و ما نرسل بالايات الا تخويفا ...غدا كسوف للشمس

محمد عابد

عضو جديد


س: متى سيحدث الكسوف القادم في السعودية؟
ج: سيحدث بإذن الله تعالى يوم الجمعة 29 محرم 1431هـ الموافق 15 يناير 2010م، ووفقاً لأفق الرياض سيكون على النحو التالي:
* بداية الكسوف 8.00 ص
* منتصف الكسوف 9.20 ص
* نهاية الكسوف 10.53 ص
* طول فترة الكسوف 2:53
* الجزء المنكسف من الشمس حوالي 21% ، وأتوقع أن ينادى لصلاة الكسوف في الرياض عند الساعة 8:10 تقريباً والله أعلم







ES-7.jpeg






ES-3.jpeg





ES-4.jpeg





ES-5.jpeg





الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً قدره منازل
أيها الناس واتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها وفي تعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوقها والأفول وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله فقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من آياته آيتين من آياته الدالة على كمال علمه على كمال علمه وعزته وتمام قدرته وحكمته تسيران بأمر الله سيرهما المعتاد الشمس ضياءٌ وسراجٌ وهاج والقمر نورٌ منيرٌ يضيءٌ الليل للعباد فإذا أراد الله تخويف عباده من عقوبات تنزل بهم لكثرة معاصيهم إذا أراد الله ذلك كسفهما بأمره فأنطمس نورهما كله أو بعضه بما قدره الله تعالى من أسباب تقتضي ذلك يقدر الله ذلك تخويفاً للعباد ليتوبوا إليه ويستغفروه ويعبدوه ويعظموه عباد الله إن الخسوف في الشمس أو القمر تخويف من ربكم العظيم لكم يخوفكم من عقوبات قد تنزل بكم أنعقدت أسبابها ومن شرورٍ مهلكةٍ أنفتحت أبوابها إن الكسوف نفسه ليس عقوبة ولكنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخوف الله به عباده فهو تخويف من عقوبات وشرور قد تنزل بالناس لمخالفة أمر الله وعصيانه ولقد ظل قوم غفلوا عن هذه الحكمة لقد ظل قوم غفلوا عن هذه الحكمة فلم يروا في الكسوف بأساً ولم يرفعوا به رأساً ولم يرجعوا إلى ربهم بهذا الإنذار وما يقفوا بين يديه بالذل والانكسار وقالوا هذا الكسوف أمرٌ طبيعي يعلم بالحساب فوالله ما مثل هؤلاء إلا مثل من قال الله عنهم من الكفار المعاندين (وإن يروا كسفاً من السماء ساقطاً يقولوا سحاب مركوم)ولما رأت عاد قوم هود ما أنذرهم من العقوبة لما رأوه عارض مستقبلٌ أوديتهم قالوا هذا عارضٌ ممطرنا قال الله عز وجل (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب عظيم تدمر كل شئ بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين) أنني لا أدري عن هؤلاء ما أدري عن هؤلاء الذين لا يرون في الكسوف تخويفاً ولا إنذارا لعقوبة ما أدري عن هؤلاء أهم في شك مما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجعوا إلى سنته فقد ثبت ثبوتاُ لا شك فيه في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الإسلام وإذاً فهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال حين قال: يخوف الله بهما عباده هل قال ذلك على الله من تلقاء نفسه أو قال ذلك جاهل بما يقول كلا والله ما تقول رسول الله على الله ولا قاله ذلك جاهلاً بمعناه ونحن نشهد الله عز وجل نحن نشهد الله عز وجل ونشهد كل من يسمعنا من خلقه أن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق وأنه صلى الله عليه وسلم ما كذب ولا كُذب وأنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله تعالى وبحكمته وأنه صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق لعباد الله وأنه صلى الله عليه وسلم أصدقهم قولاً وأفصحهم بياناً وأنه صلى الله عليه وسلم أهداهم سنةً وطريقا فصلوات الله وسلامه عليه فيا سبحان الله كيف يليق بمن يؤمن بالله ورسوله وهو يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الكسوف: إن الله يخوف به عباده ثم يقول هو كيف يكون التخويف بالكسوف وهو أمر يعرف بالحساب إن هذا التساؤل لا يرد أبداً على أمرٍ صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقع أبداً أبداً لما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم إن على المؤمن أن يسلم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كاملاً وعلى المؤمن أن يعلم علماً يقيناً أن ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن في واقعه أن يخالف الواقع وإنما يظن المخالفة من قل نصيبه من العلم والإيمان أو ضعف فهمه فلم يقدر على التوفيق بين نصوص الشريعة والواقع ونحن نقول تنزلاً مع هذا التساؤل إن كون الكسوف أمر يعرف بالحساب لا ينافي أبداً أن يكون حدوثه من أجل التخويف فلله تعالى في تقدير الكسوف حكمتان حكمة قدرية يحصل الكسوف بوجودها وهذه معروفةٌ عند علماء الفلك وأهل الحساب ولم يبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الجهل بها لا يضر والعلم بها لا ينفع أما الحكمة الثانية فهي حكمة شرعية وهي تخويف العباد وهذه لا يعلمها إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عليها من رسله فهل باستطاعة أحد أن يعلم لماذا قدر الله الكسوف إلا أن يكون عنده وحي من الله تعالى بأنه قدره لكذا وكذا وهذا هو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته حيث قال : يخوف الله بهم عباده وهذا يبطل ظن من ظن الجهال أن الكسوف أمر طبيعي إذ لو كان الكسوف أمراً طبيعياً لكان منتظماً دورياً كل ثلاثة شهور أو ستة شهور أو سنة أو سنتين مثلا ونحن نشاهد أن الكسوفات تتفاوت ويتفاوت ما بينها فتارة يكون الكسوف في السنة مرة وتارة يكون في السنة مرتين وتارة يكون في السنتين مرة أو أكثر من ذلك أو أقل وتارة يكون على أرض وتارة يكون على أرض أخرى وتارة يكون جزئياً وتارة يكون كلياً وتارة تطول مدته وتارة تقصر ولو كان أمراً طبيعياً لم يكن مختلفاً هذا الاختلاف كما لا تختلف الشمس في منازلها في البروج ولا يختلف القمر في منازله ، أيها المؤمنون بالله ورسوله أيها الناس أيها المؤمنون بالله ورسوله إن الكسوف حدث خطير وتنبيه من الله لعباده وتحذير فلقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة مرة واحدة فقط ففزع لذلك فزعاً عظيماً وقام إلى المسجد وبعث منادياً ينادي الصلاة جامعة واجتمع الناس وصلى بهم صلى الله عليه وسلم صلاة غريبة لا نظير لها في الصلوات المعتادة كما أن الكسوف لا نظير له في جريان الشمس والقمر المعتاد فهي آية شرعية لآية كونية

كيفية صلاتها
صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في الضحى في كل ركعة ركوعان وقراءتان يجهر فيهما صلاها بدون إقامة فكبر وقرأ الفاتحة ثم قرأ سورة طويلة نحو سورة البقرة ثم ركع ركوعاً طويلاً جداً ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ قراءةً طويلة دون الأولى ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلاً نحو ركوعه ثم سجد سجوداً طويلاً نحو ركوعه ثم جلس بين السجدتين جلوساً طويلاً نحو سجوده ثم سجد سجوداً طويلاً نحو سجوده الأول ثم قام للركعة الثانية فصلاها كما صلى الركعة الأولى إلا أنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام والقعود ثم تشهد وسلم ثم خطب خطبةً عظيمة بليغة فحمد الله وأثنى عليه وأخبر أن الشمس والقمر آيتان من آية الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يخوف بهما عباده فإذا رأيتموهما يعني خاسفيه فأفزعوا إلى الصلاة وفي رواية فأفزعوا إلى المساجد وفي أخرى فأفزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وفي رواية فادعوا وكبروا وصلوا وتصدقوا حتى ينجلي وقال صلى الله عليه وسلم : يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما من شيء توعدونه إلا أريكهم في مقامي هذا أو قال صلاتي هذه ولقد أوحي إلي إنكم تفتنون في قبوركم قريباً أو مثل فتنة الدجال ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر وقال لقد جيء بالنار يحضن بعضها بعضاً وذلك حينما حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصبني من نفسها حتى رأيت فيها عمر بن لحي يجر كثبه في النار يعني أمعائه ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدأ لي أن لا أفعل أيها المسلمون هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا فزع وأمر بالفزع وهكذا عرض عليه في مقامه ما عرض من أمور الآخرة وهكذا خطب أمته تلك الخطبة العظيمة البالغة فمتى رأيتم كسوف الشمس في أية ساعة من ساعات النهار في أول النهار أو أوسطه أو أخره ولو قبيل الغروب فأفزعوا إلى ما أمرتم بالفزع إليه من الدعاء والذكر والتكبير والاستغفار والصدقة والصلاة ونادوا لها الصلاة جامعة بدون تكبير وكرروه مرتين أو ثلاثاً بقدر ما ينتبه الناس ويسمعون ومتى رأيتم خسوف القمر في وقت فأفزعوا إلى ذلك أيضاً فإن انقضت الصلاة والكسوف باقي فاشتغلوا بالدعاء والاستغفار والقراءة حتى ينجلي وفقني الله وإياكم بالعمل بما يرضيه وجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه وجعلنا ممن يتعظون بآياته وينتفعون وجنبنا أسباب الذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم . الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد البشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المحشر وسلم تسليما .
 
رد: و ما نرسل بالايات الا تخويفا ...غدا كسوف للشمس

يارب تداركنا برحمتك
يارب تجاوز عنا و عافنا و أعفو عنا

كتب الله أجرك
و عفا عنك

مقدرين طيب تذكيرك
و ثمين عرضك
 
رد: و ما نرسل بالايات الا تخويفا ...غدا كسوف للشمس

في لحظة كتابة هذا الرد وانا اسمع صوت المصلين

يؤدون صلاة الكسوف

فيا ربي عفوك ورضاك عنّا يارب

نستغفر الله من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إاليه


موفق اخي محمد
 
رد: و ما نرسل بالايات الا تخويفا ...غدا كسوف للشمس

اللهم اغفر لنا ذنوبنا واعفو عنا جزاك الله خيرا
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى