تبارك الخلاق (ومامسنا من لغوب)

انس المعاق

عضو جديد
attachment.php

[read]
ذكر الله تبارك وتعالى تسمية نفسه باسم الخالق في القرآن الكريم إحدى عشر مرة كالتالي

منها ثمان مرات بصيغة المفرد
في سورة الأنعام قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)﴾ (سورة الأنعام)

في سورة الرعد قال الله تعالى : ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (16)﴾ (سورة الرعد)

في سورة الحجر قال الله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)﴾ (سورة الحجر)

في سورة فاطر قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)﴾ (سورة فاطر)

في سورة ص قال الله تعالى : ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)﴾ (سورة ص)

في سورة الزمر قال الله تعالى : ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)﴾ (سورة الزمر)

في سورة غافر قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)﴾ (سورة غافر)

في سورة الحشر قال الله تعالى : ﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)﴾ (سورة الحشر)

منها مرتين بصيغة التفضيل
في سورة المؤمنون قال الله تعالى : ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾ (سورة المؤمنون)

في سورة الصافات قال الله تعالى : ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125)﴾ (سورة الصافات)

مرة واحدة بصيغة الجمع
في سورة الواقعة قال الله تعالى : ﴿أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)﴾ (سورة الواقعة)

المعنى اللغوي لكلمة خلقينقسم في لغة العرب إلى ثلاثة أقسام

المعنى الأول : إيجاد الشي من العدم أو ابتداع مخلوق جديد من غير سابق له وهذا المعنى خاص بالله تعالى لا يشاركه فيه أحد أبداً
قال الله تعالى : ﴿أَوَلا يَذْكُرُ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67)﴾ (سورة مريم)

قال الله تعالى : ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27)﴾ (سورة الحجر)

قال الله تعالى : ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاً بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (39)﴾ (سورة الدخان)

المعنى الثاني : التهيئة والتقدير والتشكيل والتجميع والتركيب
قال الله تعالى : ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاً سِحْرٌ مُبِينٌ (110)﴾ (سورة المائدة)

قال الله تعالى : ﴿وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49)﴾ (سورة آل عمران)

قال الله تعالى : ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ (126)﴾ (سورة الصافات)

المعنى الثالث : الكذب وهذا المعنى لا يجوز أبداً حتى التفكير أو الظن في أن يصل إلى الله أو إلى الرسل أو الأنبياء عليهم السلام ولكن قد يصل إلى أي مخلوق من مخلوقات الله
قال الله تعالى : ﴿مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الأَخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاً اخْتِلاقٌ (7)﴾ (سورة ص)

قال الله تعالى : ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)﴾ (سورة العنكبوت)

قال الله تعالى : ﴿إِنْ هَذَا إِلاً خُلُقُ الأَوَّلِينَ (137)﴾ (سورة الشعراء)

معنى اسم الله تعالى الخالقاسم الله تعالى الخالق يشمل التالي

المعنى الأول : إيجاد الشي من العدم أو ابتداع مخلوق جديد من غير سابق له وهذا المعنى خاص بالله تعالى لا يشاركه فيه أحد أبداً
قال الله تعالى : ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)﴾ (سورة الزمر)

قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)﴾ (سورة غافر)

قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)﴾ (سورة الأنعام)

قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (3)﴾ (سورة فاطر)

المعنى الثاني : التهيئة والتقدير والتشكيل والتجميع والتركيب
قال الله تعالى : ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾ (سورة المؤمنون)

قال الله تعالى : ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ (126)﴾ (سورة الصافات)

أما المعنى اللغوي الثالث لكلمة خلق فهو مستحيل في حق الله تبارك وتعالى جل جلالة وتقدست أسمائه وصفاته سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا

تسمية غير الله تعالى باسم خالق يختلف جواز أو عدم جواز إطلاق اسم خالق على غير الله تعالى باختلاف المعنى على ثلاث حالات كالتالي

المعنى الأول : إيجاد الشيء من العدم أو ابتداع مخلوق جديد من غير سابق له وهذا المعنى خاص بالله تعالى لا يشاركه فيه أحد أبداً
ولا يجوز إطلاق اسم الخالق بهذا المعنى الأول على غير الله قطعاً فلا خالق في الكون إلا الله تبارك وتعالى

قال الله تعالى : ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62)﴾ (سورة الزمر)

قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62)﴾ (سورة غافر)

قال الله تعالى : ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاً هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102)﴾ (سورة الأنعام)

المعنى الثاني : التهيئة والتقدير والتشكيل
فإن الله تبارك وتعالى أعطى بعض خلقه القدرة على التهيئة والتقدير والتشكيل وقد يطلق عليها في لغة العرب خلق فيمكن أطلاق اسم خلق أو خالق بدون الألف واللام بهذا المعنى الثاني كما في لغة العرب على غير الله تعالى مع معرفة بأن الله فوق كل شي ومهما كان خلق غير الله من الجودة والإتقان فإنه لا يصل إلى حسن خلق الله وفي أول الأمر ونهايته تجد خلق غير الله مكون من بعض خلق الله تعالى

قال الله تعالى : ﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)﴾ (سورة المؤمنون)

المعنى الثالث : الكذب
فإنه يجوز في حق غير الله تعالى ولا يجوز أبدا في حق الله تعالى تبارك الله وتقدس وتنزه عن كل عيب أو كذب سبحانه لا إله إلا هو ولا معبود بحق إلا هو كما لا يجوز هذا المعنى في حق رسوله صلى الله عليه وسلم فهو الصادق المصدوق

قال الله تعالى : ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاً مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146)﴾ (سورة الأنعام)

الخالق جل جلاله أحسن كل شي خلقةمن فضل الله الخالق عز وجل أنه أحسن كل شي خلقة بقدرته سبحانه وتعالى

قال الله تعالى : ﴿ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)﴾ (سورة السجدة)

وعندما تتأمل في عظيم خلق الله تتعجب من قدرة هذا الخالق العظيم ففي البحار والمحيطات ترى أنواع الأسماك التي لا تعد ولا تحصى بمختلف الألوان والأشكال والأحجام والشعب المرجانية وترى عالم آخر غني بالألوان والأشكال والأحجام والعجائب يسير بنظام متقن وجمال ساحر

وعندما ترى جمال الأرض والمخلوقات التي تعيش فيها تعلم أن لها خالق مبدع أحسن كل شي خلقة أنظر إلى الورود والأزهار ترى جمالها واختلاف ألوانها وأشكالها ورائحتها وأحجامها تعرف أن هذا الخالق ليس هناك حد لقدرته وإبداع فن الخلق لديه ويزداد العجب عندما تشاهد روعة خلق الحيوانات وإبداع حركتها وتغير ألوانها وأحجامها وأشكالها وقدراتها ومميزاتها وكيف سخر لها حماية نفسها بل أكثر من ذلك عجباً عندما ترى الألفة والرحمة والتزاوج وترى صغيرها يخرج إلى ثدي أمه وحنان الأم إلى صغيرها هناك تدرك بأن لها خالق عظيم يستحق العبادة وإن رأيت منها قبيحاً في الشكل الخارجي ثق تماما بأنك ستزداد انبهار عندما ترى أو تعرف عظمة الخالق في تركيبها الداخلي وكيف يجري أنفاسها وقوتها ودمها في عروقها عندها لن تملك إلا أن تسجد وتذل وتخضع لهذا الخالق العظيم

أما إن حلقت في الآفاق شهدت لك السماوات والأرض والجبال والشمس والقمر والنجوم بأن لها خالق قوي جبار كلها مسخرات بأمره وتحت طوعه لا تعصيه طرفة عين ولا أقل من ذلك بل تنتظر أوامره وكل شي عنده بمقدار عندما تعلم ذلك تتفطر القلوب وتخضع النفوس إنها أكبر وأعظم من خلق الإنسان ومع هذا تطيع ربها وخالقها ولا تعصيه أبدا

قال الله تعالى : ﴿وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)﴾ (سورة النمل)

قال الله تعالى : ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)﴾ (سورة فصلت)

قال الله تعالى : ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)﴾ (سورة البقرة)

قال الله تعالى : ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22) وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25)﴾ (سورة الروم)

قال الله تعالى : ﴿أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60) أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (61)﴾ (سورة النمل)

قال الله تعالى : ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29)﴾ (سورة الشورى)

قال الله تعالى : ﴿إِنَّ فِي السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)﴾ (سورة الجاثية)

قال الله تعالى : ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَأوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الأَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَأوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)﴾ (سورة الروم)

قال الله تعالى : ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)﴾ (سورة الأنبياء)

أما الآن أنظر إلى خلق ضعيف جدا من خلق الله ومع هذا كرمة الله ورفع قدرة وأرسل له رسله وأنزل له كتبه وقص علية من الأنباء بل تعجب بأنه خيره بين طاعته ومعصيته ووعده بالجنات والقرب منه تعالى لمن أطاعة والعذاب الأليم لمن عصاه إنه الإنسان خلق بديع من الخالق جل جلاله تميز عن المخلوقات بالعقل والتمييز والتركيب وتزداد إيمانا بعظمة الخالق الجليل عندما ترى أنه سخر لهذا الكائن الضعيف السماوات والأرض وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنه

قال الله تعالى : ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)﴾ (سورة الروم)

قال الله تعالى : ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَأوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)﴾ (سورة لقمان)

قال الله تعالى : ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)﴾ (سورة التغابن)

قال الله تعالى : ﴿فَاطِرُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)﴾ (سورة الشورى)

الخالق يخلق خلقه بدون عناء أو جهد أو تعب أو لغوبأن الله عز وجل يملك القدرة الكاملة على خلق جميع المخلوقات في لحظه أو أقل منها إنه سبحانه وتعالى يستطيع بعزته وجلاله وقدرته أن يخلق السماوات والأرض وما بينهما في أقل من جزء من الثانية وإن هذا مما لا شك فيه وإني أقسم بالله على أن الله قادر على ذلك وعلى كل شي بدون أي جهد أو تعب أو نصب أو لغوب أو عناء أو إعياء ولا ريب ولا جدال في قدرته سبحانه وتعالى على الخلق وله سبحانه وتعالى أن يحدد أي وقت يريد لإتمام خلقه فإن أرادها في ساعة تمت في ساعة وإن أرادها في يوم تمت في يوم وإن أرادها في ستة أيام تمت في ستة أيام كل شي بأمره وإرادة لا راد لقضائه ولا مبدل لأمره وكل شي عنده بمقدار

قال الله تعالى عن مريم بنت عمران رضي الله عنها : ﴿قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47)﴾ (سورة آل عمران)

قال الله تعالى : ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (40)﴾ (سورة النحل)

قال الله تعالى : ﴿مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)﴾ (سورة مريم)

قال الله تعالى : ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)﴾ (سورة يس)

قال الله تعالى : ﴿هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)﴾ (سورة غافر)

قال الله تعالى : ﴿بَدِيعُ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)﴾ (سورة البقرة)

قال الله تعالى : ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)﴾ (سورة آل عمران)

قال الله تعالى : ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)﴾ (سورة الأنعام)

قال الله تعالى : ﴿مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاً كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)﴾ (سورة لقمان)

قال الله تعالى : ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَأوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)﴾ (سورة ق)

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : قالت اليهود : إن الله خلق الخلق في ستة أيام وفرغ من الخلق يوم الجمعة واستراح يوم السبت فأكذبهم الله في ذلك فقال { وما مسنا من لغوب }.

الخالق سبحانه يخلق ما يشاء وقت ما يشاء كيفما يشاءأن الله الخالق سبحانه وتعالى قادر على أن يخلق ما يشاء من الخلق لا يستعصي علية شي فقد خلق الملائكة من نور وخلق الجان من نار السموم وخلق الإنسان من صلصال من حمإ مسنون إنها قدرة الخالق العظيم الفعال لما يريد

أسماء الله الحسنى

الله • الرحمن • الرحيم • الملك • القدوس • السلام • المؤمن • المهيمن • العزيز • الجبار • المتكبر • الخالق • البارئ • المصور • الغفار • القهار • الوهاب • الرزاق • الفتاح • العليم • القابض • الباسط • الخافض • الرافع • المعز • المذل • السميع • البصير • الحكم • العدل • اللطيف • الخبير • الحليم • العظيم • الغفور • الشكور • العلي • الكبير • الحفيظ • المقيت • الحسيب • الجليل • الكريم • الرقيب • المجيب • الواسع • الحكيم • الودود • المجيد • الباعث • الشهيد • الحق • الوكيل • القوي • المتين • الولي • الحميد • المحصي • المبدئ • المعيد • المحيي • المميت • الحي • القيوم • الواجد • الماجد • الواحد • الأحد • الصمد • القادر • المقتدر • المقدم • المؤخر • الأول • الآخر • الظاهر • الباطن • الوالي • المتعالِ • البر • التواب • المنتقم • العفو • الرؤوف • مالك الملك • ذو الجلال والإكرام • المقسط • الجامع • الغني • المغني • المانع • الضار • النافع • النور • الهادي • البديع • الباقي • الوارث • الرشيد • الصبور • المحيط[/read]
 
رد: تبارك الخلاق (ومامسنا من لغوب)

جزاك الله خيـــــــــر
موضوع قيم ورااائع
سلمت يداك اخي أنس
شكري وتقديري لك ؛؛
 
رد: تبارك الخلاق (ومامسنا من لغوب)

لا إله إلا أنت سبحانك أني
كنت من الظالمين ،جزاك الله خير اخي
انس المعاق موضوع مفيد بارك الله فيك
احترامي وتقديري لك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى