أروع قصة حب بطلتها معاقة

رضا س

عضو جديد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصراحة اروع قصة حب يقشعر لها البدن
قراتها واحببت ان تقرأوها معي

أنا سيدة في العقد الثالث من عمري.. تمت خطوبتي منذ عشر سنوات علي شاب كان من جيراننا.. وقد أحببته وأحبني وعشت أنا وخطيبي عاما من أجمل سنوات عمري.. ولكن شاءت أرادة الله عز وجل أن أتعرض لحادث سقوط من الطابق الثالث.. وكان ذلك في اكتوبر من عام ..1997 وتم نقلي إلي مستشفي الجامعة بالاسكندرية.. وكان تشخيص الاصابة هي كسر بالعمود الفقري بمنطقة الصدر أدي إلي شلل نصفي سفلي مع عدم القدرة علي التحكم في عملية الاخراج.. وقضيت في المستشفي حوالي أربعة أشهر كان خطيبي ملازما لي علي الدوام.. وهو الذي نقلني إلي المستشفي.. وخرجت من المستشفي دون أي تدخل جراحي.. وكتبوا لي علي حزام طبي ضاغط للفقرات.. وذكروا أن هذا هو علاجي الوحيد.. وخرجت من المستشفي وعدت إلي البيت بسيارة اسعاف لانني لم أعد أستطيع الجلوس في سيارة عادية. وأخذ خطيبي الاشعات وطاف بها علي كل اطباء المخ والاعصاب بالاسكندرية ثم في القاهرة.. ورفض الجميع التدخل في حالتي التي رأوها خطيرة وحرجة.. ثم هدي الله عز وجل خطيبي إلي طبيب بالقاهرة قرر أن يكشف علي فكان أن نقلني خطيبي بسيارة اسعاف مجهزة إلي القاهرة وكانت رحلة ألم وعذاب ودموع لكل من رافقني في السيارة.. كانت أصعب رحلة يقوم بها انسان محطم الظهر والصدر.. وبعد الكشف قرر الطبيب حجزي بمستشفي بنها العام حيث قضيت أنا وافراد أسرتي سبعة أشهر هناك وكان خطيبي شبه مقيم معنا في المستشفي. وبعد الفحوصات والتحليلات والاشعات قرر الطبيب أن يجري جراحة عبارة عن تفريغ للفقرات المكسورة حتي أستطيع الجلوس فقط مع وجود اعوجاج أعلي الظهر وعدنا إلي الاسكندرية.. وبدأنا رحلة العلاج الطبيعي الذي كنت في حاجة اليه وهي ثلاث جلسات اسبوعيا. وكان خطيبي يحملني يوم الجلسة إلي المركز الطبي لأنني لم اكن استطيع الجلوس فوق مقعد متحرك وبعد مرور كل هذه الشهور وما صاحبها من احداث مؤلمة صارحني خطيبي بأنه يريد أن يعقد قراننا.. فأشفقت عليه وأعلنت له أنني أحله من عهوده ووعوده ويكفي ما فعله من أجلي حتي ذلك الوقت وطلبت منه أن يبحث عن مستقبله مع فتاة سليمة يتزوجها.. أما عن نفسي فأنا راضية بحكم الله عز وجل لكن خطيبي رفض أن يتنازل عني وأصر علي عقد القران رغم رفض اسرته التام لارتباطه بي بعد اصابتي في الحادث.. لكنه عارض الجميع وتمسك بي وعاهدني أمام الله عز وجل ألا يفرق بيننا الا الموت.. وقال: أنا مستعد أن اخدمك وأحافظ عليك حتي آخر العمر وفي أول شهر مايو عام 2000 تم عقد قراني.. وكنت أسعد انسانة علي وجه الأرض وأنا أري السعادة علي وجه حبيبي. وبعدها تقدم زوجي إلي محافظ الاسكندرية للحصول علي شقة بسبب الزواج الحديث وفي عام 2003 حصلنا علي شقة في منطقة الكيلو 21 بحي العامرية.. وجهز زوجي الشقة بعد أن دفع مقدمها.. وكان يذهب بي للعلاج الطبيعي ثلاث مرات في الاسبوع دون أي تقصير وفي يناير من عام 2004 تم زفافنا.. ونقلني زوجي إلي الشقة الجديدة وحملني الي داخل الشقة ليس كما يفعل العرسان في الأفلام وانما لانني لا استطيع السير. وبكينا نحن الاثنان.. بكيت لانني كنت أتمني أن أعيش أحلي ليلة في عمري مثل أي فتاة غير معوقة وبكي هو لبكائي. وفي تلك الليلة غادرنا أهلي وأهله وتركونا وحدنا ولم نر وجه واحد منهم لمدة أربعة أشهر كاملة. تركونا دون أدني مساعدة.. وكنا أنا وزوجي نتقاسم أعمال المنزل.. فكان هو يقوم بالأعمال الصعبة وأقوم أنا بما أستطيع من أعمال خفيفة.. ولان زوجي يعمل فرد أمن بأحدي الشركات كان يضطر للخروج في الخامسة صباحا بعد أن يقوم باعداد فطوري وغدائي ويضعهما فوق السرير.. وكان يعمل حتي العاشرة مساء في أكثرمن وردية حتي يستطيع أن يسدد بعض الديون التي تراكمت علينا بسبب تجهيز الشقة والعلاج والحفاضات التي احتاج اليها وقساطر البول. وقد رضينا بقضاء الله جلت قدرته ومرت بنا الأيام.. وكان من أحلامي أن أكون أما لكي أسعد الرجل الذي أحبني ووقف بجانبي وتحمل معي ما لا يحتمله بشر.. وكان زوجي يحلم هو الآخر بما يزيد من الرباط الذي جمعنا.. فكان يذهب بعينة من البول كل فترة للتحليل لنعرف ما اذاكان حلمنا قد تحقق.. وفي كل مرة كان يعود راضيا مبتسما حتي لا يحزنني ويقول في ثقة 'في المرة القادمة بإذن الله سوف يحقق الله حلمنا'. وبعد عامين من الزواج فوجئت به يأتي وقد امتلأت عيناه بالدموع وسجد لله عز وجل قبل أن يخبرني بأنني حامل.. وشعرت بسعادة لا حدود لها.. فسوف انجب طفلا لزوجي وحبيبي. وأصر الاطباء من أجل الحفاظ علي جنيني أن أنام علي ظهري طول فترة الحمل. وظل زوجي يخدمني بكل حنان طوال تسعة أشهر. وفي اغسطس 2006 جاء موعد الولادة وصحبني زوجي إلي المستشفي وكنت خائفة جدا من أن أموت قبل أن أري وجه طفلتي وقبل أن أري وجه زوجي وهو يحمل ثمرة حبنا. ودخلت حجرة العمليات وكانت ولادة حرجة تمت في ثلاث ساعات أدخلوني بعدها حجرة العناية المركزة.. ووضعوا طفلتي في الحضانة. وعلمت أن زوجي لم يكف طوال هذه الساعات عن قراءة القرآن الكريم والدعاء لي وللطفلة। وبعد اسبوع عدنا إلي بيتنا ونحن نحمل طفلتنا الجميلة. وأصبح علي زوجي أن يخدمني أنا والطفلة॥ وزادت عليه الاعباء وأصبح يصحو قبل الفجر لكي يعد طعامي وطعام الطفلة ويغسل ملابسنا ويضع لي ولها الحفاضات وصارحني ذات يوم بأنه يعيش قلقا طول اليوم.. فالشقة التي نسكنها بعيدة عن أهلنا.. وهو يفكر في المستقبل عندما تكبر الصغيرة وتبدأ تحبو وتمشي.. فكيف يمكنني أن أراعيها وانا لا استطيع الحركة؟ وقررنا ضرورة أن نسكن بجانب اهلنا وأن نتنازل عن شقتنا ونحاول ايجاد شقة ايجار بالمبلغ الذي سوف نحصل عليه من بيع الشقة. ولكن الأسعار كانت أعلي من امكانياتنا.. فقرر زوجي بناء شقة في منزل قديم تركه والده له ولاخوته. وهذا المنزل مكون من طابق واحد وبلا مياه أو كهرباء ورغم ذلك لم يكن أمامنا مفر.. وبدأ زوجي في بناء الشقة وقبل أن تكتمل نفدت النقود.. ولم يكن أمامنا إلا أن ننتقل اليها دون أن يكتمل تجهيزها.. وقال زوجي.. كله يهون مادمنا بجوار أهلنا ومعارفنا.. ولكن مع مرور الوقت تمنيت لو لم أترك شقتي البعيدة.. فلم يأت أحد لزيارتنا.. وحتي اذا جاء أحد فإنه لا يمد يد المساعدة.. بل يتركون كل شيء لحين عودة زوجي الذي يعود من عمله الذي يستمر كل ساعات اليوم منهكا. يحزنني أنني أري هموم الدنيا في عيني زوجي الحبيب فهو يريد أن يوفر لنا حياة كريمة ولكن ماذا يفعل في ظل الغلاء وضعف المرتب.. انني أريد أن أرسم البسمة علي شفتي زوجي وأرد له بعضا من الجميل الذي طوق به عنقي.. وأشعر بأنني المسئولة عن تراكم ديونه.. فالحفاضات 'حجم كبير' التي استخدمها تلتهم كل مرتبه وايضا قساطر البول.. وهو يشعر رغم كل ما يبذله أنه مقصر في حقي لانني أحتاج للعودة إلي العلاج الطبيعي.. نحلم معا باتمام بناء شقتنا. تري هل أحلامي اكبر من أن تتحقق.. وهل هناك انسان كريم أو اناس كرام يساعدوننا علي تحقق

قصة واقعية
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى