذَتْ بِحَرِّ القَيْظِ فامْتَنَعَتْ بِهِ وتَعَوَّذَتْ بالقُرْبِ مِنْ رَمَضان

وقال بشار بن برد:
وذكرت من رمضان آخر ليلة طلعت كواكبها علي سعودا ٍ
إذ نلتقي حلقاً ونسترق الهوى سَرَقَ الْعَفَارِيتِ السَّمَاعَ مَذودا

[/align]
 
رد: رمضان عند الشعراء

رمضان شهر الخير والبركه
كل الشكر اخي على الطرح المتميز
 
رد: رمضان عند الشعراء

[align=center]​

الاخ الكريم .. كليفر
جمعت بين روعة الاختيار

وبين روعة مناسبة الموضوع لمعايشتنا شهر رمضان المبارك


واسمحلي ان اضيف لموضوعك هذه المشاركة .. تندرج تحت عنوان موضوعك




ويبدو أن فانوس رمضان والحلوى الخاصة التي تصنع فيه للصائمين كانت موضوعًا للكثير من قصائد شعرائنا.. فيقول علي بن ظافر الأديب المصري المتوفى 613هـ: اقترح بعض الحاضرين في مجلس الأديب أبي الحجاج يوسف بن علي أن ينشدهم شيئًا عن الفانوس -بقصد تعجيزه- فقال


ونجم من الفانوس يشرق ضوؤه

ولم أر نجمًا قط قبل طلوعه

ولكنه دون الكواكب لا يسري

إذا غاب ينهى الصائمين عن الفطر


أما حلوى رمضان الخاصة مثل القطائف والكنافة فيقول فيها الشاعر المصري الفاطمي ابن نباتة:


رعا الله نعماك التي من أقلها
أمد له كفي فأهتز فرحة

قطائف من قطر النبات لها قطر
كما انتفض العصفور بلله القطر


ولبرهان الدين القيراطي قصيدة كتبها إلى القاضي نور الدين بن حجر والد القاضي شهاب الدين يقول فيها:

مولاي نور الدين ضيفك لم يزل
صدقت قطائفك الكبار حلاوة

يروي مكارمك الصحيحة عن عطا
بغمر وليس بمنكر صدق القطا



والمعروف أن شهر رمضان يدور على فصول السنة كلها مرة كل 33 عامًا، فيأتي في الصيف والشتاء والخريف والربيع، وبالطبع يكون أشد ما يكون في الصيف حين ترتفع درجة الحرارة، ويزيد شعور الصائمين بالظمأ كما يصف ذلك ابن الرومي مبالغًا:


شهر الصيام مبارك
خِفت العذاب فصمته

ما لم يكن في شهر آب
فوقعت في نفس العذاب


ويكمل المعنى نفسه شاعر آخر قائلاً:


اليوم فيه كأنه
من طوله يوم الحساب

والليل فيه كأنه
ليل التواصل والعتاب

وللأمير تميم بن المعز لدين الله يهنئ الخليفة العزيز بالله بقدوم شهر رمضان:

ليهنئك أن الصوم فرض مؤكد
وأنك مفروض المحبة مثله

من الله مفروض على كل مسلم
علينا بحق قلت لا بالتوهم

وقال أيضًا تميم يمدح الخليفة العزيز:

شهر الصيام أجل شهر مقبل
وكذاك أنت أبر من وطئ الحصى

وبه يمحص كل ذنب مثقل
وأجل أبناء النبي المرسل

وتحدث الكثير من الشعراء العرب على مر العصور الإسلامية عن فضائل الشهر الكريم فقال أحدهم:

أدِم الصيام مع القيام تعبدا
قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم

فلربما تأتي المنية بغتة
يا حبذا عينان في غسق الدجى

فكلاهما عملان مقبولان
إلا كنومة حائر ولهان

فتساق من فرس إلى أكفان
من خشية الرحمن باكيتان
 
رد: رمضان عند الشعراء

[align=center]زهرة الياسمين
شكرا لمرورك الكريم

تقبلي وافر التحية
[/align]
 
رد: رمضان عند الشعراء

قصائد رائعه وقمه في الروعه
نقل رائع ومميز

اهنئك على ابداعك الدائم
ذائقه شعريه فذه
تقبل تحياتي
 
رد: رمضان عند الشعراء

الصوم والصحة النفسية:

انتشرت في عصرنا الأمراض النفسية وتفرعت ، وأنشئ لها العديد من المصحات والمستشفيات ، وتخصص فيها الأطباء والخبراء ، وصرفت على العقاقير البلايين من الدولارات . والحقيقة أن هناك علاقة وثيقة جدا بين الاضطرابات النفسية والأمراض العضوية التي تتمكن من جسم الإنسان . فالتوتر العصبي والقلق والاكتئاب والأرق كثيرا ما تنعكس على القلب بمختلف الأدواء من ارتفاع في ضغط الدم إلى مرض في شرايين القلب التاجية ، أو اضطراب في ضربات القلب . وربما انعكست تلك الاضطرابات النفسية على المعدة ، فإذا المعدة قد تقرحت ، وإذا القولون قد تشنج وسبب الألم . وقد يسقط بعض المصابين بالاكتئاب فريسة لتعاطي المسكرات أو المخدرات . ولا شك أن الصائم يعيش في ظل أجواء روحانية مشبعة بالثقة والإيمان . والتزام الصائم بالامتناع عن الطعام والشراب وشهوات الجسد ، يقوي الإرادة ، ويجعله قويا في مواجهة مشاكل الحياة ومن ثم تمتلئ نفسه باليقين والرضا ، وتخف عنه وساوس النفس والأوهام . ويجد الله تعالى دائما إلى جواره فيركن إليه . وحين يستطيع الصائم الوصول إلى تلك الدرجة بعبادته وصلاته وقراءته للقرآن ، يكون قد وصل إلى بر الأمان ، وحينئذ تقل الشكوى وتخف أعراض المرض ، حتى أن باحثين من الأردن وجدوا في بحث نشر انخفاضا كبيرا في معدل حدوث محاولات الانتحار في شهر
رمضان
. وفي هذه الأجواء الرمضانية عاش عدد من الشعراء تجاربهم ، فانطلقت ألسنتهم تلهج بالثناء على منحة السماء ، وتصور تلك المشاعر الروحانية التي تلهم بسكينة النفس ، وصفاء الروح ، وسمو الأحاسيس .

وفي شهر الصيام ، تصوم الجوارح كلها عن معصية الله تعالى ، فتصوم العين بغضها عما حرم الله النظر إليه ، ويصوم اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة ، وتصوم الأذن عن الإصغاء إلى ما نهى الله عنه ، ويصوم البطن عن تناول الحرام ، وتصوم اليد عن إيذاء الناس، والرجل تصوم عن المشي إلى الفساد فوق الأرض . قال أبو بكر عطية الأندلسي :

إذا لم يكن في السمع مني تصــامم

وفي مقلتي غــض،وفي منطقي صمت

فحظي إذن من صومي الجوع والظما

وإن قلت : إني صمت يوما فما صمت


وقال أحمد شوقي : " الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع ولكل فريضة حكمة ، وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة ، يستثير الشفقة ، ويحض على الصدقة ، ويكسر الكبر ، ويعلم الصبر ، ويسن خلال البر ، إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع ، عرف الحرمان كيف يقع ، والجوع كيف ألمه إذا لذع " .

ويرى حجة الإسلام أبو حامد الغزالي أن الصوم ثلاث درجات :

" صوم العامة : وهو كف البطن والفرج وسائر الجوارح عن قصد الشهوة .

وصوم الخصوص : وهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام . وصوم خصوص الخصوص : وهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة ، وكفه عما سوى الله تبارك وتعالى " .

يقول الصابي في الذي يصوم عن الطعام فقط ويدعو إلى التخلي عن العيوب والآثام :




يا ذا الذي صام عن الطعام​
ليتك صمـت عـن الظلـم​
هل ينفع الصوم امرؤ طالما​
أحشاؤه ملأى مـن الإثـم​


ويؤكد أحمد شوقي ذات المعنى فيقول :




يا مديم الصوم في الشهر الكريم​
صم عن الغيبة يومـا والنميـم​



ويقول أيضا :




وصلِّ صلاة من يرجو ويخشى​
وقبل الصوم صم عن كل فحشا​





فهذا الشاعر أحمد مخيمر يناجي رمضان قائلا :




أنت في الدهر غرة وعلى الأر​
ض سلام وفي السماء دعـاء​
يتلقاك عند لقيـاك أهـل الـ​
ـبر والمؤمنون والأصفيـاء​
فلهم في النهار نجوى وتسبيـ​
ـح وفي الليل أدمـع ونـداء​
ليلة القدر عندهم فرحة العمـ​
ـر تدانت على سناها السماء​
في انتظار لنورهـا كـل ليـل​
يتمنى الهدى ويدعو الرجـاء​
وتعيش الأرواح في فلق الأشوا​
ق حتى يبـاح فيهـا اللقـاء​
فإذا الكون فرحة تغمر الخـلـ​
ـق إليـه تبتـل الأتقـيـاء​
وإذا الأرض في سلام وأمـن​
وإذا الفجـر نشـوة وصفـاء​
وكأنـي أرى الملائكـة الأبـ​
ـرار فيها وحولهـا الأنبيـاء​
نزلوا فوقها من الملأ الأعـلـ​
ـى فأين الشقاء والأشقياء ؟​

 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى