أروع ماسمعت من القصص في فضل الصدقة قصة معاصرة

ام فيصل

عضو جديد
هذه قصة أوردها لكم من صاحبها كما قالها وكما أوردها لي وقد ألححت عليه أن يسردها كما عاشها فجزاه الله خيراً
أضعها بين أيديكم لتقرؤها وتتعلموا من الدروس وهي كثيرة
وقد والله توقفت عليها كثيراً وأستفدت منها كثيراً
لا أطيل عليكم وأترككم معها ولي عودة

هذه قصة واقعية وقعت لي وأنا من سكان جدة وكانت أحداثها في عام 1419 هـ ، أقول فيها :

مرة سافرت الشرقية لحضور معسكر للأنشطة الطلابية ، وكنت مولعا بهذه الرحلات ..
وقد استمرت الرحلة 5 أيام وقد كنت لا اعرف اي شخص في هذه المنطقة أبدا ..

كان معسكر جميل وقد قضيت فيه وقت ممتع ورائع ، وبعد الخمس أيام ..
جاء موعد سفري . وبالفعل ذهب بي شخص الى المطار ..

و ودعني وذهب ..


نظرت في جيبي فإذا انا معي 50 ريال فقط ..

فقلت في نفسي أنا لن أحتاج إلى اية نقود الان ، رحلتي بعد قليل وسأذهب لأهلي ..


ولكن الأمر لم يكن بالسهولة التي تصورتها والمفاجأة الكبرى التي كانت بإنتضاري أفسدت فرحتي بالرجوع إلى أهلي وبيتي ...

حيث أني ذهبت ابحث عن البوابه التي تقلع منها طائرتي فوجدت أن
رحلتي قد ذهبت وقد فاتتني الطائرة ..

ذهبت مباشرة لأستعلم عن اقرب رحلة ممكنة لكن المفاجأة صعقتني ..
عندما قال لي الموظف : لا توجد رحلة ممكنة الا في الغد ..

حاولت بشتى الطرق لكن بلا جدوى ..
عرفت انها مصيبة كبيرة ، لأن معنى هذا ان اجلس يوما كاملا في المطار أو ارجع الى المدينة
وانا ليس في جيبي الا 50 ريال فقط ..


أنا متأكد تماما ان الخمسين لن تسكنني في فندق ولن تأكلني وترجعني للمطار ..
ليس معي جوال أو بطاقة صراف ..لأني طالب والجوالات قليلة جدا ..
ولو كانت هذه الأشياء معي حينها لما وقعت في ذلك الحرج .
لكن قدر الله لي الأمر ..


قررت بعد عناء وتفكير أن ارجع الى المدينة ..
ولست أدري هل هو القرار الصائب أم لا غير اني فكرت في الرجوع إلى المعسكر الذي
كنت فيه لعلي ألاقي فيه مقر لي ومأوى حتى اليوم التالي ..


ركبت سيارة أجرة وحاولت لأخفض الأجرة قدر المستطاع حتى لا اقع في مشاكل أكبر ..
فدفعت لشخص 30 ريال بشق الأنفس ليوصلني لأحيث أريد ..


عندما وصلت إلى باب المعسكر أو مقر الرحلة .. كانت الكارثة .. لم اجد احدا ابدا ..

التفت وناديت بلا جدوى ..

علمت بعدها ان الكل ذهب في حاله ..
وليس باليد حيلة الا ان امشي ..


مشيت ومشيت اتجول في الشوارع والطرقات ليس في الفكر شيء بل كنت مشتت الذهن تماما
من وقع ما انا فيه ..

بعيد عن اهلي ... في مكان غريب ... وليس معي ما يسعفني لآكل او لأصل إلى بيتي ..


عندها عرفت قيمة الريال والله .. ولكني لم أيأس ..


كان الوقت عصرا .. فمشيت وجلست وأكلت وجبه ب 10 ريالات ..
وكأني اقول في نفسي ستفرج قريبا كيف ؟ لا ادري ..


بعدها دخلت إلى المسجد لصلاة المغرب .. وثقتي لم تتزعزع ابدا بالله بأنه كاشف الهم وعالم الحال .

صليت المغرب
وجلست في المسجد إلى صلاة العشاء ..

جلست والله استغفر الله (( واستحضر فوائد الاستغفار ))
استغفرت كثيرا كثيرا ودعوت ..


وما زلت أتذكر احساسي الذي تغير تماما من عدم الاطمئنان
إلى راحة وسعادة وكأني صليت عند بيتي .. لا في مكان يبعد عن بيتي قرآبة 1500 كيلو متر ،


خرجت بعد العشاء وثقتي بالله كبيرة ان يفرج عني ويساعدني ..

وجدت مسكينا عند الباب ..

كان يلح في السؤال وتأثرت من منظره ..

غير اني اعرف تماما انه ليس في جيبي الا عشرة ريالات فقط ..

فكرت لوهله .. هل اعطيه العشرة ريالات ..

ثم وبخت نفسي ولمتها وقلت كيف اعيش إذا .. وكيف أواجه مشاكلي أنا ؟؟


كيف افعل في مكان بعيد وظرف كهذا بلا مال ..



والله العظيم كان ترددا كبيرا جدا جدا ...

ولا ادري كيف امتدت يدي الى جيبي وأخرجت المبلغ كله ودفعته للرجل دون أدنى احساس ..

بل دون أدنى خوف من العواقب إلا ابتغاء أن تفرج من عند الله ...

وانصرفت في طريقي ..


استفقت بعد حين وإذا بي قد فعلتها حقا .. لقد اعطيت الرجل كل ما أملك ،،

وقد أكون انا أشد حاجة منه ،،

لقد اعطيته كل المال الذي عندي ..

والله إن لها لحلاوة في النفس ، لكن مازال الشيطان بي وبتخويفي من عواقب الأمور .. لكن

سلمت امري لله ..


كنت أعرف تماما ان الحسنة بعشر أمثالها .. بل كنت أحسبها بعد ذلك ،،

أنا دفعت 10 ريالات للمسكين ، اذا سيعوضني الله عنها ب 100 ريال ،،،

وكنت أقولها ببساطة تامة .وثقة كبيرة
لا ادري من اين اتت تلك الثقة لكنه قدر الله ..



استمريت في الاستغفار واستمريت في المشي ...قرآبة الساعة ..
وبينما كنت في أحد الطرق القريبه من مكان المعسكر الذي كنا فيه ...


إذا بسيارة تمشي خلفي ..


وصاحبها يناديني باسمي ..

نعم والله .. يناديني انا .
تعجبت ..

ونظرت من تراه يعرف اسمي في هذه المنطقة ؟؟




وزالت كل التساؤلات عندما وقف صاحب السيارة بالقرب مني وقال لي انت مو فلان ..؟
قلت : نعم انا هو .. كيف تعرفني ؟
قال : اركب بس ..


ركبت معه السيارة وانا مندهش .. وقال لي : أنا فلان كنت معاكم بالرحلة ألا تذكرني

قلت بصراحة لم اتعرف على الكل لكن عموما اهلا بك ..


قال لي : تصدق أنا أبحث عنك منذ العصر ..؟؟ قلت له ليش .؟


قال لي : يا أخي الكريم لك مكافأة 500 ريال باقية لك عندي ،، وبحثت عنك لأعطيها لك

وها أنا الان قد وجدتك ... فخذ هذه الخمسمائة ريال .



وعندما وضعها في يدي كدت اصعق من الدهشة .. ومن سرعة كرم الله ولطفه ..

وعظم ثوابه ورغم ان الأمر لم يستغرق منذ خروجي من المسجد الا ساعة واحدة ..

وجائني الثواب ليس بعشر أمثال بل ب 50 مثل ..

نعم

لقد كنت اجلس بالقرب من الرجل وانا مندهش بل في شبه غيبوبة عما يقال ..


ولما افقت جلست اضحك .. فعجب من ضحكي وسألني عن السبب .؟
فقلت له لا شيء تذكرت امرا اضحكني ..


ولما عرف قصة رحلتي الحزينة وكيف فاتتني طائرتي..

قرر ان يصحبني لبيته حيث انه كان من سكان المدينة ..

وبت عنده تلك الليلة كاملة ..

وأوصلني إلى المطار ..
و ودعني صديقي الذي لست أدري كيف عرفني أصلا .. غير اني متأكد من ان الله ساقه إلي ..


عدت إلى أهلي في جدة وانا أحمل في جيبي 500 ريال لا خمسين ريال ..
ولكني كنت أحمل شيئا اكبر من ذلك كله ..


شيئا كنت متأكدا منه ولكنه استقر في قلبي وتيقن بعد هذه التجربه ..
أنه ... ثقتي بالله تعالى .. وأنه يقدر الخير دائما ، وأنه لن يضيع من يستغفره ويدعوه ..!



هذه قصة أوردها لكم وأتمنى أن نتعلم منها الدروس والعبر
وأتمنى من الجميع أن يكتب ماذا أستفاد منها

وفقكم الله
العمده999
 
رد: أروع ماسمعت من القصص في فضل الصدقة قصة معاصرة



ونعم بالله

قال الرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامه)

جزاكِ الله ووالديكِ الجنة اختي فيصل

قصه قيمه عن فضل الصدقه والإستغفار..

وفقك الله وأسعدك؛؛​
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى