واقع التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية في الخدمات ا


واقع التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية
في الخدمات المقدمة والمعوقات

احتلت التربية الخاصة في هـذا العصر مكانة عالية نتيجة لاهتمام الباحثين وعلماء التربية والنفس والطب وغيرهم في مجالاتها المتعددة وأصبح الأطفال غير العاديين يمثلون موقعاً متقدماً في الأولويات الاجتماعية والتعليمية ، لقد حققت التربية الخاصة انفراجاً لذوي الحاجات الخاصة لما تقدمه لهم من عون ومساعدة يستطيعون بها التغلب على مختلف التحديات التي تواجههم ومع هذه الأهمية للتربية الخاصة.
وتعتبر خدمة ذوي الحاجات الخاصة حديثة العهد في الوطن العربي عموماً والمملكة بصفة خاصة إذ لم يتم النهوض الحقيقي والتطور النوعي والكمي لها إلا بعد إعلان السنة الدولية للمعوقين في أوائل الثمانينات أي قبل حوالي 25 سنة فقد كانت الخدمة في أغلب هذه الفترة موجهة نحو المكفوفين والصم .إلا أنه في الفترة الراهنة أخذت هذه الخدمة في السير الحثيث نحو تطورها.

*المرجع: أطفال الخليج، ذوي الاحتياجات الخاصة.


ولقد حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم وتذليل الخدمات المقدمة لهم ممثلة بوزارة الشئون الاجتماعية فمن بعض تلك الخدمات المقدمة لهم :
1- الإعانات السنوية لجميع الأمراض الجسدية والنفسية المزمنة والعقلية وأمراض الدم الوراثية وأمراض السرطانات والأورام الخبيثة والفشل الكلوي والأمراض النادرة والصرع والتوحد حيث تبدأ الإعانة بمبلغ وقده (4000) ريال ويصل المبلغ إلى (20000) ريال .
2- أجهزة تعويضية مثل الكراسي المتحركة العادية والكراسي المتحرك الكهربائية والأسرة
الطبية العادية والكهربائية ومساعدات المشي وكراسي الإجلاس.
3- المعينات السمعية والبصرية مثل السماعات الطبية والنظارات الطبية.
4- تعديل مقود السيارات للمعوقين القادرين على القيادة بحيث يتم تعديل الدواسات حسب الإعاقة.
5- إصدار بطاقة تخفيض أجور الإركاب لتذاكر الطيران للمعوق ومرافق واحد.
6- إصدار بطاقات التسهيلات المرورية لولي أمر المعوق ليتمكن من الدخول إلى مواقف المرافق العامة.
7- إصدار ( لاصق السيارة ) للمعوق يتم إلصاقه على زجاج السيارة الخاصة به ليتمكن من الدخول والوقوف في أي مكان بدون قيود.
8- إصدار بطاقة لمرضى التوحد لمساعدتهم على عدم الوقوف في صف الانتظار وخاصة في المستشفيات.
9- إصدار تعريف للمعوق لتقديمه إلى الأمانات للحصول على منحة ارض.
10- إجراء الكشوفات والفحوصات الطبية في احد فروع الوزارة للحصول على سيارات مجهزة للمعوقين من الديوان الملكي.
11- الرعاية الإيوائية لحالات تعدد الإعاقات مع وقف الإعانة السنوية.
12- التأهيل المهني للحالات القادرة والصالحة للتأهيل المهني للحصول على شهادة معتمدة وإيجاد فرصة وظيفية في القطاعين العام والخاص.

*المرجع: منتدى سعود بن عيد العنزي المنتدى التعليمي.

وغيرها من الخدمات التي تقدم لهم وحرصت المملكة على رعايتهم وتقديم وتطوير سبل الراحة لهم ، كذلك ودمجهم في المجمتع وافتتاح المراكز التي تعتني وتحرص على تقديم الخدمات لهم ومنها:
1- رعاية الطفولة: حيث تسهم الجمعيات الخيرية بإنشاء وتشغيل دور الحضانة الإيوائية لرعاية الأطفال ذوي الظروف الخاصة.
2- مراكز إيواء ورعاية المعاقين.
3- مراكز التعليم الخاص بالمعاقين.
4- الإشراف على مراكز خدمة المعاقين ومشاغل تدريب المعاقات.
5- وفي المجال الصحي تهتم الجمعيات الخيرية بإنشاء مراكز العلاج الطبيعي وعقد الدورات التدريبية في مجال الإسعافات الأولية كما تسخر إمكاناتها الطبية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى برامج الرعاية الصحية والمشاركة في الأسابيع والمناسبات الصحية وتقديم العلاج للمرضى وتأمين العلاج اللازم لهم.


*المرجع: أطفال الخليج، ذوي الاحتياجات الخاصة.

ولكن على الرغم من هذا التطور والاهتمام في الاعتناء بهم إلا أنه لا يخلو من معوقات تواجههم كذلك وبعضها يواجه القائمين على خدمتهم فمن تلك المعوقات:
1- عدم تقبل بعض الأسر لفكرة تسليم الطفل المعوق للمؤسسة المعنية برعايته، بدافع قوة العاطفة نحوه، واعتبار وجوده في رعاية والديه هو الوضع الأمثل من جهة، ومن جهة أخرى بتأثير عادة العيب في التخلص عن الطفل إذا كان معوقاً وتركه للغير، وهذا الإحجام أو التردد من الأسرة يفوت على الطفل الفترة المناسبة لعلاجه أو تعليمه أو تأهيله.
2- عدم إدراك بعض الأسر للقدرات المتبقية لدى الطفل المعوق ومدى إمكان تدريبها وتنميتها لتعويضه عن القدرات التي عطلتها الإعاقة، ونظرتها إليه على أنه عاجز في جملته، وبالتالي فإن حنان الأسرة هو المكان المناسب له.
3- عدم تصور المجتمع لمدى إمكان تدريب المعوق وتأهيله وبالتالي رفع كفاءته من مرحلة العالة إلى مرحلة الإسهام في البناء وخدمة الآخرين.
4- عدم الدقة في إدراك المجتمع لتساوي أفراده في الحقوق، والخطأ في ترتيب الأولويات، فهناك من يظن أن الاهتمام بالأفراد العاديين يأتي في المرحلة الأولى، بحكم المردود الأسرع والإنفاق الأقل.
5- عدم وعي المجتمع لدوره في تمويل وإدارة الخدمات العامة والخدمات الإنسانية والخيرية بصورة خاصة حيث يعتبر ذلك واجب الدولة وحدها.
6- عدم وجود التصور الكافي لدى بعض أصحاب القرار لطبيعة خدمات المعوقين وما تحتاجه من سخاء في المال ومرونة في الإجراءات.
7- بعض الأسر تحتفظ بطفلها المعوق عطفاً عليه وعندما تتجاوز الفترة المناسبة للتعليم أو التأهيل ينفذ صبرها فتقذف به لأي مؤسسة لتريحها منه فقط، وهو أسلوب يتنافى مع أبسط قواعد مسؤولية الأسرة وحتى مع القيم الإسلامية (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
8- من المعوقات في تطوير خدمات المعوقين ندرة التخصصات في هذا الميدان في الوطن العربي بصورة عامة، والتخصص في هذا الميدان من الأساسيات لتطويره.
9- قلة المراكز مع قلة المتخصصين في العالم العربي.
10- عدم وعي الأسرة لأهمية بل ضرورة التعامل والتكامل بين البيت وبين المؤسسة المسؤولة عن رعاية الطفل المعوق، فكثير من الأسر بعد أن تسلم طفلها المعوق إلى مدرسة مختصة تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الطفل كلياً، وتظن خطأً أن المؤسسة حلت محلها في رعاية هذا الطفل.
هذه مجرد ملامح لبعض المعوقات الاجتماعية التي تواجه برامج تطوير خدمات المعوقين، والتي قد لا يتصورها من هو بعيد عن هذا الميدان.

*المرجع: منتدى الألوكة الاجتماعية مجتمع واصلاح الكاتب: عبدالله التركي.

وهناك عدة اقتراحات وأفكار مطروحة للتغلب على بعض من المعوقات التي تواجه المعاقين وكذلك من يقدمون لهم الخدمات في المملكة العربية السعودية ومنها:
1- زيادة العناية والاهتمام ببرامج التربية الخاصة وتوسيعها لتشمل جميع الفئات المحتاجة لها وتطويرها.
2- إيصال خدمة التربية الخاصة لجميع مناطق وقرى المملكة وعدم اقتصارها على المدن الكبيرة.
3- زيادة عدد المؤهلين والمهنيين في مجال التربية الخاصة، ويشمل ذلك التخطيط والتنفيذ، وفتح كليات أو أقسام في الجامعات لتحقيق هذا المطلب.
4- نشر الوعي بأهمية التربية الخاصة، وبرامجها سواء عن طريق الإعلام بكل أنواعه وزيادة التواصل بين مكاتب التربية والمواطنين . وإدخال هذا الوعي في مقررات التعليم العام والجامعي، وإنشاء مراكز خاصة في الأحياء تعني بالتربية الخاصة.
5- التأكيد على زيادة تمويل برامج التربية الخاصة في الميزانية الرسمية، وتفعيل دور القطاع الخاص والتطوعي في ذلك، وكذا تفعيل الوقف الشرعي في كل جهة تصل إليها البرامج.
6- الاهتمام بتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في المراحل الدراسية المختلفة، وإيجاد الفصول الدراسية المتكاملة في كل مدرسة وجد فيها هؤلاء التلاميذ، وتوفير الخدمات المساهمة في المعالجة، وإيجاد المتخصصين للقيام بهذه البرنامج.


*المرجع: منتدى تطوير التعليم المصري / التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية (اقتراحات)

 
رد: واقع التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية في الخدم

جزاك الله خيرعلى هذا الموضوع الشيق وملفت للنظر ولاكن اخواني في لله لا تتحمسون لانة على ورق وماتنفذ الى القليل واللمتضرر الاكثر هم من في المنازل لانهم مغيبون عن الحقيقة اما السيارات حدث ولا حرج انا من ذوي الاحتياجات الخاصة من 1416هـ
احترامي للجميع
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 3)

عودة
أعلى