توظيف المعاقين: خطوة نحو المساواة الاجتماعية!

أنهم قادرون على خوض خضم الحياة ومعاركها الشرسة
توظيف المعاقين: خطوة نحو المساواة الاجتماعية!

منى عبدالفتاح


1204342130.gif

استناداً إلى منظمة العمل الدولية، يُقدر عدد الأشخاص المعوقين في العالم ممن بلغوا سن العمل 386 مليون نسمة. وترتفع نسبة البطالة في بعض البلدان إلى 80 في المائة. وغالباً ما يواجه المعوقون بأنهم غير قادرين على العمل وتحمل تبعاته.فعلى الرغم من أن المعاقين حرموا من نعمة الحياة الطبيعية بسبب إصاباتهم، وتجرعوا ألوان الحرمان والمرارات، وتحملوا نظرة المجتمع لهم ونعتهم بالنقص حتى ولو لم يكن شفاهة، كما أنهم تحملوا نظرات العطف والشفقة من المجتمع من دون أن يقدموا لهم مساعدة فعلية، إلا أنهم من خلال تحديهم لهذه الأنواع من الإعاقات والتي يعتبرها البعض عجزاً، أثبتوا أنهم قادرون على خوض خضم الحياة ومعاركها الشرسة من أجل تحسين أوضاعهم، وأثبتوا كذلك مقدرتهم على تحمل صعوبات العمل ومجهوداته الجبارة ليقنعوا المجتمع في النهاية أنهم أعضاء فاعلون فيه، وأنهم أبناء صالحون للوطن يحبون العمل من أجل رفعته كما يحبها الآخرون. ونجد أن لكل معاق قصة، فهم لم يتخصصوا في العلوم النظرية وحدها بل ولجوا مجالات الصنع الحرفية ومجالات التجارة المختلفة من سوق العمل. لم تعقهم هذه الإصابات من السعي وراء الحصول على مبتغاهم.ونجد أن البرنامج الذي تبنته جمعية المعوقين وكفلته وزارة العمل والشئون الاجتماعية وبتشجيعها للشركات الخاصة لتوظيف هذه الفئة، قد أثلج صدور الكثيرين وحقق المساواة التي بحثوا عنها زمناً طويلاً. وقد جاء في الصحف أن هذا البرنامج شمل منطقتي مكة المكرمة والرياض ونجح نجاحاً كبيراً في توظيف عدد كبير منهم.إن هذه التجربة تجربة مميزة أقنعت الجميع أن حصول المتدرب من المعاقين على الوظيفة بعد أن يجتاز الفترة المقررة لتدريبه ليس محاباة، ولكن كل الذين يجتازون هذه الفترات التدريبية يكونون على قدر من العزيمة والإصرار في سعيهم لتحقيق آمال انتظروا تحقيقها طوال سنوات دراستهم واجتهادهم وتحملهم سهر الليالي في استذكار الدروس.
ولا تقل أهمية توظيف المعوقين عن أهمية توظيف المعوقات، لأنها بذلك يعاد دمجها في المجتمع وتتساوى فرصتها مع فرصة غيرها، ويزيل كثيراً من الغبن الذي كان موجوداً بين أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وملء نفوسهم وجعلهم يذوون بعيداً عن الناس، مع إحساسهم المرير بالضعف والهوان. ولكن هذه المبادرة الطيبة من وزارة العمل ومجهود الجمعية قدمت عوناً لأفراد أثبتوا فاعليتهم في المجتمع ودورهم المنوط بهم، وركزت في أذهان المجتمع بصفة عامة وأرباب العمل بصفة خاصة أن التميز ليس بكمال الأجساد وإنما بالموهبة والعقل والسلوك الذي يسلكه الفرد مع من حوله.

مجلة أسية
http://www.asyeh.com/zwaj.php?action=showpost&id=380
 
رد: توظيف المعاقين: خطوة نحو المساواة الاجتماعية!

يعطيك العافية بصمه
بارك الله فيك
يسلمووووووووووووو
سلمت يداك وسدد خطاك....
 
رد: توظيف المعاقين: خطوة نحو المساواة الاجتماعية!

جزاكم الله خير
 
رد: توظيف المعاقين: خطوة نحو المساواة الاجتماعية!

تسلمين على نقل المقالة يابصمة خير..في موازين حسناتك
 
رد: توظيف المعاقين: خطوة نحو المساواة الاجتماعية!

جزاكم الله خير
 
رد: توظيف المعاقين: خطوة نحو المساواة الاجتماعية!

اختيار موفق
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى