ثقافة التربية الخاصة في وسائل الاعلام

ثقافة التربية الخاصة في وسائل الاعلام

عزيزي رئيس التحرير ...
بدأ الاعلام عبر وسائله المختلفة يأخذ مكانة قوية لدى افراد المجتمع, فهو سلاح العصر ويلعب دورا كبيرا في عملية التوعية واثراء عقلية المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر على مختلف الشرائح الاجتماعية تجاه كل قضايا المجتمع.. ومن اهم القضايا التي يستوجب على الاعلام التعاطي معها بشكل جدي وواضح هي قضايا التربية الخاصة بهدف التوعية ونشر الثقافة للمجتمع حول هذه القضية, ليعبئ المجتمع بثقافة التربية الخاصة والمعرفة بها ويكون على دراية مسبقة.. نقول (الاعلام خير وسيلة لتوعية المجتمع بالتربية الخاصة) ولتبيان اهمية التوعية عبر وسائل الاعلام فهي تساعد على انجاح برامج الكشف المبكر التي تنعكس على برامج التدخل المبكر كما تسهم في التقليل من تفاقم المشكلة المكلفة ماديا واجتماعيا ونفسيا, والواقع ان الكثير من العامة لا يدركون ماهية التربية الخاصة وفئاتها ويعتمدون على الاعلام في الدرجة الاولى في التعريف بهم، ولعل قضية الاعلام والاعاقة قضية عالمية وقضية مجتمع باكمله في تحمل المسئولية, ان الهدف الاسمى من الاعلام في مجال التربية الخاصة التقليل من مشكلة الاعاقة من جهة الوعي الوقائي بعد حدوثها وتحقيق اكبر دور من الفاعلية.

وبما ان الاعلام خير وسيلة توعوية تثقيفية لابد من ان يكون الاعلام متخصصا في القضية, ليصبح الاكثر فاعلية في ايصال صوت المعوقين الى الجمهور, ومخاطبة اكبر قطاع من افراد المجتمع بهدف توعيتهم باوضاع هؤلاء المعوقين واسس التعامل والتواصل معهم, ونتيجة لهذا بدأ التطور الملحوظ في الفترة الاخيرة نحو تفعيل الدور الاعلامي بشكل توعوي تجاه قضايا التربية الخاصة بشكل متخصص واقعا ملموسا في مجتمعنا بما تم انشاؤه والتوصيه به وهو انشاء مجموعة متخصصة للاعلام والاعاقة في الجمعية السعودية للاعلام والاتصال,. وجاء ذلك استجابة لتوصيات عدد من المؤتمرات والندوات التي نظمت في المملكة ودول الخليج في الاشهر المنصرمة.. واستحداث هذه المجموعة يأتي في اطار الاهتمامات المتجددة للجمعية بالاعلام ودوره في خدمات الشرائح المختلفة في المجتمع السعودي, كما ان ذلك جاء عبر التنسيق مع عدد من الجهات ذات الاهتمام بالمعوقين منها مؤسسة الامير سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية, وادارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم, وقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود وغيرها من المؤسسات.
وهذه بداية طيبة وبالتأكيد نقلة نوعية حضارية في خدمة قضايا التربية الخاصة في مجتمعنا السعودي, لان هذه القضية للتوعية بها تحتاج الى اعلام متخصص وتعاون مع ذوي الاختصاص والاهتمام. ولهذه الاهمية جدير بالذكر ايضا دراسة ميدانية حديثة تم نشرها في جريدة الرياض الغراء بتاريخ 28/2/1428هـ الموافق 1/3/2007م عدد 14146 تستحق المتابعة والاهتمام من قبل المتخصصين والمهتمين في التربية الخاصة والاعلام نضعها بين يدي القارىء العزيز كي يتم اخذها في عين الاعتبار والعلم بها, فقد اشارت الدراسة الى ان التلفزيون الوسيلة الاعلامية التي تحتل المرتبة الاولى لتوعية المجتمع والاسر بذوي الحاجات الخاصة ودورها يكمن في القدرة على التأثير الايجابي لتغير اتجاهات المجتمع نحوهم.

حيث اكد 90 بالمائة من الفئات الخاصة ذلك. كما احتلت الصحافة المكتوبة والمقروءة المرتبة الثانية بنسبة 70 بالمائة يجدونها الوسيلة المؤثرة في تناول قضاياهم وتغير المفاهيم. فيما احتلت الاذاعة المرتبة الثالثة بنسبة 67 بالمائة من هذه المسئولية الاعلامية وهذا يكثف المسئولية على التلفزيون باعداد برامج اكثر فاعلية.. هذا بشكل مختصر وبامكان القارىء مراجعة العدد لمتابعة تفاصيل الدراسة بشكل واف. تلك الدراسة الخاصة اجرتها الاعلامية والمتخصصة في التربية الخاصة التي تعمل مديرة لادارة صعوبات التعلم للبنات بالرياض الاستاذة فردوس بنت جبريل ابو القاسم بعنوان (ثقافة التربية الخاصة في وسائل الاعلام العام) بهدف قياس ثقافة الاعلاميين عن التربية الخاصة وفئاتها وتبيان اهم الوسائل الاعلامية تأثيرا في توعية المجتمع بقضايا التربية الخاصة وتناولت في موضوعاتها تفاعل الاعلام مع قضاياها تم اجراء هذه الدراسة بهدف قياس مدى وعي الاعلاميين بالتربية الخاصة على عينة ممثلة من الاعلاميين والفئات الخاصة في مدينة الرياض اوائل العام الهجري 1428هـ, ولا انسى هنا الاشادة بالباحثة الاستاذة ابوالقاسم التي طرحت دراسة حديثة في هذا المجال والذي نحن بحاجة كثيرة لمثل هذه الدراسات التي لها دور كبير جدا لاخذها في عين الاعتبار في توعية المجتمع بذوي الحاجات الخاصة. هذه الدراسة التي تبين لنا من خلالها اهمية التلفزيون في التوعية.. جاءت لتؤكد ما تم اقتراحه في مقال سابق في جريدتنا اليوم الغراء بعنوان (ايها الاعلاميون ما رأيكم في قناة لذوي الحاجات الخاصة؟!) عدد 12225 بتاريخ 13/12/1428هـ بل وتم ذكره والتوصية به في المؤتمر الدولي للتربية الاعلامية المنعقد في شهر صفر المنصرم بالرياض امام المسئولين بوزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والاعلام ولقيت هذه الفكرة الترحيب والاهتمام في حاجتنا كتربويين نحمل رسالة سامية (توعوية, تربوية, تعليمية, تثقيفية..) نرى من واجبنا الاخلاص في كل قضايانا في التربية الخاصة الامر الذي يدفعنا لطموح اكثر وحماسة اننا في مملكتنا الحبيبة هي بيت الخبرة home experience في التربية الخاصة ان نقوم باعداد وتفعيل ما اوصينا به مسبقا قناة متخصصة لتوعية المجتمع بالاعاقة بل وتكون تربوية وتعليمية للاسر والمجتمع اذا ما اردنا انجاح برامج التوعية والدمج. حتى يصل صوت المعوق بقوة لكل فكر.. ولا يختلط العلم بالعواطف حول قضايا التربية الخاصة.

نذير بن خالد الزاير
قسم التربية الخاصة
جامعة الملك سعود بالرياض
منشور في جريدة اليوم الإلكتروني
 
رد: ثقافة التربية الخاصة في وسائل الاعلام

[align=center]
الإعلام .. وجه أخر
للأمال و الآلام في آن !

الإعلام
أمانه كلمه .. و مسئوليه حقه
و عليه يقع حمل
ليس بالهيــن و لاباليسير
و لاهو بالمستحيل !

فقط نحتاج لإخلاص و مخلصين
نحتاج لمن يؤمن بالقضيه لمن يوصلها
لمن يتابعها لمن يرعاها

حقاً قضيه
التربيه الخاصه
و وسائل الإعلام

طرحك
كل أطروحاتك قيمه
عاجزين عن الشكــر
و الشكرموصول للأستاذ الزاير
[/align]
 
رد: ثقافة التربية الخاصة في وسائل الاعلام

فعلا للاعلام دوركبير في ترسيخ الوعي تجاه قضية الاعاقه والتربيه الخاصة
شكرا ايتها الرائعة رابعة
 
رد: ثقافة التربية الخاصة في وسائل الاعلام

كل الشكر لك أخي الراقي وكل الشكر لمداخلتك الرائعة التي زادت الموضوع أهمية فشكرا لك ايها الراقي
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى