تقوية عضلات الحوض أفضل علاج للسلس البول



تقوية عضلات الحوض أفضل علاج للسلس البول التمارينات الرياضية
المنامة / كتب الدكتور عبد الله يحيى في "الوقت" البحرينية أن فقدان السيطرة على التبول أو ما يعرف بالسلس البولي من أبرز المشكلات النسائية المرتبطة غالبا بالحمل والولادة وسن اليأس، وهي ناتجة عن تمدد وضعف عضلات وأربطة قاع الحوض.
وهذه ال مشكلة منتشرة في المجتمع الخليجي وكثير من النساء تعاني منها خصوصا بعد الحمل، حيث تفتقر نساء الخليج إلى الثقافة الصحية وكيفية العناية بأنفسهن بعد الولادة للرجوع بالجسد إلى ما كان عليه قبلها، ومع توالي الحمل والولادة تزداد المشكلات ومنها تسرب البول لا إراديا.
ويقول استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم بمستشفى البحرين التخصصي الدكتور زياد النائب إن "تمارين كيجل" من أفضل السبل لتقوية عضلات قاع الحوض وتساعد المرأة في السيطرة على السلس البولي.
وقليلات من النساء اللاتي يكسرن حاجز الصمت ويبلغن الأطباء عن تعرضهن ل مشكلة السلس البولي، وهذا المرض من أبرز مشكلات الجهاز البولي لدى النساء في العالم، حيث أنه مرتبط بالحمل والولادة وسن اليأس، وقد أثبتت الدراسات أن الإصابة في الدول العربية تصل إلى 30 بالمئة بعد الولادة في عمر 25 إلى 45 سنة بسبب تمدد وضعف عضلات وأربطة قاع الحوض، التي توفر المساندة اللازمة لعنق المثانة والإحليل و التي تعتبر أمرا مهما في عملية التبول.
ولكن يجب على المريضة ألا تيأس في حالة فقدانها التحكم ب المثانة بعد الولادة مباشرة، فقد تكون ال عضلات في قاع الحوض بحاجة لمزيد من الوقت حتى تتعافي وقد يتلاشى سلس البول تلقائيا، أما إذا استمر الحالة أكثر من 6 أسابيع فيجب إبلاغ الطبيب لتتم المعالجة بصورة مناسبة حتى لا يصبح مشكلة مزمنة، مع العلم بأن مشكلات التحكم ب المثانة لا تحدث بالضرورة بعد الولادة مباشرة بل يمكن أن تحدث بعد مرور أشهر أو سنوات على الإنجاب.
تصل نسبة الإصابة بعد سن اليأس إلى 15 بالمئة وذلك نتيجة نقص الأستروجين التي تضعف عضلة المثانة وترقق بطانة الإحليل، وبالتالي عدم غلقها بصورة مناسبة.
وعن سبل علاج هذه ال مشكلة فإن هناك طرق كثيرة لل علاج الطبيعي حسب الحالة المرضية وهي:
1- التمارين الرياضية: وهي المعروفة باسم "تمارين كيجل" لتقوية عضلات قاع الحوض للسيطرة على السلس البولي، حيث أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في أكثر من 70 إلى 80 بالمئة في الحالات المبكرة، وتشمل هذه التمارين 8 مستويات يتدرج المريض من الأول إلى الثامن حسب قوة ال عضلات وتحسنها، ويتم أداء التمارين يوميا دون انقطاع.
2- ال علاج السلوكي: ويعتبر النوع الأبسط، لكنه يعتمد على تعاون المريض، ويحتاج إلى فترة زمنية طويلة لتظهر نتائجه الفعالة، ومن مقومات هذا ال علاج توعية المريض بوظائف المثانة البولية وطريقة عملها، وتدوين مستمر لعمليات التبول يشمل التوقيت والكميات، وهذا ال علاج ناجح بنسبة 50 بالمئة ويستخدم عادة منفردا في الحالات البسيطة، وتضاف إليه ال علاجات الأخرى في الحالات الأصعب.
3- تمارين باستخدام الأوزان: هذه التمارين تقلل نسبة التسرب البولي بنسبة من 50 بالمئة إلى 75 بالمئة من النساء، و60 بالمئة تم شفاؤهم من هذه ال مشكلة تماما باستخدام أوزان خاصة لهذا الغرض بأحجام مختلفة، وأوزانها ما بين 3-5 جم، تستخدم هذه الأوزان لمدة 15 دقيقة مرتين في اليوم في وضع الوقوف أو المشي، من الأفضل استشارة اختصاصي علاج طبيعي.
4- التنبيه الكهربائي: وهو جهاز يستخدم لتنبيه العصب المغذي ل عضلات الحوض، يوضع القطب الكهربائي في المهبل (عند استخدام الجهاز يجب أن تكون قوة الذبذبات أقل من مستوى الألم) ينتج عنه انقباض ال عضلات بتكرر الانقباض تستعيد ال عضلات قوتها.
5- ال علاج بالمجال المغناطيسي: أثبتت الدراسات أن 80 بالمئة من الحالات التي استخدمت هذا الجهاز تم شفاؤها تماما بعد 8 أسابيع.
6- جهاز التغذية الرجعية: هو جهاز لقراءة انقباض ال عضلات اليكترونيا باستخدام جساس داخلي في فتحة المهبل، عندما تنقبض ال عضلات تعطي إشارات سمعية أو نظرية يمكن للمريض تعلمها، ويوضح للمريض طريقة عمل عضلات الحوض بعزلة عن ال عضلات الأخرى، ونلاحظ أن ال عضلات الضعيفة تتحسن وال عضلات المشدودة الأخرى تصبح أكثر استرخاء، وهذا ي بين أن المعلومات المقدمة للدماغ تكون سريعة وأكثر دقة مما يؤدي إلى زيادة قوة ال عضلات بصورة أسرع.
7- ال علاج بالليزر (الأشعة الحمراء) وهو يعمل على سرعة بناء ال عضلات الضعيفة.
كما أن لتغيير نمط الحياة دور في ال علاج حيث يعتبر تغير تمط الحياة من أهم العوامل للمحافظة على شد عضلي كاف لمنع التسرب البولي خصوصا بعد تعدد الولادات ونقص الهرمون الأنثوي (الاستروجين) بعد سن الأربعين تقريبا.
إذا كنت مستعدة لعمل بعض التغيرات في نمط حياتك اليومية فهناك بعض المحاور الإستراتيجية التي يمكنك أن تمارسينها بنفسك وتساعد في تحسين أداء المثانة والسيطرة عليها، نحن كأطباء نطلق على هذه العملية " ال علاج بالتصرف الذاتي".
هذه التمارين الذاتية آمنة وسهلة التطبيق وغير مكلفة، وكثيرا ما تغني عن الأطباء و ال علاجات الدوائية أو التداخلات الجراحية وأحيانا مع ال علاج الطبي، في 40 بالمئة من الحالات تكون كافية وحدها لحل ال مشكلة.
بالإضافة إلى كثرة تناول السوائل أمر غير صحيح، حيث إن كثرة شرب الماء يساعد على التبول ب كثرة ويؤثر سلبا على المثانة ويرهقها ويؤدي إلى سرعة الإحساس بالرغبة في التبول، وقد يؤدي إلى فقدان بعض القطرات، ولذلك فإن شرب قدحين مع كل وجبة وقدح واحد بين الوجبات يكفي حاجة الجسم ويريح المسالك البولية، وهذه كمية كافية في اليوم.
إذا كنت ممن يتبولن ليلا أثناء النوم فحافظي على توازن الكمية التي ذكرناها في النهار وحتى السابعة مساءً، وتجنبي القهوة والمشروبات التي تحوي قهوة كاملة الكافيين.




المصدر: نسيجها


اضغط هنا للمزيد...
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى