يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

السميري

عضو جديد
يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»
الأحد, 20 فبراير 2011

عبدالعزيز السويد


أحاول معكم فهْم المتغيِّرات من حولنا واستيعابَها، وهي من السرعة بصورة تصعب معها إمكانية التحليل، لكن الرسائل واضحة المعالم، ولا أزعم أني مدرك لأبعادها كليّاً، إنما هناك ما هو أوضح من خيوط الشمس، لذلك فإن التهوين منها، بتوقُّعِ أنّ هناك ما يشبه «حزب الفايسبوك» وأنه لا بد من التعاطي معه، أمرٌ مضلل لصاحب هذا التوقع قبل غيره، فالفايسبوك - وأيُّ وسيلة تواصل وإعلام أخرى في الإنترنت - جَمَعَ أصابعَ تحولت يداً ساهمت في تغيير جذري في مصر وتونس، وتوقُّعُ أن تفعل الفعل نفسَه في بلاد أخرى أمر قائم. لكن حصرها في الفايسبوك وأمثاله من صفحات الإنترنت خطأٌ، لأنه رأس جبل يمكن تخمين عرض قاعدته.
القضية باختصار، أن حاجاتٍ ومطالبَ، كانت تُنشر وتروى وتُكتب في الصحف وتظهر في أجهزة التلفزيون أحياناً وفي خطابات نسميها «معاريض»، القضيةُ هي عينها وأمُّها وجَدَّتُها، تتلخص في قائمة طويلة (لاحظ تتلخص وطويلة!)، من عدم توافر وظيفة محترمة لعاطل وعاطلة، إلى سرير أو موعد «مفيد» في مستشفى، ومَقعد في مدرسة وطائرة، وتمييز بين موظفين، وإطالة أمد قضايا حقوق، وطريق أو جسر منشأ حديثاً يتضح أنه مهترئ ولا يحاسَب مقاولُه ولا من استلمه، ومنشآت بالملايين يثبت أنها تشبه الكراتين. القضية في إقناع الناس بأن ما يُصرف يذهب إلى المشروع المناسب بالتكلفة المعقولة، وأن الرجل المناسب هو في المكان المناسب، طبعاً الرجل المناسب لتحقيق المصلحة العامة. القضية في تفعيل الشفافية والمحاسبة وتحديد المسؤولية وحقيقة الإنجاز من نقيضه.
لذلك، اكرر القول، وأجري على الله تعالى، يا جماعة الربع، الفايسبوك مظلوم، إنه أداةٌ، مثل سيارة يمكن استخدامها لنجدة مريض أو لجريمة تفجير، حسب البيئة والهواجس ونوع خصوبة الأرض. أستعين هنا بحسينوه – ما غيره - عبد الحسين عبدالرضا الممثل الكويتي الشهير في مونولوغ مع الممثلة سعاد العبدالله، كان يعاتب أمه قائلاً: «والله ما قصرتي يا يمه فحصتي لي أمينة، البودي كله تفحصينه وتخلين المكينة»! والمسألة في الماكينة لا في وجه أمينة ولا طول شعر رأسها او رموشها، الماكينة التي لا بد لها من فحص وإصلاح من ميكانيكي ذي كفاءة عالية شرط ألا يكون لديه وكالة لقطع الغيار أو «حوش» تشليح!
***
لفت نظري لقاء في «الحياة» مع نائب محافظ مؤسسة التدريب المهني والتقني، استخدم فيه كلمة «عبط»، ومع أن «العبط» موضوع لمقال ساخر لذيذ، أتركه الآن لأذكّر بحالة لمواطن كتبت عنه في عام 2008 بعنوان «ورشة في الربع الخالي»، وهو من الخرّيجين «المخضرمين» لمراكز التدريب المهني، ولأن أحواله لا تزال «على طمام المرحوم»، وحتى لا يقتنع طلبة المراكز بأن مشوارهم عبط في عبط، أذكّر به لتشمله برامج تعلن عنها المؤسسة على الجسور والكباري.
http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/236275
 
رد: يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

نعم القضيه ليست قضية فيس بوك
الله يعطيك العافيه اخي السميري
تقبل احترامي



 
رد: يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

بالفعل العبره بوصول صوت المواطن
 
رد: يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

تسلم اخونا السميري ماقصرت
 
رد: يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

السميري

كلامك صحيح بـ 100% ولكن هل الحكومات العربيه مستوعبه اللي حاصل
بكل تأكيد لالالالالالالالا والف لالالالالالا حتى يقع المحضور الله يري خادم الحرمين الحق حق
ويرزقه اتباعه ويريه الباطل باطل ويرزقه اجتنابه واللهم سلط على كل وزير ومسؤل يعمل
لغير صالح المواطن والوطن نعم المشؤلين هم اسباب الفقر عندنا حاسبهم الله والله يديم الامن والامان
 
رد: يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

فعلا القضية قضية ارادة شعب ثار بعد نووووم طويل
 
رد: يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

تقبل مروري وشكراً لك
 
رد: يا جماعة القضية ليست «فايسبوك»

بكره تكبر وتبان لو فيس بوك ولا لا
 

Users Who Are Viewing This Thread (Total: 0, Members: 0, Guests: 0)

Who Read This Thread (Total Members: 1)

عودة
أعلى