اشعارات

حكاوي وقصص ....

يحكى أن فارسا عربيا كان في الصحراء على فرس له، فوجد رجلا تائها يعاني من العطش
فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء، فقام بذلك !
صمت الرجل قليلا ، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه !
...
... فقال له: هل تركب معي وأقلك إلى حيث تجد المسكن والمأوى؟
فقال الرجل: أنت رجل كريم حقا، شكرا لك، كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني !
ابتسم الفارس، فحاول الرجل الصعود لكنهم لم يستطع وقال: أنا لست بفارس، فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس.
اضطر الفارس أن ينزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس، وما إن صعد الرجل على الفرس حتى ضربها وهرب بها كأنه فارس محترف.
أيقن الفارس أنه تعرض لعملية سطو وسرقة، فصرخ بذلك الرجل، اسمعني يا هذا، اسمعني !.

شعر اللص بأن نداء الفارس مختلف عمن غيره ممن كانوا يستجدوا عطفه، فقال له من بعيد، ما بك؟!
فقال الفارس: لا تخبر أحدا بما فعلت رجاء
فقال له اللص: أتخاف على سمعتك وأنت تموت؟
فرد الفارس: لا، لكنني أخشى أن ينقطع الخير بين الناس.
 
رد: حكاوي وقصص ....

كان يطوف في السوق رجل متكبر عليه من حسن الهيئة والزهو ما لا يعلمه إلا الله، فمرت به امرأة تبيع السمن
فقال لها ماذا تبيعين يا امرأة ؟

فقالت :-- أبيع سمناً ياسيدي .
فقال لها :-- أرني ،
وعندما أرادت أن تنزل دلو السمن من فوق رأسها انسكب منه بعض السمن على ثيابه ،
فغضب الرجل غضباً شديداً ...

وقال لها :--
لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب ،
فظلت المرأة تستعطفه وتقول له :-- خل عني ياسيدي :-- فأنا امرأة مسكينة ...

فقال لها :-- لن أبرح الأرض حتى تعطيني ثمن الثوب .
فسألته :-- وكم ثمن الثوب ؟

قال :-- ألف درهم ،
فقالت له:- أنا امرأة فقيره فمن أين لي بألف درهم ؟!

قال لها :-- لا شأن لي ،
فقالت له :-- ارحمني ولا تفضحني .

وبينما هو يتهددها ويتوعدها إذ أقبل عليهم شاب فقال لها :--
ما شأنك يا امرأة ؟

فقصت عليه الخبر ،
فقال الفتى أنا أدفع ثمن الثوب ، فأخرج ألف درهم ، فعدها الرجل المتكبر ، وقبل أن يبرح المكان .
قال له الشاب :-- على رسلك أيها الرجل .
فرد عليه ذلك المتكبر
وقال:-- ماذا تريد ؟

فقال له :-- هل أخذت ثمن الثوب ؟

قال :-- اللهم نعم ،
فقال له الشاب:- فأين الثوب ؟

قال :-- ولم !؟

قال :-- قد أعطيناك ثمنه فأعطنا الثوب ،
قال الرجل المتكبر :-- وأسير عارياً !؟

قال الشاب :-- لا شأن لي .
قال الرجل المتكبر :-- وإن لم أعطك الثوب ؟

قال: تعطينا الثمن ،
قال الرجل المتكبر :-- الألف درهم ؟

قال الشاب: كلا ، بل الثمن الذي نطلبه ؟!

فقال له الرجل المتكبر :--
لقد دفعت لي ألف درهم ،
فقال الشاب :-- لا شأن لك بما دفعت ..

فقال له الرجل المتكبر :-- وكم تريد ؟!

قال الشاب :-- ألفي درهم ،
فقال له الرجل المتكبر :-- هذا كثير .

قال الشاب :- إذن فأعطنا ثوبنا ،
قال الرجل المتكبر :-- أتريد أن تفضحني ؟!

قال الشاب :--
كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة !!!

فقال الرجل المتكبر :- هذا ظلم.
قال الشاب :- الآن نتكلم عن الظلم
فخجل الرجل المتكبر وأعاد المال للشاب وعفا عن المرأة
ومن فوره أعلن الشاب و الناس مجتمعون يشاهدون الواقعة أن المال هدية للمرأة المسكينة ....
إدارة النزاعات تتطلب حكمة وتضحية ....
والحياة ليست بالكبر والتعالي ....
 
رد: حكاوي وقصص ....

يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ، فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل ..!
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا ..
كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ، فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها ، فزلت قدمها وسقطت .. وعندما استنجدت به ، رد عليها :
- أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب ..
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه ..
.. لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته ..
و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..
في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ، و يعبر بها قائلا :
- حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!
.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال :
- عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان ..!!!
 
رد: حكاوي وقصص ....

يروى ان رجلا يعمل حارسا في قصر أحد الوجهاء ..
وكان ذلك الرجل يستقل سيارته الفارهة كل يوم ..

وكان الحارس واجب عليه أن أحييه فهو سيدي لأني أعمل عامل في قصره .
وكعادته لا يرد التحية ..

وفي يوم من الأيام رآني وأنا ألتقط كيسا فيه بقايا طعام ، ولكنه كعادته لم ينظر إلي
وكأنه لم يرى شيئا ..
وفي اليوم التالي وجدت كيسا بنفس المكان ولكن كان الطعام فيه مرتبا وكأنه اشتري
الآن من البائع وجديد ولكنني لم أهتم في الموضوع أخذته وفرحت به ..

وكان كل يوم أجد نفس الكيس وهو مليء بالخضار وحاجات لبيت كاملة
فكنت آخذه دائما لدرجة انه أصبح هذا الموضوع روتينيا ..

وكنا نقول أنا وزوجتي وأولادي من هذا الذي ينسى كيسه كل يوم ؟!
وفي يوم من الأيام شعرت بكثافة الزوار في القصر فعلمت أن السيد قد توفي ..
و كثر الزائرون في ذلك اليوم ..

ولكن كان أتعس ما في ذلك اليوم أن صاحب الكيس .. لم ينس الكيس كعادته
ولكن أحدا من الزوار قد سبقني إليه !!
..
وفي الأيام التالية أيضا لم أجد الكيس ، وهكذا مرت الأيام دون أن أراه مما زاد وضعنا المادي سوءا ..

وهنا قررت أن أطالب السيدة بزيادة الراتب أو ان أبحث عن عمل آخر
وعندما كلمتها قالت لي باستغراب:
" كيف كان المرتب يكفيك وقد صار لك عندنا أكثر من سنتين ولم تشتك !!
فماذا حدث الآن ؟!
حاولت أن أبرر لها ولكن لم أجد سببا مقنعا..
فأخبرتها عن قصة الكيس ..

سألتني و منذ متى لم تعد تجد الكيس ؟
فقلت لها بعد وفاة سيدي ..

وهنا انتبهت لشيء ..
لماذا انقطع الكيس بعد وفاة سيدي مباشرة ؟
فهل كان سيدي هو صاحب الكيس ؟

ولكن تذكرت معاملته التي لم أرى منها شيئا سيئا سوى أنه لا يرد السلام ..

فاغرورقت عينا سيدتي بالدموع وحزنا على حالتها قررت العدول عن طلبي ..
و عاد كيس الخير إلينا ولكنه كان يصلنا إلى البيت وأستلمه بيدي من ابن سيدي ..

وكنت أشكره فلا يرد علي !!!

فشكرته بصوت مرتفع فرد علي وهو يقول :
" لا تؤاخذني فأنا ضعيف السمع كوالدي " ..

كم نسيء الظن بالناس ونحن ï»» نشعر
وقد قيل :" أفضل الناس أعذرهم للناس "

قف .. سوء الظن والغيبه والهمز واللمز من اوسع ابواب الشيطان احذرها
وتذكر: ï´؟وكنّا نخوضُ مع الخائضينï´¾
صمت يقربك إلى الله .. خيرٌ من كلمة تُضحكك قليلاً هنا
وتبكيك كثيراً هناك ..
 
رد: حكاوي وقصص ....

انتقل رجل مع زوجته الى منزل جديد
وفي صبيحة اليوم الاول
وبينما يتناولان وجبة الافطار

قالت الزوجة
مـُـشيرة من خلف زجاج النافذة
المطلة على الحديقة المشتركة بينهما وبين جيرانهما
انظر يا عزيزي
إن غسيل جارتنا ليس نظيف
لابد أنها تشتري مسحوقا رخيصا
و دأبت الزوجة على إلقاء نفس التعليق في كل مرة ترى جارتها تنشر الغسيل
و بعد شهر اندهشت الزوجة عندما رأت الغسيل نظيفا على حبال جارتها
و قالت لزوجها
انظر
لقد تعلمت اخيرا كيف تغسل
فأجاب الزوج
عزيزتي
لقد نهضت مبكرا هذا الصباح
ونظفت زجاج النافذة التي تنظرين منها ..

قد تكون أخطاؤك هي التي تُريك اعمال الناس خطأ
فأصلح عيوبك قبل أن تنتقد عيوب الاخرين
ولا تنسى
من راقب الناس مات هماً....
 
رد: حكاوي وقصص ....

خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في
فناء منزلها..
لم تعرفهم .. وقالت لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى !

أرجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.

وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حصل.
قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا
فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا.
فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم : ولماذا؟

فأوضح
لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو أحد أصدقائه، وهذا
(النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة)،

وأكمل قائلا: والآن ادخلي
وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم !
دخلت
المرأة وأخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن،
وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة) !. دعيه يدخل و يملئ
منزلنا بالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟
كل
ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في أحد زوايا المنزل .. فأسرعت
باقتراحها قائلة: أليس من الأجدر أن ندعوا (المحبة)؟
فمنزلنا حينها سيمتلئ
بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا ..
اخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا ..

خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة) .. ؟
أرجو أن يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا
نهض
(المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل .. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه !. وهي
مندهشة, سألت المرأة كلا من (الثروة) و (النجاح) قائلة: لقد دعوت (المحبة)
فقط ، فلماذا تدخلان معه؟
فرد
الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة ) أو ( النجاح ) لظل الإثنان الباقيان خارجاً،
ولكن كونك دعوت ( المحبة ) فأينما يذهب نذهب معه ..
أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح

اذا كان الانسان محبا لله .. للخير .. للبشرية..
اذا كان ينشر المحبة اينها حل .. سترافقه محبة الله والناس والكون اجمع ..
سترافقه البركة في الرزق حتى لو كان قليلا ..
ذاك هو الثراء الحقيقي: رزق حلال مبارك فيه .. والنجاح هو نتيجة حتمية لكل من سعى للخير......
 
رد: حكاوي وقصص ....

في يوم من الأيام إ
استدعى الملك وزراءه الثلاثة
وطلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر ويملأ له هذا الكيس من مختلف طيبات الثمار والزروع
وطلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر
استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان
***
الوزير الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعا بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحر الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس باالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهرفي سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فالوزير الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة
أما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
وأما الوزير الثالث فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول...
الحكمة...احرص دائماً على أن تجمع من أعمال صالحة على الأرض لتتنعم بما جنته يداك في الآخرة....
 
رد: حكاوي وقصص ....

حافلة مليئة بالركّـاب كـانت مسافرة وعلى حين غرّة تغيّر الطقس ، أمطار غزيرة ورعد وبرق ..

لاحظ الركّـاب أن البرق يبدو وكـأنه يأتي نحو الحافلة ، ثم ينتقل إلى مكـان آخر ..

بعد مرور بعض الوقت ، أوقف السائق الحافلة على بعد خمسين قدمًا من شجرة ..

وقال : "معنا في الحافلة شخص كُـتب له الموت اليوم ، وبسببه كـل الآخرين سيقتلون ؛ أريد من كـل واحد أن يذهـب تلو الآخر ، يلمس جذع الشجرة ويعود إلى هـنا ، الشخص الذي كُـتب له الموت سيلتقطه البرق ويموت أما الآخرون فسينجون"
أُجبر الراكـب الأول على الذهـاب ولمس الشجرة والرجوع نزل من الحافلة على مضض وذهـب ولمس الشجرة .. قفز قلبه من الفرح عندما رأى أنه لم يحدث له أي سوء وبقي حيّا ..

وهـكـذا حدث بالنسبة لسائر الركّـاب ، وعندما جاء دور الراكـب الأخير رشقه الجميع بعيون متهـمة
كـان ذلك الراكـب خائفاً جداً ممانعاً إلا أن الجميع أرغموه على الخروج من الحافلة والتوجه للمس الجذع .

بهـلع شديد .. خطا ذلك المسافر الأخير نحو الشجرة ولمس جذعهـا وسمع صوت رعد شديد جداً وبرق هـبط وضرب الحافلة ..

نعم البرق ضرب الحافلة وقضى على كـل ركّـابهـا ..
البرق لم يضرب الحافلة ويقضي عليهـا من قبلُ بسبب هـذا المسافر الأخير .

يقول ابن عباس : لو أطبقت السماء على الأرض لـ جعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها

" اللهّـم اجعلنآ من الذين تغيرت أقدارهـم للأحسن ، ولا تحرمنآ مما نطمح إليه ولا تصعب علينآ أمراً ، وارزقنآ من حظ الدنيا ونعيم الآخرة "

آمـــــين يارب العالمين .
 
رد: حكاوي وقصص ....

"أُكِلتُ يومَ أُكِل الثورُ الأبيض"
قصة الثور الأبيض لِمَن لا يعرفها، هي أنه في أحد الأزمنة عاشَ ثلاثة من الثيران في مرجٍ واسع، يرعون ويأكلون ويرتعون بأمانٍ، كان لأحدها لونٌ أبيض والآخر أحمر والأخير أسود, وكان يجاورهم في المرْعى أسدٌ يَطمع في الاغتذاء عليها، ولكنَّه لَم يكنْ قادرًا على ذلك؛ خشية أن تجتمعَ عليه؛ فتَفتِكَ به نَطْحًا.

ولأن الأسدَ لا يُمكنه النَّيْل منها إلا مُنفردة، قرَّر أن يُعْمِل الْحِيلةَ؛ ليَنال مُبْتغاه, وفعْلاً هذا ما لَجَأ إليه، ففي أحد الأيام وجَد الثورين الأسود والأبيض مُنفردين في المرْعى، فاقتربَ من الأسوَد، وهَمَس له ناصحًا بأنَّ رفِيقك الأبيض لافتٌ للنظر، وأنَّه متى جاء صيَّاد للمكان فلن يلبثَ أنْ يهتديَ إليكم بسبب لونه الفاضح, كما أنَّ خيرات المرْعى تناقصتْ مؤخَّرًا، فلو تخلَّصْتُم منه لكفتْكم خيراتُه أنت وأخوك الأحمر، كما أنَّ القِسمة على اثنين خيرٌ منها على ثلاثة.
وهكذا لَم يزلْ به حتى أثَّرَتْ كلماتُه عليه، وأخذتْ في فِكْره القَبول, ولكنَّه لا يعرف كيف يُبِعد الأبيض عن المكان، فقال له الأسد: لا تحمل هَمًّا، أنا أكفيك أمرَه، وما عليك إلا الابتعادُ من هنا، ودَعْ أمرَه لي.
تركَ الأَسْود المكان، فانفردَ الأسد بالثور الأبيض وفتَك به، وعندما عاد الأحمر أوْهَمَه الأَسْوَد بأنَّ الأبيض لَحِق به، وأنَّه للآن لَم يرجِع, وبعد مُرور مدة من الزمن، نُسِي أمرُه ويُئِسَ من عوْدته.
ثم أقبلَ الأسد مرة أخرى مُسْدِيًا نُصحَه للأَسْوَد، ومُذكِّرًا له أنَّ المرْعى لواحدٍ خيرٌ منه لاثنين وهكذا، حتى تَمكَّن الأسد من النَّيْل من الثور الأحمر.
ثم ما لبثَ الأسد أنْ عاد بعد أيَّام وفي عَينيه نظرة فَهمها الثورُ الأسوَد جيِّدًا، فأدْرَك أنَّه لاحِقٌ بصاحِبَيه، فصاحَ: لقد أُكِلتُ يومَ أُكِل الثورُ الأبيض.
والمعنى أنَّه بسماحِهِ للأسَد بأكْلِ صاحبه الأول، فقد وضَع نفسَه في القائمة بعده دون أنْ يدري.
 
رد: حكاوي وقصص ....

شابة متزوجة أحست باعراض التعب
فقامت بارسال رسالتين........

رسالة الي زوجها و أخري الي أخيها
والمكتوب في الرسالتين :
...........
(( انا رايحة تيجي معايا))

بعد دقيقتين........
وصلتها رساله من زوجها مكتوب فيها :
رايحة فين ؟؟ أنا مشغول.!!
مش قادرأجي معاكي روحي لوحدك
فبدأ قلبها يؤلمها اكثر...

وبعد ثانيتين.....
وصلتها رسالة من اخوها مكتوب فيها :
رايحة فين لوحدك ؟؟ اصبري انا جاي معاكي!!
ابتسمت ابتسامة حب و حنان ,و اغمضت عيناها باطمئنان
مهما كان حب الزوج لن يكون كحب الاخ
الأخوة حب فطري بعيد عن كل المصالح تحية لكل {اخ و اخت} في العالم

ان اروع وانقي و ارق و انفس و اجمل ما تملكون هم اشقائكم و شقيقاتكم..........هم لا يعوضون
مهما احببتم من الناس و مهما تشرب هذا الحب في تربة للنفوس
يبقي الاخ و الاخت هم الاحن و الاقرب
اللهم احفظ لكل اخ اختة و لكل اخت اخيها
 
رد: حكاوي وقصص ....

زوَّجَ رجلٌ ابنتيه :
واحدة إلى فلاح ، و الأخرى إلى صاحب مصنع فخّار ..
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه
فقصد أولاً ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح
وحينما سألها عن أحوالها قالت :
استأجر زوجي أرضاً و أستدان ثمن البذور و زرعها ..
و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير
و إن ما أمطرت
فإننا سنتعرض إلى مصيبة ..

ترك الرجل ابنته الأولى. . . . .
وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صاحب الفخار
التي استقبلته بفرح ومحبة ..
وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت :
اشترى زوجي تراباً بالدين وحوله إلى فخار ،
ووضعه تحت الشمس ليجف ..
فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير..
أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة

و لمّا عاد الرجل إلى زوجته أم البنات التي سألته عن أحوال بناتها
فقال لها :
إن أمطرت فاحمدي الله
و إن لم تمطر فاحمدي الله .

الحمد لله على كل حال

وهذا حال الدنيا
مايناسبك قد لا يناسب غيرك
معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :
1- مقصود لم يُفهم !
2- مفهوم لم يُقصد !

والحل بخطوتين :
1- إستفسر عن قصده !
2- وأحسن الظن به !

والخلاصة من ذلك :
ï؟½ï؟½إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير .
ï؟½ï؟½إذا سمعت عني فاسمع مني ولا تحرمني حق الدفاع عن نفسي .

إرتقِ بتفكيرك ، تنعم بحياتك
وتذكر انه
( إن بعض الظن اثم )

إخوة يوسف عندما كانت لهم مصلحة مع أبيهم قالوام€?أخانام€‹
....(فأرسل معنا أخانا)..

وعندما انتهت المصلحة
قالوا: م€?ابنكم€‹
....(إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ)..

عند الكثيرين يتغيّر الخطاب بتغير المصالح،
حين يمرض من نحب نقول «ابتلاء»
وحين يمرض من لا نحب نقول «عقوبة»
وحين يصاب من نحب بمصيبة نقول «لأنه طيب»،
وحينما يصاب بمصيبة من لا نحب نقول «لأنه ظلم الناس».
احذر من توزيع أقدار الله على «هواك»،
كلنا حاملون للعيوب ولولا رداء من الله اسمه الستير لإنحنت أعناقنا من شدة الخجل ..!
اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واغفر ذنوبنا كبيرها وصغيرها وادخلنا بمنك ورحمتك الجنة من غير سابقة عذاب ولا عقاب وانت اكرم الاكرمين...
 
رد: حكاوي وقصص ....

رجل عجوز يعيش في فلسطين لوحده
رغب أن يزرع البطاطس في حديقة منزله
و لكنه لا يستطيع لكبر سنه
فارسل لابنه الأسير رسالة
هذه الرسالة تقول :

ابني الحبيب أحمد
تمنيت أن تكون معي الآن
و تساعدني في حرث الحديقة لكي أزرع البطاطس
فليس عندي من يساعدني
و بعد فترة استلم الأب الرسالة التالية :



أبي العزيز
أرجوك
إياك أن تحرث الحديقة
لإني أخفيت فيها شيئا مهمّا
عندما أخرج من المعتقل سأخبرك ما هو
(ابنك أحمد)


لم تمض ساعة على الرسالة و إذ برجال الموساد و الإستخبارات
و الجيش يحاصرون المنزل و يحفرونه شبرا شبرا
فلما لم يجدوا شيئا غادروا المنزل

وصلت رسالة للأب من ابنه في اليوم التالي :

أبي العزيز
أرجو أن تكون الأرض قد حُرثت بشكل جيد
فهذا ما استطعت أن أساعدك به
و إذا احتجت لشيء آخر أخبرني....ههههههه
 
رد: حكاوي وقصص ....

من لطائف العرب
.
.
وما طردناك من بخل و لا قلل ***
لكن خشينا عليك وقفة الخجل !
.
- لفهم البيت هنا قصته ومناسبته :
.
كان فيما مضى شاب ثري ثراءً عظيمًا ، وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت .
.
وكان الشاب يؤثر على أصدقائه أيما إيثار ، وهم بدورهم يجلّونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له .
ودارت الأيام دورتها، ويموت والد الشاب، وتفتقر العائلة افتقاراً شديداً .
.
فبدأ الشاب يبحث عن أصدقاء الماضي - أيام رخائه - فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه وأكثرهم مودةً وقرباً منه قد أثرى ثراءً لا يوصف وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والأموال . فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح حاله .
.
فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم ، فذكر لهم صلته بصاحب الدار وما كان بينهما من مودة قديمة .
.
فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصًا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه ، وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد .
.
فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها ، وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدًا عن الوفاء ..
وتساءل كيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض .
.
ومشى قريباً من دياره فرأى ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء .
.
فقال لهم : ما أمر القوم ؟
.
قالوا له : نبحث عن رجل يدعى فلان بن فلان وذكروا اسم والده .
.
فقال لهم : إنه أبي ، وقد مات منذ زمن ، فحوقل الرجال وتأسفوا، وذكروا أباه بكل خير.
.
وقالوا له : إن أباك كان يتاجر بالجواهر ، وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة ، فاخرجوا كيسا كبيراً قد مُلئ مرجانًا ، فدفعوه إليه ورحلوا .
.
والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ..
.
ولكن تساءل أين اليوم من يشتري المرجان، فإن عملية بيعه تحتاج إلى أثرياء، والناس في بلدته، ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة.
.
مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف إمرأةً كبيرةً في السن عليها آثار النعمة والخير .
.
فقالت له :
.
يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم، فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث .
.
فقالت : أريد أحجارا كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها .
.
.
فسألها إن كان يعجبها المرجان .
فقالت له : نعم المطلب ، فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت .
فابتاعت منه قطعًا ، ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد.
.
وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر ، وعادت تجارته تنشط بشكل كبير .
.
فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة ، فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما:
.
صحبت قومًا لئامًا لا وفاء لهم ***
يدعون بين الورى بالمكر والحيل

كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى ..
وحين أفلست عدوني من الجهل ..
.
فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات ، كتب على ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها إليه، جاء فيها :
.
أما الثلاثة قد وافوك من قِبَلي ***
ولم تكن سببا إلا من الحِيل

أما من ابتاعت المرجان والدتي ***
وأنت أنت أخي بل منتهى أملي

وما طردناك من بخل ومن قِللٍ ***
لكن خشينا عليك وقفة الخجل

حافظوا على أشقاء أرواحكم .......
 
رد: حكاوي وقصص ....

يقولُ الأصمعي: دخلتُ على جعفر بن يحيى بن خالد يوماً من الأيّام فقال لي: يا أصمعي هل لكَ أن أَهَبَ لك جاريةً نظيفة؟ قلت: إني لمحتاجٌ إلى ذلك، فأمر بإخراج جاريةٍ إلى مجلسه، فخَرَجَتْ جاريةٌ في غاية الحسن والجمال والهيئة والظَّرف، فقال لها: قد وهبتُكِ لهذا. وقال لي: يا أصمعي خُذْها، فشكرتُه؛ فبَكَتِ الجاريةُ وقالتْ: يا سيّدي تَدْفَعُني إلى هذا الشّيخ مع ما أرى من سماجته وقُبْحِ منظره؟! ïپ? وجَزِعَتْ جزعاً شديداً.
فقال: يا أصمعي ، هل لكَ أن أعوضِّكَ منها ألف دينارٍ؟ قلت: ما أكْرَهُ ذلك. فأمَرَ لي بألف دينار ودَخَلَتِ الجاريةُ، فقال لي: يا أصمعي إني أنكرتُ على هذه الجارية أمراً فأردتُ عقوبتَها بك ïپ?، ثم رحمتُها منكïپ?. فقلت: أيّها الأمير أفلا أعلمتَني قَبْلَ ذلك؟ فإني لم آتِكَ حتّى سرَّحتُ لحيتي وأصلحتُ عمامتي، ولو عرفتُ الخَبَرَ لَحَضَرْتُ على هيئةِ خِلْقَتي، فو الله لو رأتْني كذلك لما عاوَدَتْ شيئاً تكرهُه منها أبداً ما بقيتُ.....

ههههههههه....
 
رد: حكاوي وقصص ....

دائمًا نسمعها ولا ندري ما قصتها؟؟
« الموضوع فيه إنّ »

مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم !

كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .

طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك

شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها : " إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون !
لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!
ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى : ( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك ) ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة : « إنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ». بتشديد النون ! فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى : ( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )
و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر. من كتاب : المثَل السائر في أدبِ الكاتبِ والشاعر
للعلّامة : ضياء الدين ابن الأثير ومنذ هذه الحادثةِ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض : « الموضوع فيه إنّ » !
 
رد: حكاوي وقصص ....

في قـرية صـغيرة أُعـلِن عن زيارة مفتـش مركـزي لمدرسـتها الإبتدائية،

وفي طريق المفتش للمدرسة تعطلت سيارته… وقف حـائراً رافـعاً غطاء مُحرك سـيارته،

فمرّ طِفـل وسـأله إذا كان يريد المسـاعدة..

فقال المفـتش: وهل تفهم شيئاً عن السـيارات ؟

فـردّ قائلا والـدي يعمـل ميكـانيكي وأسـاعده أحـياناً ،

فألقى نظرة على المحرك وطلب من المفتـش مجـموعة من المفاتيح والأدوات، وبعد دقائـق من العمـل والمفتـش يراقب الوضع بإندهـاش، طلب منه الطـفل تشغيل المحـرك وفجأة عادت السـيارة للعمل من جـديد ..!

شـكر المفتـش الطفـل وسأله لماذا لم تكن في المدرسة بهذا الوقت..؟

أجاب الطـفل :لأن المفتـش سيزور مدرسـتنا اليوم ولأني الأكـثر غـباء في الصف كما يقـول المـدرّس، فقد أمرني أن لا أحضـر اليوم وأبقى في البيـت..!

.

.

“لايوجد شخص غبي، الذكاء والإبداع ليس مُقتصر على فهم المنهج الدراسي فقط، كل شخص أعطاه الله القدرة ليكون ذكي في مجال معين....
 
رد: حكاوي وقصص ....

في أحد سجون وفي حقبة الستينيات، كان السجناء يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة في كل النواحي.
ومن بين السجناء كان سجين يدعى “شميدث” والمحكوم عليه لفترة طويلة، لكن هذا السجين كان يحصل على إمتيازات جيدة ومعاملة شبه محترمة من قبل الحراس، مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون أنه عميل مزروع وسطهم، وكان يُقسِم لهم أنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية.
لكن لم يكن أحد يصدقه، فقالوا : “نريد أن نعرف السبب الذي يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا”.
فقال لهم شميدث : “حسناً، أخبروني عن ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟”.
فقال الجميع : “نذكر لهم في رسائلنا قسوة السجن والظلم الذي نتكبده هنا على أيدي هؤلاء الحراس الملعونين”.
فرد عليهم باسماً : “أمّا أنا في كل إسبوع أكتب رسائلي لزوجتي وفي السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس ومعاملتهم الجيدة هنا، وحتى أنني أحياناً أذكر أسماء بعض الحراس الشخصية في رسائلي وأمتدحهم كذلك”
فرد عليه بعض السجناء : “وما دخل هذا كله في الامتيازات التي تحصل عليها وأنت تعلم إن معاملتهم قاسيه جداً؟”
فقال : “لأن يا أذكياء جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من قِبل الحراس، ويطّلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها، والآن غيروا طريقة كتابة رسائلكم.”
تفاجأ السجناء في الأسبوع التالي بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوء، وحتى “شميدث” كان معهم وينال أقسى المعاملات.
وبعد أيام سأل “شميدث” بعض السجناء وقال : “ماذا كتبتم في رسائلكم الإسبوعية؟”
فقالوا جميعاً : “لقد كتبنا أن “شميدث” علّمنا طريقةً جديدة لكي نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم”
حينها لطم شميدث خديه حسرةً، وجلس يسحب شعر رأسه كالمجانين.


“العبرة”
من الجميل أن تساعد الآخرين، والأجمل أن تعرف مع من تتكلم .
فليس كل مستمع ناصح وحافظ للسر، فبعض من حولنا قد يسيئون التصرف وفقاً للموقف، وما يتناسب معك قد لا يتناسب مع غيرك..
 
رد: حكاوي وقصص ....

يحكى ان فى أحد المستشفيات كان هناك مريضان في غرفة واحدة. كلاهما به مرض عضال.
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظرهذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا
يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.
وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها !!!!!
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل . ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه،
ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأة!!!!!!!
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.
ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.كان تعجب الممرضة أكبر !!!!!
إذ قالت له: أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.؟
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم :

'وقولوا للناس حسنآ
 
رد: حكاوي وقصص ....

طلبَ الملكُ من صائغه أن يصنع له إكليلًا من الذهب ليُتوِّجَ به صاحب أعظم عملٍ من رعيته ...

،، وبالفعل شرع الصائغ بما أمره الملك،، وبعد أيام كان الإكليل الذهبي بين يدي عالي المقام ...

،، عندها جاب المنادون الشوارع ينادون على قرع الطبول عن جائزة الملك ،، عمل في المملكة وعلى الراغبين في المنافسة المثول أمام جلالته لتقديم أعمالهم،،
،، في اليوم الفلاني في باحة القصر وعلى مسمع ومشهد من الرعية أيضًا !

،، وفي اليوم الموعود ،، توافد الشعراء والعلماء والرسامون والحرفيون كل يدلي بدلوه ...

،،جاء رسام وعرض لوحة فنية وخطًا بديعًا ،، ثم عاد وجلس مكانه

،، قام رجل يجلس بجانبه يحمل كتبًا علمية وحدَّثَ الملك عن تجاربه واختباراته، ثم عاد ليجلس مكانه ...

،، قام رجل ثالث كان يجلس بجانبه أيضًا وألقى على مسمع الملك قصيدة رائعة، ثم عاد ليجلس مكانه...

،، انتبه الملكُ لامرأة عجوز تجلس بجانب الثلاثة فحسبها من المشتركين في المسابقة،

،، فقال لها : ما لديكِ لتقدميه لنا أيتها العجوز الموقرة ؟

، فقالت له : يا عالي المقام؛ لا شيء لديَّ أقدمه،، أنا أمُّ هؤلاء الثلاثة الذين كانوا أول الماثلين بين يديك، وجئتُ أرى من منهم سيفوز بالإكليل الذهبي !

عندها نهض الملك عن كرسيه وقال: لقد انتهت المسابقة، ضعوا الإكليل الذهبي على رأس صانعة الرجال،

، إن أرقى صناعة في الوجود ،،
هي صناعة الإنسان،، الدببة تولد دببة، والأسود تولد أسودًا ،، والأسماك تولد أسماكًا،، والطيور تولد طيورًا،،
،، ولكن البشر يولدون مادة خام قابلة لتكون إنسانًا ،، وأعظم فنان في الوجود هو الذي يتلقى هذه المادة الخام ويبدع فيها ليهب هذا العالم إنسانًا حقيقياً !

،،

• أنتم أبطال فعلًا، أبطال حقيقيون وإن لم تضعوا على ،،، رؤوسكم أكاليل الذهب ....
 
رد: حكاوي وقصص ....

حضر مجنون إلى مجلس إمام المسجد وكان عنده ضيوف , فأحضر الإمام تمراً, وطلب من المجنون أن يقسمه بين الحضور , فقال المجنون لإمام المسجد : أأقسمه كقسمةِ الناسِ أم كقسمةِ الله ؟!

فقال له الإمام : اقسمه كقسمةِ الناسِ.

فأخذ المجنون طبق التمر, وأعطى كل واحدٍ من الحضور ثلاث تمرات, ووضع بقية الطبق أمام الإمام.

عندها قال الإمام: أقسمه كقسمة الله !

فجمع المجنون التمر , وأعطى الأول تمرة, والثاني حفنة , والثالث لا شئ , والرابع ملأ حجره !

فضحك الحاضرون طويلاً ..

لقد أراد المجنون أن يقول لهم إن لله حكمة في كل شئ , وإن أجمل مافي الحياة التفاوت , لو أُعطي الناس كلهم المال لم يعد له قيمة …

ولو أُعطي كلهم الصحة ما كان للصحة قيمة ..

ولو أعطي كلهم العلم ما كان للعلم قيمة.. سرّ الحياة أن يُكمل الناس بعضهم , وأن لله حكمة لا ندركها بعقلنا القاصر , فحين يعطي الله المال له حكمة , وحين يمسكه له حكمة , وأنه ليس علينا أن نشتكي الله كما نشتكي موزع التمر إذا حرمنا !! لأن الله سبحانه وتعالى إذا أعطانا فقد أعطانا ماهو له , وإذا حرمنا فقد حرمنا مما ليس لنا أساساً !

ولو نظرنا إلى الحياة لوجدناها غير متساوية , لهذا نعتقد أن فيها إجحافاً, ولكن هنالك مبدأ أسمى من المساواة , هو العدل , والله عادل , لهذا وزع بالعدل لا بالمساواة , لأن المساواة تحمل في طياتها إجحافاً أحياناً, ومن أُعطي المال نحن لا نعرف ما الذي أُخذ منه في المقابل , ولنكن على يقين أن الله لو كشف لنا حُجب الغيب ما اخترنا لأنفسنا إلا ما اختاره سبحانه لنا , ولكننا ننظر إلى الدنيا كأنها كل شئ , وأنها المحطة الأخيرة لنيل النصيب والرزق , هناك آخرة , ستأتي لامحالة , وسنرى كيف تتحقق العدالة المطلقة , وأن العطاء الحقيقي هناك , والحرمان الحقيقي هناك.

المال لم يكن يوماً معياراً لحب الله للعبد, فقد أعطى المال والملك لمن أبغضهم وأحبهم , ولكنه لم يعطِ الهداية إلا لمن أحبّ, ولو كان المال دليلاً على محبة الله للناس لما ملك النمرود الأرض من مشارقها إلى مغاربها , ولما مضت الأشهر ولا يوقد في بيت النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نار لطعام !!

الأشياء التي لا تصلك وأنت تحتاجها بشدة ، هي أشياء قدر الله عز وجل لها التأجيل ؛ لتأتيك في وقتها المُناسب ....
 

عودة
أعلى