استخدام الحوسبة السّحابية للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة الع

alnour

عضو جديد
استخدام الحوسبة السّحابية للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية


مقدمة:
كيف يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة التعامل مع التكنولوجيات الحديثة واستخدام الحوسبة السحابية؟
كيف يمكن مساعدتهم للإستفادة القصوى من خدمات النفاذ إلى المعلومات من خلال الحوسبة السحابية؟
الحوسبة السحابية لها دور هام في تعزيز الثقة والوعي لبناء حياة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة وخاصةً إذا تم استغلال هذه التكنولوجيا الحديثة بشكل أمثل.
علينا العمل على إرساء مفهوم النفاذية إلى الحوسبة السحابية والبدء بالتعاون مع المنظمات الاقليمية في المنطقة العربية والمؤسسات التعليمية من خلال تنظيم دورات تدريبيّة في مجال الحوسبة السحابية للأشخاص ذوي الإعاقة.
ما هي الحوسبة السحابية؟
هي تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة، هي جهاز خادم يتم الوصول إليه عن طريق شبكة الإنترنت، وبهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات.
وتساهم هذه التكنولوجيا في التخلص من مشاكل صيانة وتطوير برامج تقنية المعلومات عن الشركات المستخدمة لها، وبالتالي يتركز مجهود الجهات المستفيدة على استخدام هذه الخدمات فقط.
وتعتمد البنية التحتية للحوسبة السحابية على مراكز البيانات المتطورة والتي تقدم مساحات تخزين كبيرة للمستخدمين كما أنها توفر بعض البرامج كخدمات لهم.
وبالتالي يمكن النظر إلى الحوسبة السحابية على أنها مفهوم عام يشمل البرمجيات كخدمة وغيرها من التوجهات الحديثة في عالم التقنية التي تشترك في فكرة الإعتماد على شبكة الإنترنت لتلبية الإحتياجات الحوسبية للمستخدمين.
ويعتمد نموذج الحوسبة السحابية على الطبقات الأساسية التالية:
- تقديم البرمجيات كخدمة
- تقديم منصات البرمجيات كخدمة
- تقديم البنية التحتية كخدمة
وتستخدم الحوسبة السحابية تكنولوجيا الحوسبة الإفتراضية بشكل مكثف في نموذج البنية التحتية كخدمة حيث أن ذلك يساعد على توفير الطاقة، التكلفة، والمساحة في مراكز البيانات.
الأشخاص ذوي الإعاقة والحوسبة السحابية
توفر الحوسبة السحابية بنية تحتية رقمية فعّالة تسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بالنفاذ إلى المعلومات، ومن أي مكان وباستعمال أي نوع من الأجهزة الرقمية، إن كان من خلال أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة الهاتف النقال القادرة على الاتصال بشبكة الانترنت للوصول إلى الموارد والخدمات المطلوبة، إضافة إلى الكثير من الامكانيات القيّمة عن طريق التخزين.
هذه البيئة الرقمية الحديثة، تساهم في التشارك وتبادل المعلومات وتحقيق جودة التعلم والتعليم إضافة إلى الكثير من تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في حياتهم اليومية.
على سبيل المثال، إمكانية الشخص ذو الإعاقة من التواصل والاتصال إن كان من المنزل أو المكتب، ومن خلال استخدامه لأدوات وبرامج التكنولوجيا المساعدة وحسب إعاقته للوصول إلى البنية التحتية في إطار العمل ذات الصلة، إضافة إلى تسهيل وتوفير بيئة الوصول له والتشارك مع الموظفين الآخرين في تبادل المعلومات وتحقيق التشارك العملي التعاوني المثمر. وبناءً على ذلك فإن الوصول لهذه الخدمة يجب أن تكون في متناول الجميع.
ما هو المطلوب؟
المطلوب اعتماد معايير لدعم البنية التحتية للحوسبة السحابية، بحيث تكون هدفاً للمستقبل في تسهيل الحصول على الموارد والمعلومات إضافة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، في مرونة التعامل والعمل والوظائف، في مرونة تلقي المعلومات والتعلم والتعليم.
يمكن لأي شخص ذو إعاقة من إمكانية الوصول الفوري إلى أدوات التشغيل المطلوبة، إلى البرمجيات المناسبة، إلى التدريب المناسب من جهازه الشخصي أو هاتفه النقال.
ومن خلال هذا المقال، أناشد المهتمين من حكومات، منظمات، شركات، مؤسسات معنية بشؤون الاعاقة إضافة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني العمل على تضافر الجهود لدعم استخدامات الحوسبة السحابيّة في العالم العربي، وذلك من خلال وضع معايير أو دليل مرجعي لتوظيف الحوسبة السحابية لفائدة وتمكين وخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة العربية.
علينا العمل على إرساء مفهوم النفاذية إلى الحوسبة السحابية والبدء بالتعاون مع المنظمات الاقليمية والمؤسسات التعليمية من خلال تنظيم دورات تدريبيّة في مجال الحوسبة السحابية.
التكنولوجيا المساعدة وقابلية النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تقدم الكثير من المزايا والفوائد لكافة الأشخاص ذوي الإعاقة إن كان لفادي البصر أو حاسة السمع أو إعاقات أخرى حركية ومعرفية.
لقد وفرت بعض الشركات مزودات الحوسبة السحابيّة وسهلّت إمكانيات الوصول إليها من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة، وأذكر على سبيل المثال شركة مايكروسوفت، إذ وفرت أدوات الوصول الفعالة مثل قارئات ومكبرات الشاشة ودعم استخدامات لوحة المفاتيح وتشغيل المقاطع الفيديو وغيرها من الخدمات.
وأيضاً شركة جوجل من خلال تقديم خيارات وخدمات التخزين السحابية.
ولكن الكثير من المنصّات حالياً وخاصة منصّات برمجيات وأنظمة التشغيل الخاصة بأجهزة الهاتف النقال تفتقر إلى تحسين ميزات النفاذية إلى خدمات الحوسبة الحسابية للأشخاص ذوي الإعاقة، وكلنا أمل أن تعتمد هذه الشركات مستقبلاً وتضع في أولوياتها إدراج برمجيات التكنولوجيا المساعدة للوصول إلى الخدمات المطلوبة.
يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الاستفادة من خدمات التخزين المقدمة من الشركات وأستعرض أهمها:
شركة مايكروسوفت
"ون درايف"، ONEDRIVE أو ما يسمى "سكاي درايف" ، توفر هذه السحابة التخزينية حفظ كافة المستندات والملفات بأنواعها المختلفة مباشرة على هذه السحابة، وتقدم الشركة للمستخدمين مساحة تخزينية مجانية تصل إلى 15 جيغا بايت.
شركة جوجل
"جوجل درايف" GOOGLE DRIVE توفر هذه السحابة التخزينية خدمة التخزين من خلال محرك جوجل، إضافة إلى إمكانية تخزين المستندات وتوفير مجموعة من التطبيقات المجانية القائمة على تسهيل الوصول إلى السحابة، وأيضاً توفر هذه الشركة مساحة تخزينية مجانية تصل إلى 15 جيغا بايت للمستخدم.
شركة آبل
"آي كلاود" ICLOUD توفر شركة آبل هذه الخدمة لأجهزتها وهواتفها في المقام، وتوفر مساحة تخزينية 5 جيغا بايت لمستخدمي أجهزة آبل.
وأخيراً:
الحوسبة السحابية هي التوجه الرئيسي في العالم كله حاليا،ً وهناك توجه حقيقي سيغير شكل صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات في الفترة القادمة، وستكون هذه التقنية الحديثة هي الأساس في المستقبل القريب مثلها مثل شبكة الإنترنت.
لذلك علينا العمل معاً على وضع معايير لتنفيذ السياسات المتعلقة بتسهيل خدمات الوصول من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة للحوسبة السحابية، وتوفير الموارد اللازمة لها لضمان وصول كافة الأشخاص ذوي الإعاقة، ولكي يكونوا جزءاً من هذا التحول في المستقبل بما يضمن لهم الحياة الرغيدة والكريمة.
نبيل عيد
المنسق الاقليمي لمؤسسة التليسنتر
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
9/6/2015
(تم حذف الإيميل لأن عرضه مخالف لقوانين المنتدى)
Twitter: @nabileid1
نسخة مخصصة للأشخاص ذوي الاعاقة باللغة العربية، يمكن تحميلها بالنقر هنا
اطلع أيضاً على دراسة أعددتها مسبقاً على موقع مجتمع التليسنتر العربي حول:
الحوسبة السحابية، معناها واستخداماتها، الايجابيات والسلبيات من خلال الرابط التالي:
http://mogtamaa.telecentre.org/profiles/blogs/cloudcomputing

 
رد: استخدام الحوسبة السّحابية للأشخاص ذوي الإعاقة في المنطقة

شكرا ليككككككككككك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى