وظيفة تجدد آمال شاب «كفيف»

[صديقة ذوي الإعاقة]

وظيفة تجدد آمال شاب «كفيف»
إبراهيم اللويم ـ الدمام

استطاع الشاب «منصور» البالغ من العمر 24 عاماً أن يضرب مثلا بتميزه وإصراره بتغلبه على إعاقته التي يعاني منها منذ ولادته وهي فقدان نعمة البصر بالرغم من صعوبتها و تمكن من تحقيق جزء من طموحاته المستقبلية عندما نال شهادة اتمام المرحلة الثانوية في معهد النور «دمج المكفوفين» في عام 1427هـ ومن ثم التحق بتدريب في مركز التأهيل المهني للمعاقين بالدمام لمدة سنتين يعرف ببرنامج إبصار المكفوفين في تعلم الحاسب الآلي « ناطق» وتمكن من التخرج لتبدأ معه رحلة البحث عن وظيفة يستطيع أن يعيش منها ويساعد بها أسرته التي تعانى من صعوبة الحياة.
صعوبات
و يقول منصور : إن إعاقتي التي أعاني منها وكذلك مرضي بفقر الدم لم يقف أمام طموحاتي ورغباتي برغم من الصعوبات التي واجهتني في بداية دراستي إلا أنني استطعت التغلب عليها بكل جلد وصبر حتى استطعت الوصول لمبتغاي وبعد تخرجي من المعهد بدأت معي رحلة البحث عن الوظيفة، حيث توجهت إلى عدة جهات رسمية التي تعنى بتوظيف المكفوفين وكانت بدايتها لدى ديوان الخدمة المدنية وذلك لتوفير وظيفة تناسبني ولكن دون جدوى حتى اضطررت للانتقال إلى مدينة الرياض بعد إرسال كافة أوراقي الوظيفية للمراجعة لدى ديوان الخدمة المدنية وهذا ما زاد من معاناتي فأنا غير قادر على التنقل و لأن حاجتي تجعلني اضطر أن أركب الصعاب كي أنال مطلبي.
محاولات
ويضيف «منصور»بأنه بعد محاولات يائسة لدى ديوان الخدمة المدنية توجهت لمكتب العمل بالدمام ومازلت أنتظر و بما أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة فإن تنقلي يستهلك مني الوقت والجهد وليس لدي من يعينني وكذلك ظروف أسرتي المادية تجعلني أجد صعوبة في الانتقال.مشيرا الى أن الإعانة المادية لم تصرف له من قبل مكتب الضمان الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بالقطيف بعد أن أنهى برنامجه في مركز التأهل المعني للمعاقين ،حيث راجع المكتب كي يتم إعادة الإعانة المالية إليه ولكنه اصطدم بإجراءات روتينية معقدة.