تكنولوجيا مساعدة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

22.jpg
- جريدة الغد - عمّان - مريم نصر:

التكنولوجيا المساعدة من أكثر الموضوعات إثارة للتحدث عنها، لما لها من أثر ايجابي على حياة الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي أداة تجعل من لديهم احتياجات خاصة يشعرون بأنهم أناس كاملون، ومعها يمكن التفاعل مع الحياة بشكل مستقل وناجح.

حاول المشرعون الفيدراليون ان لا يحصروا تعريف التكنولوجيا المساعدة بجهاز كمبيوتر عالي المواصفات وكرسي متحرك يعمل على الطاقة. وعرفوها بأنها اي جهاز سواء تم شراؤه من الاسواق أو تمت صناعته في المنزل يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة أو زيادة قدراتهم الوظيفية.

أشهر أنواع الأجهزة الخاصة بالتكنولوجيا المساعدة
تقسم التكنولوجيا المساعدة إلى أربعة أجهزة على نطاق واسع، لكن عملها يتداخل مع بعضها البعض، فكل جهاز في هذه المجموعة يقوم بعمل مختلف لكل طفل يحتاج الى تلك الوظيفة ليحسن أداءه.

- الاجهزة المعرفية وتشمل أجهزة كمبيوتر وألعابا تعليمية خاصة. وهو جزء من خدمات تعليم من يعاني من صعوبات في التعلم وهو مجال يزدهر ويتطور باستمرار. وتمنح هذه الاجهزة الطلبة من الاعاقات المختلفة فرصة القيام بوظائفهم المدرسية باستقلالية ونجاح.

وتتدرج هذه الاجهزة في مستواها لتلائم كافة الاعمار وتهيئ هؤلاء الاطفال لدخول مجتمعهم بكفاءة عالية.

- أجهزة الاتصال المعززة: وتتنوع هذه الاجهزة بين لوحات الاتصال البسيطة وأجهزة الكمبيوتر المخصصة، وتساعد الاطفال الذين لا يجيدون النطق أو لديهم اعاقات في النطق أن يجدوا سبيلهم في الاتصال والتواصل مع مجتمعهم.

ومن الطرق التي تستخدمها مثل هذه الاجهزة ان تظهر للطفل عدة خيارات لرسومات وأفعال يود ان يخبرها لوالدته مثلا، فيقوم الجهاز بعرض هذه الخيارات ليختار الطفل منها ما يريد. وهنالك اجهزة تتحدث نيابة عن الاطفال. كما توجد اجهزة تعلم الاطفال وتقدم لهم معرفة أكاديمية وتجعلهم يتصلون مع مجتمعهم في آن واحد.
- الاجهزة الحركية تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على الحركة في محيطهم سواء من خلال سيارة معدة خصيصا لهم أو من خلال الكرسي المتحرك على اختلاف تطوره التكنولوجي، إضافة إلى المشايات والاطراف الصناعية.

- الاجهزة الخاصة في التحكم بالبيئة المحيطة لذوي الاحتياجات الخاصة: ويندرج تحتها العديد من الاجهزة التي تعين ذوي الاحتياجات الخاصة على القيام بوظائف لم يخطر على بالهم القيام بها مثل اشعال الضوء أو اجهزة التلفزيون أو الرد على الهاتف أو الاستحمام أو حتى تناول الطعام.

ويهتم خبراء تطوير التكنولوجيا المساعدة في تحسين اداء التكنولوجيا المرتبطة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك نرى تطورا مذهلا في هذا المجال، ففي حال لم يتمكن الطفل من الوصول الى لوحة المفاتيح العادية هنالك عدة خيارات بديلة منها لوحة المفاتيح الحساسة التي تعمل بخاصية اللمس أو لوحة المفاتيح التي تتميز بمفتاح واحد مع خاصية المسح لإظهار جميع الاحرف مثلا على الشاشة ليتم الاختيار منها عبر هذا المفتاح الوحيد. وهنالك العديد الخيارات الاخرى.

أما الاطفال الذين يعتمدون على الآخرين في القراءة أو الكتابة فهم الاكثر استفادة من أجهزة الكمبيوتر، فهنالك برامج سوفت وير الناطقة التي تمنح الفرصة للاطفال لإنجاز الواجبات المدرسية باستقلالية من دون مساعدة.

أما بالنسبة للاطفال الذين يعانون من اعاقات بصرية، فلديهم خيارات متعددة من الهاردوير والسوفت وير لتمكنهم من استخدام الكمبيوتر باستقلالية، منها معالج النصوص الناطق وقارئ الشاشات وغيرها من التقنيات التي لا تحصى.

وهنالك تقنيات خاصة بالاطفال الذين لديهم صعوبات في النطق أو صعوبات تعلم وغيرها من الاعاقات التي تناسب الاطفال على اختلاف اعمارهم ودرجات اعاقتهم.

مستقبل التقنيات المساعدة
عندما يتمكن الطفل من انجاز مهمة ما على جهاز الكمبيوتر بالكامل وحده أو يقوم باتخاذ قرار وحده من دون مساعدة أحد أو عندما ينطق بكلمة ويجدها مطبوعة امامه على الشاشة، وعندما ينهي واجبا مدرسيا لأول مرة أسرع من زملاء صفه وعندما يكتب من دون اخطاء املائية، تظهر على عينيه علامات النصر، وهذا ما يجعل الخبراء يرغبون في المزيد من التطور.

لكن الطريق ليس سهلا ومحفوفا بالتحديات، فالجميع يجب أن يوفروا تلك التقنيات لمساعدة أطفالهم وهم يحتاجون الى التدريب على الاجهزة لتعليمها لهم، كما أن على الاطفال التذكر أن هذه التكنولوجيات أداة وليست علاجا.



http://www.alghad.jo/index.php?news=421135
 
رد: تكنولوجيا مساعدة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

برتقالة لك مني كل الشكر والتقدير على المشاركات الجميلة
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 2)

عودة
أعلى