تحديات ذوي الاحتياجات الخاصه في سوق العمل

[السميري]

[frame="13 98"] تحديات ذوي الاحتياجات الخاصه في سوق العمل

مي الشريف​

أقدم كل احترام و إعجاب لكل موظفة وموظف من ذوي احتياجات خاصة يواجهون صعوبات جمة و يقومون بأعمالهم، وسط تحديات قد يعجز عنها الكثير من الأصحاء، وإذا مافكرنا في مستقبل المعاقين أطفالا وشباب سنجد الواقع زاخر بالتحديات و المعوقات التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل وغيره ونحتاج العمل على تغييرها من اجلهم.​

ليست التحديات في بلادنا فقط، فقد أثبتت إحصائية حديثة في بريطانيا أن نسبة التوظيف لذوي الاحتياجات الخاصة هي فقط 50% مقارنة بنسبة التوظيف للأشخاص الطبيعيين، وورد في الدراسة أن أسباب ضعف النسبة ليس بسبب العجز أو الإعاقة و إنما ناتج عن التحديات و المعوقات التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة لاستمرارية العمل بيئيا و مكانيا.​

بريطانيا تعد من أكثر الدول تفاعلا في توفير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة من الأجهزة المجانية ، الأولوية في الفحوص الطبية، وتوفير سيارة لكل معاق مع ممرض أو متعاون بدوام يومي في حال الحاجة..وغيرها ، ومع ذلك أثبتت الدراسة وجود الفجوة التي ما زالت مؤثرة في نظام العمل لذوي الاحتياجات الخاصة في بريطانيا..بما يعني أن الخطوات في وطننا للوصول لحقوق المعاقين طويلة و تحتاج منا تشجيعهم ومساندتهم ومحاولة تسهيل حياتهم.​

والسؤال المطروح : ماذا لو كانت حياتهم أسهل في بلادنا..؟ فنجد افتقارا ملموسا للخدمات العامة في شكل دائم إذ لا يخصص للمعاقين حركيا ممرات ولا دورات مياه خاصة لهم حتى في بعض الوزارات والمقرات الحكومية فماذا عن المؤسسات الخاصة ؟ الكثير من المنتزهات والمطاعم غير مؤهلة لهم رغم فرض وزارة الشؤون البلدية والقروية شرط تجهيز ممر خاص كأحد المتطلبات أو الشروط لبناء منشأة "حكومية أو خاصة"وبفحصي للنظام من خلال الموقع الالكتروني لأمانه مدينة الرياض، لم أجد هذا الشرط ضمن شروط استخراج التراخيص..! و أخيرا المماطلة بتوفير المواصلات الخاصة لهم حتى و ان أخر البشارات من وزير الشؤون الاجتماعية بتوفيرها خلال ستة اشهر..مع ان الانتظار دام لسنوات.​

ولا تتوقف التحديات إلى هذا فقط ! فهم يعانون عدم المرونة في عدد ساعات العمل ،وعدم تفهم و تعاون بعض المدراء لحالاتهم وقدراتهم مما يؤثر على أداءهم الوظيفي. و أخيرا ، التلاعب الحاصل بين الشركات فبعضها يهدف لاستقطاب ذوي الاحتياجات الخاصة فقط لزيادة نسبة السعودة في الشركة و يطلب من الموظف الانتظار ريثما يتم تجهيز المكان لحالته و يكتشف في النهاية أنها مجرد لعبه هو بطلها.​

أفلا توافقني عزيزي القارئ باحترام كل ذوي احتياجات خاصة يعمل جاهدا ليكون عضوا فعالا في وطننا. فقضيتهم على عاتق المجتمع ومسئولية لدعم تغيير واقعهم ...فالتحديات الجسدية والصحية تكفيهم​

مقتطات من عملي السابق في جمعية الاطفال المعاقين:​

· تعاملت مع سيدة فقيرة ، مطلقة و ام لثمانية اطفال معاقين. و ابنها السليم تعرض لحادث فكان التاسع.

· احد الاطفال قال لي مره .." ليش تعالجوني اصلا بموت زي اخوي ... "

· واحدهم من جيزان..7 سنوات، تأتي الاسرة كل فتره لعلاج ابنها و اكتشف انه حافظ للقران الكريم !

فما ذنبهم ؟

http://maialshareef.blogspot.com/2011/07/blog-post_17.html?spref=gb

[/frame]