رد: صيد الفوائد (موضوع متجدد)
(1)عن عاصم الأحول قال: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه فقلت: لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض! فقال: "يا أحول أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يُحذَرَ"["ميزان الاعتدال"للإمام الذهبي ( 3/273 ) ط: دار الفكر، تحقيق: علي البجاوي]
(2) قال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن فقال:ذاك يشبه أستاذه - يعني: الحسن بن حي-.فقلت ليوسف: ما تخاف أن تكون هذه غيبة ؟ فقال: "لم يا أحمق! أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كان أضر عليهم".[سير أعلام النبلاء ( 7/364 ) ط: الرسالة، وتهذيب الكمال (6/182) ط: الرسالة].
(3) قال أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: "لا، أوَ تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به"، قال ابن مسعود:"المرء بخدنه".[طبقات الحنابلة ( 1/158 ) ط: دار المعرفة، تحقيق: محمد حامد الفقي].
(4)وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي ـ أي الإمام أحمد ـ: ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً، أو شيعياً، أو فيه شيء من خلاف السنة، أيسعني أن أسكت عنه، أم أحذِّرَ منه؟ فقال:"إن كان يدعو إلى بدعة، وهو إمام فيها، ويدعو إليها، نعم؛ تحذِّرُ عنه"[الكفاية للخطيب البغدادي ص(46) ط: العلمية].
(5) عن سلام بن أبي مطيع، أنَّ رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيّوب السختِياني:
"يا أبا بكر أسألُك عن كلمة، قال: فولّى أيّوب، وجعل يشير بإصبعه؛ ولا نصف كلمة، ولا نصف كلمة"[أخرجه الآجُرّيُّ في "الشريعة" (120)، والدارميُّ في "سننه"(404)، وابن بطة في "الإبانة"(402)].
(6) قال عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -:"لا تجالس أهل الأهواء فإنَّ مجالستهم مُمْرِضةٌ للقلوب"[الإبانة لابن بطة(1/136) رقم (371) ط:العلمية].
(7) قال أحمد بن حنبل:"أهل البدع لا ينبغي لأحد أن يجالسهم، ولا يخالطهم، ولا يأنس بهم". [الإبانة لابن بطة (1/15رقم(495) ط: العلمية، ولوامع الأنوار البهية للسفاريني (1/109) ط: مكتبة الخافقين دمشق].
( وقال ـ أيضاً ـ في رسالته إلى مسدد:"ولا تشاور صاحب بدعة في دينك، ولا ترافقه في سفرك".[الآداب الشرعية:3/578].
(9) قال مسلم بن يسار:"لا تمكّن صاحب بدعة من سمعك، فيصب فيه ما لا تقدر أن تخرجه من قلبك".[الإبانة لابن بطة (1/14 رقم (436) ط: العلمية].
(10) قال إبراهيم النَخعي: "لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنَّ مجالستهم تذهب بنور الإيمان، وتسلب محاسن الوجوه، وتورث البغيضة في قلوب المؤمنين"[الإبانة (1/137) رقم (375)].
(11) قال عبد الله بن مسعود"إنما يماشي الرجل ويصاحب من يحبه ومن هو مثله".
(12) وقالأيضا: "اعتبروا الناس بأخدانهم, فإنَّ الرجل لا يخادن إلا من يعجبه نحوُه".
(13) قال ابن عون: "من يجالس أهل البدع أشدّ علينا من أهل البدع".
(14)قال الأوزاعي: "من سترعنا بدعتَه لم تخْفَ علينا أُلفتُه".
(15) وقال يحيى بن سعيد القطَّان: "لما قدم سفيان الثوري البصرة, جعل ينظر إلى أمر الربيع بنصبيح, وقدره عند الناس, سأل أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة! قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر, قال: هو قَدَري".
(16)قال هشام بن حسان الأزدي: "إن أيوب السختياني دُعي إلى غسل ميت, فخرج مع القوم, فلما كشف عن وجه الميت عرفه, فقال: أقبلوا قبل صاحبكم فلست أغسله؛ رأيته يماشي صاحب بدعة".
(17)وقال أبو حاتم: قدم موسى بن عقبة الصوري بغداد؛ فذُكِر لأحمد بن حنبل؛ فقال: "انظروا على من نزل, وإلى من يأوي". [الآثار(11ـ17) من "لم الدر المنثور"ص (174 ـ 180) لجمال بن فريحان]
(1قال الفضيل بن عياض:"من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد ، ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع".[شرح السنّة للإمام البربهاري ص(139 )]
وقال أيضاً: "الأرواح جنود مجندة؛ فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
قال الإمام ابن بطة – معلقاً على قول الفضيل - : "صدق الفضيل : فإنا نرى ذلك عياناً". [الإبانة لابن بطة (1/ 146) رقم (429) ط: العلمية].
(19) وعن عقبة بن علقمة قال: "كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم؟
قال أرطأة: هو منهم لا يُلبّس عليكم أمره.
قال: فأنكرت ذلك من قول أرطأة !قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته، فقال: صدق أرطأة والقول ما قال؛ هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يُشد بذكرهم"[تاريخ دمشق ( 8/15 )]
(20)قال الشاطبي في "الاعتصام": "فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم: إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير؛ فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء. وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه"[الاعتصام ص(86) ط: دار الحديث، تحقيق: سيد إبراهيم