رئيس الاتحاد العربي لـ الشرق: قطر تبذل جهوداً كبيرة

مريم الأشقر

عضو جديد
الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي لـ الشرق: قطر تبذل جهوداً كبيرة في مجال رعاية المكفوفين

القاهرة - السيد السعدني

تحدى الإعاقة ولم يستسلم لها بل زادته الإعاقة إصرارا على تحقيق النجاح والبحث عن الذات لذلك لم يتوقف عند نقطة معينة بل أصر على أن يكون لمكفوفي البصر رابطة عربية تجمعهم على مستوى البلدان العربية وفكر في إنشاء الاتحاد العربي للمكفوفين ليكون الخط الأول للدفاع عنهم وجمعهم على كلمة سواء انه الدكتور خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين الذي التقته الشرق في هذا الحوار:

في البداية كيف تحول الحلم إلى حقيقة وتم إنشاء الاتحاد العربي للمكفوفين ؟

- هذا يعود لتوفيق الله أولا ثم مساعدة حميمة من سمو ولي العهد الشيخ تميم الذي شجعني على هذه الخطوة الكبيرة ثم بإصرار مني حيث أرسلت رسائل لكل ملوك ورؤساء الدول العربية والقيادات العربية حيث تجاوب البعض منهم مع الفكرة وفي النهاية كان المولود الجميل الذي يضم حاليا 14 دولة عربية هي «قطر ومصر والسودان والكويت والبحرين وسوريا وسلطنة عمان واليمن وجزر القمر وجيبوتي وتونس والعراق وموريتانيا وليبيا» وهناك أربع دول في طريقها للانضمام للاتحاد هي «المغرب والأردن وفلسطين ولبنان»، كما قدمت الصومال طلبا للانضمام ومن جهتنا نخاطب الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية حتى تنضم كل منهما إلى الاتحاد ليكتمل العقد العربي بكل الدول العربية تحت راية الاتحاد العربي للمكفوفين.

مولود جديد

ما سياسة الاتحاد في الفترة القادمة ؟

الاتحاد العربي للمكفوفين تم إشهاره رسمياً في 7 أغسطس الماضي أي انه مولود جديد ولكن خلال هذه الفترة الوجيزة خطا خطوات واسعة ونعمل أولاً على احتواء الـ 22 دولة عربية تحت مظلة الاتحاد الذي يستظل بمظلة الجامعة العربية لذلك كانت هناك مبادرة طيبة تمثلت في حضوري اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بصفة مراقب كرئيس للاتحاد، كما قمنا بجولات مكوكية شملت موريتانيا وتشرفنا بمقابلة الرئيس الموريتاني الذي قدم دعماً فنياً ومعنوياً ومادياً للاتحاد وأثنى على الفكرة، كما زرنا البحرين وقابلت الوزيرة فاطمة الأبلوشي ، وكذلك سلطنة عمان ، وقابلنا الوزيرة شريفة اليحائية ، وكذلك زرنا السودان، كما استقبلنا اللواء دعيج الخليفة رئيس مجلس إدارة جمعية الخليج للإعاقات البصرية وكل هؤلاء أثنوا على الاتحاد ورحبوا به.

أين مقر الاتحاد العربي للمكفوفين ؟

- الزملاء رشحوا بالإجماع خلال اجتماع الهيئة التنفيذية بمقر جامعة الدول العربية في الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر الماضي دولة قطر لتكون مقراً للاتحاد، ويأتي هذا نظراً لما تقدمه قطر قيادة وحكومة من جهود في مجال المكفوفين وتقديم الدعم لهم لذلك ليس غريباً أن يكون سمو ولي العهد الشيخ تميم هو أول من وقف بجانبنا وشملنا برعايته ووده وكرمه أثناء التأسيس، لذلك رأى الاتحاد أن تكون الرئاسة الفخرية للاتحاد لسمو ولي العهد الشيخ تميم ونرجو أن يتقبلها ونحن أرسلنا له خطاباً بالفعل بهذا المعنى وفي هذا الإطار لابد من تقديم الشكر لسمو أمير البلاد المفدى الذي قدم كل الدعم ويكفي أن يكون مقر الاتحاد بدولة قطر.

12 مليوناً

هل هناك قاعدة بيانات حقيقية للمكفوفين في الوطن العربي ؟

- هناك 12 مليون مواطن عربي مكفوف نحن نرعاهم وهم الهدف الأساسي من إنشاء الاتحاد ونعمل على إيجاد قاعدة بيانات صحيحة وسليمة للمكفوفين العرب وفي هذا الإطار سيتم تدشين موقع الاتحاد على شبكة المعلومات الدولية في 25 ديسمبر الجاري حتى يكون هناك تواصل بين الاتحاد وبين الجميع من خلال استخدام التكنولوجيا.

ما أهداف الاتحاد العربي للمكفوفين ؟

- أهداف الاتحاد العمل على تطوير كفاءة المكفوف علميا وعمليا ومتابعة شؤون المكفوفين في الدول العربية والعمل على تمكين الكفيف ومساعدته على العمل وتطويره مهنيا والعمل على تنفيذ العقد العربي للمكفوفين الموقع في القمة العربية بتونس 2004 وتطبيق المواثيق والأعراف الدولية كما سيتم العمل على إصدار وثيقة حقوقية للكفيف العربي تستند إلى التشريعات القانونية في الدول العربية.

دمج المكفوف

وهل يرعى الاتحاد مشروع دمج الكفيف في المجتمع العربي ؟

- هذا أحد أهم أهداف الاتحاد وهو العمل على دمج المكفوفين العرب في مجتمعاتهم والعمل على معالجة مشاكلهم الاجتماعية وسوف نقوم في هذا السياق بالعمل على عقد ورش عمل في المناطق العربية الثلاث سواء في المغرب العربي أو الشرق الأوسط أو الخليج وستكون أولى هذه الورش في منطق المغرب العربي في دولة موريتانيا وستعقد في شهر أبريل القادم تحت عنوان «حقوق الكفيف مهنياً واجتماعياً».

هذا له مدلول واضح وان هذا العمل هو عمل قومي عربي وانه بمباركة من الجامعة العربية وتحت رايتها وهذا هو ثاني اجتماع للاتحاد بعد التأسيس مباشرة وحاولنا من خلاله العمل على تفعيل دور مجلس إدارة الاتحاد والعمل على تنشيط الاتحاد وناقشنا فيه بعض الأمور المهمة منها تحديد أدوار أعضاء مجلس الإدارة ومناقشة العقد العربي للمكفوفين وإستراتيجية العمل داخل الاتحاد خلال المرحلة القادمة، وللجامعة العربية فضل في دفع الاتحاد منذ فكرة تأسيسه.

هل هناك ترحيب حكومي من الدول العربية بالاتحاد ؟

- بكل تأكيد والدليل هو مباركة الحكومات لهذا الاتحاد والدعوات التي جاءتنا من الدول والحكومات التي كان آخرها دعوة من الجزائر وأخرى من الأردن.

التمويل

هل هناك مشاكل تمويلية للاتحاد ؟

- التمويل المالي للاتحاد مشكلة حقيقية ويعوق عمله ولكن نسعى إلى إيجاد آلية عن طريق التبرعات وهي أمور اتفق الاتحاد أن تكون مصادر للتمويل، خاصة في ظل ضعف حصة الموارد من الاشتراكات التي تتمثل في الجمعيات الأعضاء في الاتحاد التي تدفع رسم اشتراك سنوي قيمته 150 دولارا لذلك نأمل أن تقدم الحكومات العربية الدعم والمساهمة للاتحاد.

رعاية ناقصة

هل هناك رعاية للمكفوف العربي ؟

- الرعاية مازالت ناقصة من قبل بعض الدول العربية وهذا يعود لأن المؤسسات التي ترعى المكفوفين تدار بغير أهلها وبمعرفتهم وإذا لم يتم التغيير سنظل نعاني نفس المعاناة ولن يتغير شيء، فالحكومات مشكورة تعمل على إنشاء دور للرعاية وتصدر التشريعات والقوانين وتقدم التسهيلات ولكن للأسف في النهاية يتم تسليم هذه المؤسسات وإدارتها لغير أهلها لذلك أطالب بإدارة هذه المؤسسات بواسطة المكفوفين لأن أهل مكة أدرى بشعابها وأتمنى أن يكون هناك مجلس أعلى لحقوق المعوقين وان تكون هناك آلية واحدة وسوف أعمل بإذن الله على ذلك.

فرص العمل

هل الكفيف العربي يحصل على حقوقه ؟

- الكفيف العربي بعيد عن الحصول على حقه وبالذات في مجال الوظيفة فهو بعيد عن إيجاد فرصة عمل وان وجدت يستمر مجمد على حالته في هذه الوظيفة لذلك لابد أن نطالب بأن يتقلد الكفيف العربي المناصب القيادية، كما حدث من قبل حيث تولى طه حسين منصب وزير وكان ذلك في عصر الظلام والآن مع تكنولوجيا العصر والسماوات المفتوحة تزيد معاناة الكفيف.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى