صعوبات التعلم

[صديقة ذوي الإعاقة]

صعوبات التعلم​

§ ما هي صعوبات التعلم ؟

مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي يظهرون انخفاضاً في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين مع انهم يتمتعون بذكاء عادي فوق المتوسط ، إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم : كالفهم ، أو التفكير ، أو الإدراك ، أو الانتباه ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجي ، أو النطق ، أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة ويستبعد من حالات صعوبات التعلم ذوو الإعاقة العقلية والمضطربون انفعالياً والمصابون بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوو الإعاقات المتعددة ذلك حيث أن إعاقتهم قد تكون سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها .

§ أقسام صعوبات التعلم

تم تقسيم صعوبات التعلم من قبل علماء متخصصون في التربية الخاصة إلى ثلاثة أقسام :
1 - المتأخرين دراسياً .
2- بطيئي التعلم .
ذوي الصعوبات التعليمية .

§ أسباب صعوبات التعلم

1. أسباب عضوية بيولوجية: تكون أشبه بالتلف الدماغي الذي يؤثر على بعض جوانب النمو العقلي،حيث يتم رسم النشاط الكهربائي للدماغ على شكل موجات، وعندما يظهر عدم انتظام في تلك الموجات يدل على وجود تلف في خلايا المخ.​

​

2. أسباب وراثية: تبين أنه ولحالات قليلة وجود علاقة وراثية بالنسبة لصعوبات التعلم وتكون مختلطة بالأسباب البيئية .​

​

3. أسباب بيئية: تدل الدراسات على أن هناك تأثير للعوامل البيئية على صعوبات التعلم ، ويعتقد أن سوء التغذية ومحدودية الفرص للنمو والتعليم والتعلم المبكر وعدم المتابعة وسوء برامج التعليم من الأسباب التي لها صلة بصعوبات التعلم .​

§ خصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم

1. اضطراب النشاط الحركي والذي يتمثل بعدم التآزر الحركي وزيادة مستوى النشاط أو انخفاضه .​

2. اضطراب الذاكرة والذي قد يظهر على صعيد الذاكرة السمعية أو البصرية أو الحركية .​

3. اضطراب الأنتباه ( كالتشتت ، عدم القدرة على الانتباه الانتقاني ).​

4. اضطراب السلوك ( كالانسحاب الاجتماعي ، العدوانية ، العمل غير المنظم ) .​

5. اضطراب الإدراك البصري أو السمعي أو اللمسي أو الحركي .​

صعوبات التعلم التي يعاني منها ذوي صعوبات التعلم هناك بعض الصعوبات التي يعاني منها الأطفال ذوو صعوبات التعلم ومما يجدر ذكره أن معظم الأطفال الطبيعيين يمرون ببعض هذه الصعوبات خلال فترة نموهم ، أما الأطفال ذوو صعوبات التعلم فيواجهون الكثير من هذه الصعوبات مواجهة مستمرة ، ومن هذه الصعوبات :
1- عدم القدرة على تركيز الانتباه جيداً ولو لفترة قصيرة . مما يؤدي إلى صعوبة إتباع الإرشادات أو إنجاز أو أداء عمل من الأعمال .
2- صعوبة في تمييز الأصوات وفهمها فهو يسمع أصواتا مختلفة تصل إليه ولا يتبين أيها المهم . وقد يصعب عليه أيضا أن يربط بعض الأصوات بمصادرها .
3-اختلاط الأصوات التي تتشكل منها الكلمات ، وكذلك اختلاط الأرقام . فقد يخطئ في نطق كلمة تفاحة فيقول فتّاحة . وقد يخطئ في قراءة الرقم 107 فيقول 701 وهكذا يصعب عليه تذكر العناوين أو الأرقام أو إتباع الإرشادات اللازمة لأداء واجب من الواجبات .
4-صعوبة التوصل إلى فهم ما يراه فتبدو الأمور عنده متساوية في الأهمية . وحين ينظر إلى الصفحة أمامه تبرز له الحروف جميعها دفعة واحدة فيصعب عليه تجميعها في كلمات ذات معنى .
5-قد يرى الطفل ( بعينيه ) شكلا ما ولكنه ( يدركه بعقله ) شيئاً آخر فقد ينظر إلى ( دائرة ) مثلاً ويعيد رسمها على شكل ( مثلث ) وقد يقرأ ويكتب الحروف أو الأرقام معكوسة أو مشوشة الاتجاه . فالحرف العربي ( ر ) قد يصبح الحرف ( د ) وكذلك الرقم ( 2 ) قد يصبح لديه الرقم ( 6 ) وكذلك الكلمة ( حلب ) قد ينعكس اتجاهها لديه فيقرأها ( بلح ) .
6-وقد يصعب على الطفل تركيب الأجزاء تركيباً صحيحاً ، وأن يتذكر الأجزاء اللازمة لتكوين شكل متكامل . فحين يرسم شخصاً ، قد يهمل رسم ذراع أو ساق أو حين يلبس ثيابه فقد ينسى أن يلبس بعضا منها .
7-وقد تنقصه القدرة على التحكم في عضلات أصابعه فيصعب عليه الإمساك جيداً بيديه مما يجعله يسقط الأشياء أو يسكب السوائل وقد يجد صعوبة في نسخ الكلمات أو الرسومات .
8-وقد تختلط على الطفل الكلمات الدالة على الجهات مثل ( يسار )و( يمين ) ( فوق )و( تحت ) وبالتالي يصعب عليه اتباع الإرشادات التي تحتوي على مثل ذلك الكلمات .
9-قد يقول الطفل أو يفعل أشياء دون تفكير أو تبصر بالعواقب مما قد يؤدي به الى مواقف حرجة أو خطره .
10-وقد يميل الطفل إلى لمس أي شخص يصادفه ، أو أي شئ يقع عليه بصره وكثيراً ما يؤدي هذا التصرف إلى شجار مع الأطفال الآخرين أو إلى خلق المشكلات في الأماكن العامة .
11-وقد يملك الطفل من الطاقة ما يزيد عن حاجته الطبيعية فتجده ينتقل من عمل إلى آخر كان يتحول عن مشاهدة التلفزيون فجأة إلى اللعب ( أو الشقلبة ) .
12-يحس الطفل أن عالمه يختلف كثيراً عما يحيط به وقد يدفعه هذا الإحساس إلى الاقتناع بأنه لا يُوفق في أي شئ يفعله وبناء على ذلك الشعور قد يظن أن لا أحد يحبه.
§ التشخيص والتقييم

1. عمل تقييم تربوي شامل بهدف تحديد مجالات القصور.
2. التأكد من عدم وجود إعاقة مصاحبة من خلال عمل تقرير طبي واف عن حالة الطفل الصحية.
3. عمل تقرير لتحديد هل يحتاج الطفل علاجاً طبياً تربوياً أم لا .
4. تحديد مستوى الأداء للطفل وقياس التحصيل الأكاديمي.له من خلال عمل اختبارات معيارية المرجع التي تقارن بين أداء الطفل وأداء أقرانه من نفس العمر والصف .

5. اختبارات العملية النفسية المبنية على افتراض أن صعوبات التعلم مشببة عن صعوبات في القدرة أو العمليات اللازمة لعملية التعلم .​

6. اختبارات ا لقراءة غير الرسمية والتي يقوم على تصميمها المعلم أو المعلمة وتطبق على الطفل وبشكل محدد في مجال القراءة ، وتسجل الأخطاء التي يقع فيها الطفل .​

7. اختبارات محلية المرجع والتي يتم فيها مقارنة أدائه مع محك معياري معين وليس مع أداء غيره من الأطفال ، لمعرفة الأهداف التي تعلمها الطفل والمهارات الأخرى التي تتطلب التعليم. ​

8. القياس اليومي المباشر من خلال ملاحظة الطفل وتسجيل أداءه في المهارات المحددة بشكل يومي ، مع تحديد نسبة النجاح والخطأ.​

9. تقرير عن الخبرات التعليمية السابقة لديه وهل هي مناسبة لعمره الزمني ودراسته أم لا.​

10. تقرير عن الأداء الدراسي في السنوات السابقة هل تحسن أم ساءت حالته، ويقوم على إجراء هذا التقييم فريق ذو تخصصات متعددة بمشاركة الأسرة .​

§ اتجاهات العلاج

1. الاتجاه الطبي : ويكون من خلال الأطباء المختصون وبشكل أدق أطباء الأعصاب ، حينما تكون صعوبة التعلم ناتجة عن خلل في الدماغ ، وعندها يكون العلاج بالعقاقير أو بضبط البرنامج الغذائي أو الفيتامينات المقدمة للطفل .​

​

2. الاتجاه النفسي التربوي : ويقوم على تنفيذه الأخصائيون التربويون ، من خلال عمل وتصميم برامج تعليمية مناسبة .​

§ دور مركز الرياض التخصصي للتأهيل تجاه ذوي صعوبات التعلم

يقدم المركز الخدمات التربوية المناسبة لذوي صعوبات التعلم ذكور وإناث من خلال متخصصين أكاديميون في هذا المجال مدعمين بخبرة عالية ، حيث تقدم تلك الخدمات خلال الفترة المسائية لضمان بقاء ذوي صعوبات التعلم في المدارس العادية خلال فترة النهار؛ كما يمتد الأمر لتدريب الأسرة على كيفية تعليم الحالة ذات صعوبات التعلم في المنزل . ​