طـــرق علــيهـا الـبـاب فـتـركـت الحـبـل !

الراقي

عضو مشارك


فى كل يوم جمعة وبعد الصلاة
كان الإمام وابنه البالغ من العمر
إحدى عشر سنه
من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام ويوزع على الناس كتيب صغير
بعنوان "طريقا إلى الجنة"
وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.

9475_geek4arab.com.jpg


وفى أحدى الأيام بعد ظهر الجمعة
جاء الوقت للإمام وابنه للنزول إلى الشوارع لتوزيع الكتيبات
وكان الجو باردا جدا في الخارج
فضلا عن هطول الأمطار


الصبي إرتدى كثير من الملابس
حتى لا يشعر بالبرد وقال :
" حسنا يا أبي أنا مستعد . "

سأله والده : " مستعد لماذا ؟ "
قال الأبن : " يا أبي ! لقد حان الوقت
لكى نخرج لتوزيع الكتيبات الإسلامية. "

أجابه أبوه :
"الطقس شديد البرودة في الخارج
وإنها تمطر بغزاره. "

أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال :
" ولكن يا أبى
لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار
على الرغم من أنها تمطر ! "

أجاب الأب :
" ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس ."

قال الصبى : " هل يمكن يا أبى
أن أذهب أنا من فضلك لتوزيع الكتيبات "

تردد والده للحظة ثم قال :" يمكنك الذهاب"
وأعطاه بعض الكتبات

ورغم أن عمر هذا الصبى
أحدى عشر عاماً فقط إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر
لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر
تبقى معه آخر كتيب

وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع
لكى يعطيه له
ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.

9476_geek4arab.com.jpg


إستدار إلى الرصيف المقابل
لكى يذهب إلى أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

دق جرس الباب
ولكن لا أحد يجيب..

ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا
ولكن لا زال لا أحد يجيب
وأراد أن يرحل ولكن شيئا ما يمنعه !

مرة أخرى
التفت إلى الباب ودق الجرس
وأخذ يطرق على الباب بقبضته بقوه
وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت !!

وظل يطرق على الباب
وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن
ويبدو عليها علامات الحزن الشديد
فقالت له :
ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.

قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم:
"سيدتي .. أنا آسف إذا كنت أزعجتك
ولكن فقط اريد أن اقول لكى
أن الله يحبك حقيقى ويعتني بك
وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى
والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله
والغرض الحقيقي من الخلق
وكيفية تحقيق رضوانه ".


وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف

قالت له :شكرا لك يا بني! وحياك الله

في الأسبوع التالي بعد صلاة جمعة
كان الإمام يعطى محاضره
وعندما أنتهى منها وسأل :
"هل لدى أي شخص سؤال
أو يريد أن يقول شيئا؟ "

ببطء
وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات
كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:

'لا أحد في هذا الجمع يعرفني
ولم أتى إلى هنا من قبل
وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه
ولم فكر أن أكون كذلك.

وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة
وتركنى وحيده تماما في هذا العالم..

ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً
وكانت تمطر
وقد قررت أن أنتحررر
لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة.

9477_geek4arab.com.jpg


لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفه العلويه فى بيتى
ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه
ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى
وقد كنت وحيده ويملؤنى الحزن
وكنت على وشك أن أقفز.

وفجـــأة
سمعت صوت رنين جرس الباب
في الطابق السفلي
فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب
وأياً كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد !

قلت لنفسي مرة أخرى
'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟
لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى
ولا يأتي أحد ليراني '.

رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت
أذهب لأرى من بالباب ويدق الجرس
والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار.

عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل لا يمكننى أن أصفها لكم

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي
الذي كان ميتا ثم قفز إلى الحياة مره أخرى !

قال لى بصوت ملائكى : "سيدتي
لقد أتيت الأن لكى أقول لكى
أن الله يحبك حقيقة ويعتني بك! "


ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله
الطريق إلى الجنه


وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه
أختفى مره أخرى وذهب من خلال البرد والمطر
وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت
بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب.
ثم ذهبت إلى الأعلى
وقمت بإزالة الحبل والكرسي.

لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الآن.


ترون؟
أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى
الآله الواحد الحقيقى.

ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع
على ظهر الكتيب
جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله
وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى
في الوقت المناسب تماما
ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي
من الخلود في الجحيم. '


لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد
وتعالت صيحات التكبير

... الله أكبر...
... الله أكبر...
... الله أكبر...

الإمام الأب نزل من على المنبر
وذهب إلى الصف الأمامي حيث كان يجلس إبنه هذا الملاك الصغير...
وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء
أمام الناس دون تحفظ.

ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بإبنه
مثل هذا الأب .

إنتهى النـقل

انتظر دعواتكم
أرق المنى


 
رد: طـــرق علــيهـا الـبـاب فـتـركـت الحـبـل !

[align=center]
جزاك الله خير
وربنا يعطيك الصحة والعافية
لكن من غير تحطيم " مكرر "
نتظر جديدك بشوووق
[/align]
 
رد: طـــرق علــيهـا الـبـاب فـتـركـت الحـبـل !

جزاك الله خيرا
 
رد: طـــرق علــيهـا الـبـاب فـتـركـت الحـبـل !

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
جزاك الله خير..
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
 
رد: طـــرق علــيهـا الـبـاب فـتـركـت الحـبـل !

حياك الله أختنا المحاربة
و الله يكتب أجرك في الـــمـرتيـن
و يرزقنا ويرزقك مع العلم العمل

يعملون المشرفـــون الازم

جزاك الله خيرومن حضر

طبت سفيرقحطان
بارك الله فيك راجية رحمة ربها

اهلاً بكم
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى