وقفات مع الخليفة نور الدين محمود

الأنور

عضو جديد


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .

أما بعد

إخواني وأخواتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وقفات مع الخليفة نور الدين محمود رحمه الله

(بعض الحكام قد زينوا الحكم بتقواهم، وبعضهم الآن قد أفسد حياتنا بطغيانه)


الحق أن في سيرة هذا الرجل ما يدعو إلى التوقير والدراسة والبحث ، ويكفينا فخراً أن تتعطر ألسنتنا بذكر بعض مواقف هذا الرجل الصالح ، فلقد هب كما يهب المارد ليحرر المسجد الأقصى من دنس الحملات الصليبية... لكننا نقتطع من سيرة هذا الرجل بعض -وليس كل- ما تذكره كتب التاريخ من مواقف للسلطان نور الدين محمود.

(1) لا تعاملنى إلا معاملة الخصوم

رأى يوماً رجلاً يحدث آخر ويومئ إليه فبعث الحاجب ليسأله ما شأنه ، فإذا هو رجل معه رسول من جهة الحاكم ، وهو يزعم أن له على نور الدين حقاً يريد أن يحاكمه عند القاضي ، فلما رجع الحاجب إلى نور الدين وأعلمه بذلك أقبل مع خصمه ماشياً إلى القاضي وأرسل نور الدين إلى القاضي أن لا تعاملني إلا معاملة الخصوم . فحين وصلا وقف نور الدين مع خصمه بين يدي القاضي حتى انفصلت الخصومة والحكومة ولم يثبت للرجل على نور الدين حق ، بل ثبت الحق للسلطان على الرجل ، فلما تبين ذلك قال للسلطان : إنما جئت معه لئلا يتخلف أحد عن الحضور إلى الشرع إذا دعي إليه فإنما نحن معاشر الحكام أعلانا وأدنانا خدماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولشرعه . فنحن قائمون بين يديه طوع مراسيمه فما أمر به امتثلناه ، وما نهانا عنه اجتنبناه ، وأنا أعلم أنه لا حق للرجل عندي ومع هذا أشهدكم أني قد ملكته ذلك الذي ادعى به ووهبته له.

(2) قولك هذا إساءة أدب على الله

وقال له يوماً قطبُ الدين النيسابوري : بالله يا مولانا السلطان ، لا تخاطر بنفسك ، فإنك لو قتِلتَ قتِل جميع من معك وأخذت البلاد وفسد حال المسلمين . فقال له :« اسكتْ يا قطب الدين ، فإن قولك إساءة أدب على الله ومن هو محمود؟ من كان يحفظ الدين والبلاد قبلي غير الذي لا إله إلا هو؟ ومن هو محمود؟» فبكى من كان حاضراً.

(3) ويحك لا تغتب عندي أحداً

وكان يجمع الفقهاء عنده والمشايخ ويكرمهم ويعظمهم وكان يحب الصالحين. وقد نال بعض الأمراء مرة عنده من بعض الفقهاء ، فقال له نور الدين: « ويحك! إنْ كان ما تقول حقاً فله من الحسنات الكثيرة الماحية لذلك ما ليس عندك مما يكفر عنه سيئات ما ذكرت ، إن كنت صادقاً على أني والله لا أصدقك ، وإن عدت ذكرته أو أحداً غيره عندي بسوء لأوذينك ». فكفَّ عنه ولم يذكره بعد ذلك.

(4) إذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا

كان نور الدين – رحمه الله - مهيباً وقوراً شديد الهيبة في قلوب الأمراء ، لا يتجاسر أحد أن يجلس بين يديه إلا بإذنه ، ولم يكن أحد من الأمراء يجلس بلا إذن سوى الأمير نجم الدين أيوب ، وأما أسد الدين شيركوه ومجد الدين نائب حلب وغيرهما من الأكابر فكانوا يقفون بين يديه ، ومع هذا كان إذا دخل أحد من الفقهاء أو الفقراء قام له ومشى خطوات وأجلسه معه على سجادته في وقار وسكون ، وإذا أعطى أحدا منهم شيئاً مستكثراً يقول : « هؤلاء جند الله وبدعائهم ننصر على الأعداء ، ولهم في بيت المال حق أضعاف ما أعطيهم ، فإذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا ».

(5) والله لنحفظن الشريعة

كتب إليه الشيخ عمر بن الملا : « إن المفسدين قد كثروا ويحتاج إلى سياسة ، ومثل هذا لا يجيء إلا بقتل وصلب وضرب ، وإذا أخذ إنسان في البرية من يجيء يشهد له؟» فكتب إليه الملك نور الدين على ظهر كتابه: « إن الله خلق الخلق وشرع لهم شريعة وهو أعلم بما يصلحهم ، ولو علم أن في الشريعة زيادة في المصلحة لشرعها لنا ، فلا حاجة بنا إلى الزيادة على ما شرعه الله تعالى ، فمن زاد فقد زعم أن الشريعة ناقصة فهو يكملها بزيادته ، وهذا من الجرأة على الله وعلى ما شرعه والعقول المظلمة لا تهتدي . والله سبحانه يهدينا وإياك إلى صراط مستقيم ». فلما وصل الكتاب إلى الشيخ عمر الملا جمع الناس بالموصل وقرأ عليهم الكتاب وجعل يقول انظروا إلى كتاب الزاهد إلى الملك وكتاب الملك إلى الزاهد.

(6) إنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم

ويُروى أنه لما رأى أصحاب نور الدين كثرة خروجه للجهاد وإنفاقه عليه قال له بعضهم : « إن لك في بلادك إدرارات وصدقات كثيرة على الفقهاء والفقراء والقراء ، فلو استعنت بها في هذا الوقت لكان أصلح». فغضب من ذلك ، وقال : « والله إني لا أرجو النصر إلا بأولئك. فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم. كيف أقطع صلات قوم يقاتلون عني وأنا نائم على فراشي بسهام لا تخطئ، وأصرفها على من لا يقاتل عني إلا إذا رآني بسهام قد تصيب وقد تخطئ، وهؤلاء لهم نصيب في بيت المال، كيف يحل لي أن أعطيه غيرهم؟» وكانت بلاد الشام خالية من العلم وأهله، وفي زمانه صارت مقرًا للعلماء والفقهاء.

من أقواله-رحمه الله

« إني لأستحي من الله تعالى أن يراني مبتسماً والمسلمون محاصرون بالفرنج».

« والله لا أستظل بسقف حتى آخذ بثأري وثأر الإسلام».

« قد تعرضت للشهادة غير مرة فلم يتفق لي ذلك ولو كان فيّ خير ولي عند الله قيمة لرزقنيها والأعمال بالنية».

« إن الله خلق الخلق وشرع لهم شريعة وهو أعلم بما يصلحهم ولو علم أن في الشريعة زيادة في المصلحة لشرعها لنا فلا حاجة بنا إلى الزيادة على ما شرعه الله تعالى فمن زاد فقد زعم أن الشريعة ناقصة فهو يكملها بزيادته وهذا من الجرأة على الله وعلى ما شرعه والعقول المظلمة لا تهتدي والله سبحانه يهدينا وإياك إلى صراط مستقيم».

شهادات المؤرخين وثناؤهم عليه

قال ابن الأثير في بيان فضله : « قد طالعت تواريخ الملوك المتقدمين قبل الإسلام وفيه إلى يومنا هذا، فلم أر بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز أحسن سيرة من الملك العادل نور الدين، ولا أكثر تحرياً للعدل والإنصاف منه. قد قصر ليله ونهاره على عدل ينشره، وجهاد يتجهز له، ومظلمة يزيلها، وعبادة يقوم بها، وإحسان يوليه، وإنعام يسديه». فنور الدين رحمه الله لم يأبه بأبهة الحكم والسلطان ولم يتقاضَ راتباً من بيت المال المسلمين ، وإنما كان يأكل ويلبس هو وأهله من ماله الخاص ، ولم يكن له بيت يسكنه، وإنما كان مقامه في غرفة في قلعة قد اشتراها من ماله، يحل فيها عندما يعود من ساحة الجهاد.

يقول الإمام ابن عساكر: « بلغني أنه في الحرب رابط الجأش، ثابت القدم، حسن الرمي بالسهام، صليب الضرب عند ضيق المقام، يقدُم أصحابه عند الكرة، ويحمي منهزمهم عند الفرة، ويتعرض بجهده للشهادة لما يرجو بها من كمال السعادة ».

وقال الفقيه أبو الفتح الأشري: « وكان نور الدين محافظاً على الصلوات في أوقاتها في جماعة بتمام شروطها والقيام بها بأركانها والطمأنينة في ركوعها وسجودها. وكان كثير الصلاة بالليل كثير الابتهال في الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل في أموره كلها».

أما ماجد بن عرسان الكيلاني و عماد الدين بن خليل فيقولان : «إن الرحلة مع نور الدين تعلمنا كيف يكون الإيمان دافعاً حضارياً، فضلاً عن كونه الأساس المبدئي، أو العامل، الذي يشدّ القيم المبعثرة والإرادات المختلفة الاتجاه، وأعمال الناس ومنجزاتهم إلى هدف محدّد، ويضع لها الإطارات التي تجعل من مجموع هذه القيم والأهداف والإنجازات والأعمال وحدة حضارية متميزة. فهو –فضلاً عن هذا كله- يقوم بوظيفة المحرك، أو الدافع الداخلي، الذي يدفع الإنسان والجماعات، في نطاق الحضارة الواحدة، إلى التقدم دوماً بحضارتهم صوب آفاق جديدة ومكاسب أكثر غنى، عن طريق استغلال إمكانات الزمن والمكان إلى أقصى مدى ممكن...» «... لقد حقق نور الدين محمود بانقلابيته التي غطت جل مساحات الحياة، واستمداده من منابع الإسلام الأصلية في القرآن والسنة الأرضية المناسبة التي تبعث المجاهد إلى الوجود وتمكنه من أداء أثره في أحسن الظروف، وأكثرها قدرة على شحن طاقاته، لا سيما وأن الجهاد لا يتحقق مفهومه الحركي الدائم إلاّ بوجود شروط معينة أبرزها: القيادة المخلصة، الملتزمة، الواعية، والتمسك الجماهيري، والدفع الروحي الدائم، والرؤية الموضوعية...».

وأخيرا يطيب لى أن أقول :إن بعض الحكام قد زينوا الحكم بتقواهم، وبعضهم الآن قد أفسد حياتنا بطغيانه... ألا ما أبعدَ الشقة، وما أقصى الأمانى لولا ثقة فى الله ورجاء فى رحمته.

منقول بتصرف يسير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى دعاة قانون الطوارئ الذي أذل المسلمين المستضعفين في بلادهم , لماذا لا تفعلون مثلما فعل نور الدين محمود رحمه الله حينما كتب إليه الشيخ عمر بن الملا : « إن المفسدين قد كثروا ويحتاج إلى سياسة ، ومثل هذا لا يجيء إلا بقتل وصلب وضرب ، وإذا أخذ إنسان في البرية من يجيء يشهد له؟»

فكتب إليه الملك نور الدين على ظهر كتابه: « إن الله خلق الخلق وشرع لهم شريعة وهو أعلم بما يصلحهم ، ولو علم أن في الشريعة زيادة في المصلحة لشرعها لنا ، فلا حاجة بنا إلى الزيادة على ما شرعه الله تعالى ، فمن زاد فقد زعم أن الشريعة ناقصة فهو يكملها بزيادته ، وهذا من الجرأة على الله وعلى ما شرعه والعقول المظلمة لا تهتدي . والله سبحانه يهدينا وإياك إلى صراط مستقيم » .

رحم الله القتلى الأبرياء على أيدي الشرطة الظالمة , وتقبلهم في الشهداء , ورزقهم الفردوس الأعلى بغير حساب .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " سيكون في آخر الزمان شرطة يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله " . ‌
(طب) عن أبي أمامة رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .


ــ قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " . ‌
(حم م) عن أبي هريرة رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .

الشـــــرح :
‏ ( صنفان من أهل النار ) أي نار جهنم ( لم أرهما ) أي لم يوجدا في عصري لطهارة ذلك العصر بل حدثا ( بعد ) بالبناء على الضم أي حدثا بعد ذلك العصر ( قوم ) أي أحدهما قوم ( معهم ) أي في أيديهم ( سياط ) جمع سوط ( كأذناب البقر ) تسمى في ديار العرب بالمقارع جمع مقرعة وهي جلد طرفها مشدود عرضها كالأصبع ( يضربون بها الناس ) ممن اتهم بنحو سرقة ليصدق في إخباره بما سرق ويتضمن ذلك أن ذينك الصنفين سيوجدان وكذلك كان فإنه [ ص 209 ] خلف بعد الصدر الأول قوم يلازمون السياط التي لا يجوز الضرب بها في الحدود قصداً لتعذيب الناس وهم أعوان والي الشرطة المعروفون بالجلادين فإذا أمروا بالضرب تعدوا المشروع في الصفة والمقدار وربما أفضى بهم الهوى وما جبلوا عليه من المظالم إلى إهلاك المضروب أو تعظيم عذابه وقد ضاهى أعوان الوالي جماعة من الناس سيما في شأن الأرقاء وربما فعل ذلك في عصرنا بعض من ينسب إلى العلم . قال القرطبي : وبالجملة هم سخط اللّه عاقب اللّه بهم شرار خلقه غالباً نعوذ باللّه من سخطه وقيل : المراد بهم في الخبر الطوافون على أبواب الظلمة ومعهم المقارع يطردون بها الناس ( ونساء ) أي وثانيهما نساء ( كاسيات ) في الحقيقة ( عاريات ) في المعنى لأنهن يلبسن ثياباً رقاقاً يصف البشرة أو كاسيات من لباس الزينة عاريات من لباس التقوى أو كاسيات من نعم اللّه عاريات من شكرها أو كاسيات من الثياب عاريات من فعل الخير أو يسترن بعض بدنهن ويكشفن بعضه إظهاراً للجمال ( 1 ) ، ولا بعد كما قال القرطبي في إرادة القدر المشترك بينها إذ كل منها عرف وإنما يختلفان بالإضافة ( مائلات ) بالهمز من الميل أي زائغات عن الطاعة ( 2 ) وقول بعضهم الرواية مائلات بمثلثة أي منتصبات خطأ فيه القرطبي كابن دحية ( مميلات ) يعلمن غيرهن الدخول في مثل فعلهن أو مائلات متبخترات في مشيتهن مميلات أكتافهن وأكفالهن أو مائلات يتمشطن المشطة الميلاء مشطة البغايا مميلات يرغبن غيرهن في تلك المشطة ويفعلنها بهن أو مائلات للرجال مميلات قلوبهم إلى الفساد بهم بما يبدين من زينتهن وما ذكر هنا من تقديم مائلات هو ما في كثير من الروايات لكن في مسلم تقديم مميلات قال القرطبي : كذا جاء في الروايات وحق مائلات أن يتقدم لأن ميلهن في أنفسهن متقدم الوجود على إمالتهن وصح ذلك لأن الصفات المجتمعة لا يلزم ترتبها ألا ترى أنها تعطف بالواو وهي جامعة لا مرتبة ( رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) أي يُعَظِّمْنَ رؤوسهن بالخُمُرِ والعمائم ( 3 ) التي يلففنها على رؤوسهن حتى تشبه أسنمة الإبل ( 4 ) ( لا يدخلن الجنة ) مع الفائزين السابقين أو مطلقاً إن استحللن ذلك وذا من معجزاته فقد كان ذلك سيما في نساء علماء زماننا فإنهن لم يزلن في ازدياد من تعظيم رؤوسهن حتى صارت كالعمائم وكلما فعلن ذلك تأسى بهن نساء البلد فيزدن نساء العلماء لئلا يساووهن فخراً وكبراً ( ولا يجدن ريحها ) أي الجنة ( وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) كناية عن خمسمائة عام أي يوجد من مسيرة خمسمائة عام كما جاء مفسراً في رواية أخرى .
*** ( حم م ) في صفة الجنة ( عن أبي هريرة ) ولم يخرجه البخاري . -------- ( 1 ) [ ولا يمنع قصد جميع المعاني هنا وفيما بعده ، حيث يناسب ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث 1166 وغيره : أعطيت جوامع الكلم ، واختصر لي الكلام اختصارا . دار الحديث ] ( 2 ) [ أو مائلات حقيقة ، من التمايل ، كما هو الحال في عصرنا . دار الحديث ] ( 3 ) [ أو بأزياء الشعر التي ظهرت في قرننا . دار الحديث ] ( 4 ) [ أسنمة الإبل : أي القمم على ظهورها . وهذا حكمه حكم التجمل العادي ، فالمقصود هنا اللاتي يبدين ذلك لمن لا يحل له رؤيته ، أما إذا لم يرتكب من تجمل المرأة محظور فهو مباح أو سنة ، بحسب الظروف . دار الحديث ] --------‌

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى : " سيجعل الله بعد عسر يسراً " .

قال تعالى : " فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً " .

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج .

فالخلافة قادمة بأسرع مما يعتقد البعض .

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم لا يتقي الله في رعاياه ولا يحكم بكتاب الله .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




 
رد: وقفات مع الخليفة نور الدين محمود

يعطيك العافيه على الطرح المفيد ..
وجزيت خيراً ..
 
رد: وقفات مع الخليفة نور الدين محمود

بارك الله فيك
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

User Who Replied This Thread (Total Members: 4)

عودة
أعلى