اشعارات

حملة الله يعطيك خيرها شعارها أفكر بالإعاقة . قبل الانطلاقة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع alnour
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

alnour

New member
حملة الله يعطيك خيرها .. مبادرة وطنية فلنساندها

طلعت زكي حافظ
بمبادرة من جمعية الأطفال المعوقين، انطلقت قبل أسابيع على بركة الله، حملة توعية على مستوى الوطن، بعنوان: الله يعطيك خيرها، تحت شعار "أفكر بالإعاقة ... قبل الانطلاقة"، بأضرار وسلبيات الحوادث المرورية وما تخلفه وراءها في كل عام من مآسٍ وأحزان للوطن، نتيجة لما تتسبب فيه حوادث المرور من حدوث وفيات وإصابات مادية وجسدية جسيمة.

جدير بالذكر، أن جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور والجهات الأخرى ذات العلاقة تبنت إطلاق مثل هذه الحملة، استشعاراً منها بأهمية توعية كافة أفراد المجتمع بخطورة الحوادث المرورية في المملكة، وما تخلفه وراءها في كل عام من وفيات وإصابات جسيمة، تتسبب في حدوث إعاقات جسدية وحركية بمختلف أنواعها وأشكالها ومستويات تعقيداتها. ورغبة من القائمين على إدارة الجمعية، التي على رأسها الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية، في المساهمة الفاعلة في تقليل أعداد حوادث المرور في المملكة وأخطارها المصاحبة، بادرت إلى تبني هذه المبادرة ورعاية هذه الحملة، ولا سيما أن الجمعية هي من بين أكثر مؤسسات المجتمع المدني على مستوى المملكة، التي تعايش على مدار الساعة أوضاع المعوقين على مستوى المملكة وتعنى بالاهتمام بشؤونهم للتخفيف من معاناتهم. وتتوقع جمعية الأطفال المعوقين، أن مثل هذه الحملة الوطنية ومثيلاتها ستسهم بفاعلية في تبصير عامة الناس بأخطار حوادث السير المختلفة، وسبل الوقاية منها، مما سيسهم بفاعلية في التقليل من حدة الحوادث المرورية في المملكة، والمساعدة على الالتزام والتقيد بقواعد السلامة المرورية.

حملة يعطيك خيرها، صعقت مسامعنا بإحصائيات مخيفة لحوادث المرور، التي تحدث في المملكة على مستوى العام وعلى مدار اليوم، وما تخلفه وراءها من نتائج وخيمة يحزن لها القلب ويتمزق لها الضمير اليقظ، ولا سيما أن النسبة العظمى من تلك الحوادث، تحدث نتيجة لتهور قائدي المركبات وعدم التزامهم بأنظمة وقوانين المرور، ما يؤكده أن ما يزيد على 59 في المائة من حوادث المرور التي تحدث في المملكة، هي نتيجة لقطع إشارة المرور وتجاوز السرعة المحددة في الشوارع والطرقات. ومن بين الأسباب أيضاً التي تتسبب في حدوث الحوادث في المملكة، السلوك الأرعن لقائدي المركبات لدى قيادتهم مركباتهم، الذي لا يكاد يخلو من التحدي الصارخ والسافر لقواعد السلامة المرورية، والضرب بها عرض الحائط.

هذه السلوكيات المرورية المفزعة لقائدي المركبات في السعودية، تسببت وفقاً للإحصائيات التي كشفت عنها حملة "الله يعطيك خيرها" عن أرقام مخيفة ومفزعة لنسب وأضرار الحوادث المرورية في المملكة، حيث كشفت الإحصائيات، أن نسبة 30 في المائة من الحالات في المستشفيات هم من مصابي وضحايا الحوادث المرورية، وأن نسبة 80 في المائة من الإعاقات الحركية المسجلة في المملكة هي نتيجة للحوادث المرورية، وأن نسبة 72 في المائة من وفيات الحوادث المرورية في المملكة هم من في ريعان الشباب والعطاء، وأن نحو 40 ألف مصاب سنوياً تحدث إصاباتهم نتيجة للحوادث المرورية، و20 حالة وفاة تحدث يومياً بسبب تلك الحوادث، وأن أكثر من 1400 حادث مروري يقع في المملكة يومياً، ويخلف للوطن 35 إعاقة.

ونتيجة لهذه الحوادث يخسر الاقتصاد الوطني في كل عام، وفقاً لآخر إحصائية صدرت عن جهة رسمية، مبلغ 21 مليار ريال، بل إن بعض المعلومات تشير، إلى أن المملكة والاقتصاد الوطني في كل عام يخسران مضاعفات ذلك الرقم، نتيجة لفقدان الوطن والاقتصاد الوطني شبابا من فئة عمرية منتجة، تجاوز نسبتها من الحوادث المرورية 60 في المائة، إضافة إلى فقدان الاقتصاد الوطني ساعات العمل، وتكلفة إعادة التأهيل والأطراف الصناعية.

إن اللافت لحملة "الله يعطيك خيرها"، توفر الدعم الحكومي لها على مستوى القيادة، بتدشين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لانطلاقتها المباركة، مما ضاعف من فاعليتها وتوقع تحقيقها نتائج إيجابية.

خلاصة القول، إن حملة الله يعطيك خيرها، تعد من بين أفضل حملات التوعية على مستوى الوطن، باعتبارها موجهة لكافة أفراد المجتمع على وجه العموم، وإلى قائدي المركبات على وجه الخصوص، بتوعيتهم بمخاطر الحوادث المرورية في المملكة وسبل الوقاية منها. وتأتي أهمية هذه الحملة، باعتبارها تحاكي واقعا مريرا تعيشه المملكة، نتيجة لما تشهده من حوادث مرور مميتة، تتسبب في حدوث خسائر بشرية ومادية ضخمة، تنعكس سلباً على استقرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المملكة، ولا سيما أن حوادث المرور تزهق في كل عام نحو سبعة آلاف من الأرواح، إضافة إلى ما تخلفه وراءها من خسائر مادية جسيمة، تطول المكتسبات والمقدرات الاقتصادية والتنموية للمملكة، وتضاعف من حالات الإعاقات والعجز الجزئي والكامل في المملكة.

ويتوقع لهذه الحملة بنهايتها، أن تحدث نقلة نوعية في مجال السلامة المرورية، ليتحقق عن ذلك انخفاض ملحوظ في أعداد الحوادث المرورية في المملكة من مستواها الحالي الذي يقدر بنحو 504 ألف حادث في العام.

إن التقليل من أعداد الحوادث في المملكة، سيسهم بفاعلية في تحقيق وفورات اقتصادية كبيرة للاقتصاد الوطني، بتوفير المبالغ التي تخسرها المملكة في كل عام نتيجة لتلك الحوادث، وإعادة ضخها في النظام الاقتصادي، بما يخدم احتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

http://www.aleqt.com/2014/06/06/article_854931.html
 

عودة
أعلى