عش حياتهم كي تعرف معاناتهم

مناظر بكتها العيون وكتبتها السطور في واقع محسوس لحياة أُناس قد نتعاطف معهم ولكن هل فكرنا في يوم من الأيام أن نعيش وضعهم، أُناس اجتهدو على أنفسهم وعلى مرضهم، رغم أن الله أخذ منهم ولكن كافأهم بالمزيد، طبعا عرفتموهم أنهم (أبطال الحياة) ذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم عاصروا الحياة بكل معالمها.

ذوي الاحتياجات الخاصة يتواجدون في كل مجتمع من المجتمعات ينتظرون منا يد العون لكي نساعدهم على التكيف مع واقعهم الملموس فما واجبنا نحوهم حتى نحقق لهم التكافل الاجتماعي وما هو دور المؤسسات الخاصة بهم هل تقدم لهم الدعم الكافي. ما أصعب الحال عندما رأيت بعيني أهالي لا يستطيعون تحقيق الدعم المادي والمعنوي لأبنائهم يا ترى كيف يرسمون أحلامهم وهذا وضعهم؟ وللمعاقين الحق في التمتع بكافة حقوق المواطنين يجب على المجتمع أن يوفر لهم الوسائل التي تساعدهم على مواجهة متطلبات الحياة، من مساندات اقتصادية واجتماعية لكي نساعدهم على الاندماج مع مجتمعهم، للمعاق الحق في الحصول على خدمات علاجية مستمرة، والحصول على معونة سنوية عند التقدم بتقدير حالة الطفل، ومن حقه أيضا الحصول على تخفيضات 50% في الخطوط الجوية، وأن نحميهم من الاستغلال وعدم امتهان الكرامة، والأهم دعم المؤسسات والمراكز التي تقدم خدمات للمعاقين.

فلنتكاتف في دنيا نجعل عنوانها المساواة ولا فرق بين معاق ولا سوي لكي نرفع قول الرسول صلى الله عليه وسلم بالفعل كما قال (المؤمن للمؤمن في تواده وتراحمه كالبنيان الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

سارة المطيري - جدة
نقلا عن صحيفة المدينة
 
رد: عش حياتهم كي تعرف معاناتهم

نقل رائع يعطيك العافيه
 
رد: عش حياتهم كي تعرف معاناتهم

920be1.gif

[motr] سفير قحطان[/motr]
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى