حج 60 مرة وكل بناته حصلن على التعليم الجامعي أولاد الشيخ بن باز يتحدثون عنه
بعد أقل من 24 ساعة من توجه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بتسمية الشارع الذي يقع فيه منزل سماحة الشيخ بن باز رحمه الله باسمه كان شارع البديعة يعرف باسم شارع الشيخ بن باز .
الطريق إلى منزل الشيخ رحمه الله في حي البديعة أحد أشهر أحياء العاصمة السعودية الرياض لا يحتاج إلى خريطة لكي يستدل عليه . يكفي أن تسأل أي شخص كيف أصل إلى منزل الشيخ بن باز وتجد الجميع يعرفه والجميع يتسابق لوصفه وهذا دليل على أن منزل الشيخ بن باز كان مفتوحاً للجميع . توجهت إلى منزل الشيخ في المساء لإجراء حوار مع أولاده يتحدثون فيه عن الشيخ عبد العزيز بن باز الأب الوالد والزوج والإنسان . وفي منزله جلست في مجلس الشيخ مع أبنائه عبد الله وعبد الرحمن وأحمد وتجولنا في المنزل من المكان الذي خصصه لاستقبال النساء والآخر الذي خصص للرجال والمختصر والمكتبة . هنا كان يقرأ ، وهنا كان يملي على كاتبه فتاواه ، و هنا كان يرد على الاستفسارات ويلقي دروسه ويتحاور مع الناس ويستقبل طلاب العلم والمعرفة .
جلست في المكان الذي خرجت منه آلاف الفتاوى بصوت الشيخ والمكان الذي شهد آلافاً من المواطنين والمقيمين وفدوا إليه لسؤال الشيخ ابن باز في أمور دينهم وحياتهم .
وعلى مدى 3 ساعات استمعت إلى الابن والحفيد يتحدثون عن العالم الجليل والزاهد البسيط وطالب العلم حتى وفاته ، وتحدثوا عن الوالد ويومه وحياته وكيف أقنعه ابنه بالدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أو العمل في التجارة في صناعة الكيماويات وكيف أقنع حفيدته بدراسة الأدب الإنجليزي .
وتجولنا في الفصل الأهم من حياة الشيخ بن باز وهو علاقته بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الأمير عبد الله بن عبد العزيز والأسرة المالكة والمسؤولين في المملكة . وهي العلاقة المميزة التي تشهد في السعودية وحدها بين ولي الأمر والعلماء علاقة وطيدة وقوية ومتصلة وممتدة من أجل خير المسلمين .
وفي الحوار تجولنا عبر سيرة ابن باز الذاتية وعلاقته بحراسه وسائقه ، ولماذا رفض البقاء في المستشفى ؟ ولماذا رفض إعداد أكلة خاصة له عندما أصيب بمشاكل طبية في المرارة من دون الذين يأكلون معه ؟ ومتى كان يبكي ويغضب ، وماذا عن أزواج بناته ومهرهن .
أمور كثيرة ناقشتها عن سماحته – رحمه الله – وفي مجلسه الذي كم من آلاف جلسوا معه فيه . كان الحوار الذي دار على جزئين مع ابنه الأكبر عبد الله (58 عاما) وعبد الرحمن ثانيا أبنائه (47 عاما) وبدأ الحوار مع ابنه عبد الرحمن وهنا تفاصيله:
* كيف كان سماحة الشيخ يبدأ يومه ؟
يوم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كان حافلاً بالنشاط ، ووقته موزع بدقة وبشكل مناسب ووقته كله يصرفه في سبيل الدعوة، وتنظيمه لوقته أعطاه فرصة لمقابلة أكبر عدد من الناس الذين يقدمون إليه سواء في المنزل أو في مقر العمل بالرئاسة لدرجة أنه كان يقوم بنشاط وجهد لا يخطر على بال .
* كم ساعة يعمل إذن ؟
16 ساعة يومياً على الأقل .
* ومتى يبدأ عمله ؟
يومه يبدأ قبل صلاة الفجر بساعة يصلي صلاة آخر الليل وبعد ذلك يبدأ في ذكر الله مع دخول الفجر ، وعند دخول الفجر كان يقوم بالاتصال بجميع الأبناء الذين يسكنون معه ويتصل بهم على تحويلاتهم التي يحفظها لإيقاظهم للصلاة كما يتصل بسائقه والحرس .. وحرصه شديد على الجميع لأدائها في أوقاتها .. يخرج من المنزل مع صلاة الفجر التي كان يؤديها في مسجد قريب من المنزل . بعد صلاة الفجر يبقى يسبح ويهلل حتى الشروق ثم يحضر إلى المنزل.
في ذلك الوقت المبكر يكون الموظفون الساعة 6 في الصيف . ويبدأ في الاطلاع على المعاملات والملفات التي تقرأ عليه في أمور الدعوة كافة حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
بعدها يدخل إلى مقر العائلة لتناول الإفطار الذي عادة ما يكون تمراً وكوباً من اللبن وقليلاً من الفاكهة .
* ومتى كان يتوجه إلى دار الإفتاء ومقر عمله ؟
من الساعة 9 صباحاً ويستمر حتى الساعة الثانية والنصف . قبل أن يعود إلى المنزل ومعه ضيوفه ويكون في انتظاره عدد آخر في المنزل من الذين يريدون الاستفسار منه على شيء أو الذين يجالسونه طعام الغداء . كان يتناول الغداء مع بعض الأحاديث الخفيفة حتى تأتي صلاة العصر ، التي يؤديها في مسجد اليحيا القريب أيضاً من المنزل ويلقي فيه درساً خفيفاً ويحضره طلبة العلم وغيرهم وهذا يتم طوال الأسبوع .
وبعد الانتهاء من صلاة العصر يعود للمنزل ويدخل إلى مقر العائلة حتى قبل أذان المغرب بنصف ساعة تقريباً . ومع المغرب يذهب لتأدية الصلاة في مسجد الأميرة سارة ليعود ثانية إلى المنزل في لقاء مفتوح مع الناس الذين يحضرون للاستفسار عن أي شيء . ولم يحدث أن منع الحرس ضيفاً قادماً له بناء على تعليماته . ومع صلاة العشاء يذهب إلى مسجد اليحيا ويلقي درساً ما بين الأذان والإقامة .
وبعد صلاة العشاء يعود إلى المختصر في المنزل أو المكتبة . ففي المختصر تتم استقبالاته الخاصة والعلماء . وفي المكتبة للقراءة . فهو يحب القراءة سواء في المكتبة أو السيارة ودائماً يقرأ كطالب علم صغير وكانت ذاكرته على أفضل ما يكون , ويستمر حتى الساعة 11 .
علاقته بخادم الحرمين الشريفين
قال أبناء سماحة الشيخ بن باز الذين التقتهم "المجلة" بأن علاقته بخادم الحرمين الشريفين كانت جيدة جداً ووطيدة ومع الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ، وكان على علاقة خاصة مع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض .
وقالوا إنها علاقة خاصة ومتينة وامتداد لعلاقة الوالد رحمه الله بالملك عبد العزيز وأبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله . وكما تعلمون العلماء في المملكة يلتقون بولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والمسؤولين للحوار في أمور البلاد والعباد والمسلمين .
وأضافوا أن والدهم رحمه الله كان حريصاً على اليوم الذي خصصه خادم الحرمين الشريفين للعلماء والمشايخ أسبوعياً.
ابن عبد الرحمن – وهو الابن الثاني للشيخ ابن باز – 47 عاماً – قال : إن اتصالاته مع خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز لا تنقطع عبر الهاتف أو المكاتبات والمراسلات شبه اليومية أو اللقاءات معه أو مع ولي العهد .
وكان والدي يرى أن العلماء عليهم واجب كبير بمساندة ولي أمر المسلمين وهم يعضدونه بالمشورة والنصيحة ، وكان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يوليه والعلماء رعاية خاصة وكبيرة ويستمع إلى رأيهم في كل ما يتعلق بالجوانب الدينية والشرعية ،ولمسنا كأولاد للوالد رحمه الله أن هذه العلاقة وطيدة وقوية جداً ومتصلة بالعديد من الوسائل وكان هذا محل تقدير وثناء والدنا واعتزازه بهذه العلاقة .
هل كان يستمع إلى الأخبار ؟
عند الساعة 11 يومياً يدخل عند العائلة يستمع إلى نشرة الأخبار من الراديو ثم يخلد للنوم حتى قبل الفجر بساعة لينهض ثانية .
* هل كانت له نصائح خاصة يلقيها عليك أو إلى أي من أبنائه وبناته ؟
كان كثير النصيحة لنا مثل كل الذين يقابلونه ، وتنصب على الجانب الديني ويركز على الاهتمام بالصلاة وطلب العلم للعلم.
الدراسة في أمريكا
* عندما دخلت المعهد العلمي كانت لدى الشيخ رغبة في أن تكمل دراساتك في العلوم الشرعية لكنك خالفته ودرست في أمريكا . كيف تم ذلك ؟
صحيح بدأت دراسات العلوم الشرعية من خلال المعهد الديني التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ومع المرحلة الجامعية اتجهت لدراسة العلاقات الدولية وأكملت دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية .
* كيف أقنعته بتغيير مسارك الدراسي ؟
كان متأثراً لهذا الأمر والحقيقة لم يكن إقناعاً بل وضعته أمام الأمر الواقع ، ويمكن القول أنه كان أشبه بفرض واقع الحال عليه .
لم أبلغه بنيتي في الدراسة في الخارج بل راسلت الجامعات الأمريكية وعندما حصلت على الموافقة والقبول جئت إليه عارضاً الأمر ، وتأثر في البداية وأمام إلحاحي وإصراري وافق ، ولم يوافق إلا لشيء واحد هو ألا أنقطع عن العلم وقال لي : أفضل أن تعلم العلوم الشرعية ولا مانع من تعلم العلوم الأخرى ، المهم العلم للعلم لتنفع نفسك وموقعك .
علاقته بأبنائه
* كيف كانت علاقة الشيخ بأبنائه وبناته وأحفاده ؟
علاقة مثالية تتجسد فيها شخصية الرجل المسلم الحق الذي يخشى الله في كل أموره وتصرفاته، واهتمامه بالأسرة وأفرادها كان اهتماماً كبيراً ، كان يخصص يوماً في الأسبوع للعائلة يجتمع بهم ويلتقي بهم وأحفاده حتى أبناء العم ويحضر أبناؤه الأربعة وبناته الست وأحفاده . بالنسبة إلى الذكور يجتمعون في المكان المخصص للذكور وللنساء في المكان والموعد المخصص للنساء . وكانت جلسته تبدأ بقراءة القرآن من أبنائه أو أحفاده ثم يعقب ذلك شرح لهم في النص القرآني ثم نصائح عامة ويتحدث معهم في أحاديث عامة أو مشاكل خاصة عائلية أسرية حتى تنتهي مع الأبناء والأحفاد .
الأمر نفسه بالنسبة إلى البنات اللواتي يجتمع معهن ليلة أخرى في اجتماع عادة ينتهي الساعة 11 . وهذا نسميه اللقاء الرسمي .
* هل كن يدرسن العلوم الشرعية ؟
كان حريصا على دراستهن العلوم الشرعية ، لكن إحدى حفيداته تخرجت من جامعة الملك سعود في الأدب الإنجليزي وأخرى من جامعة الملك عبد العزيز في الأدب .
الحمد لله تربينا في بيت علم ودين ، والأساس الدراسات الشرعية لكن العلم مفتوح أمام الجميع في مناهجه المختلفة .
بعد أقل من 24 ساعة من توجه الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بتسمية الشارع الذي يقع فيه منزل سماحة الشيخ بن باز رحمه الله باسمه كان شارع البديعة يعرف باسم شارع الشيخ بن باز .
الطريق إلى منزل الشيخ رحمه الله في حي البديعة أحد أشهر أحياء العاصمة السعودية الرياض لا يحتاج إلى خريطة لكي يستدل عليه . يكفي أن تسأل أي شخص كيف أصل إلى منزل الشيخ بن باز وتجد الجميع يعرفه والجميع يتسابق لوصفه وهذا دليل على أن منزل الشيخ بن باز كان مفتوحاً للجميع . توجهت إلى منزل الشيخ في المساء لإجراء حوار مع أولاده يتحدثون فيه عن الشيخ عبد العزيز بن باز الأب الوالد والزوج والإنسان . وفي منزله جلست في مجلس الشيخ مع أبنائه عبد الله وعبد الرحمن وأحمد وتجولنا في المنزل من المكان الذي خصصه لاستقبال النساء والآخر الذي خصص للرجال والمختصر والمكتبة . هنا كان يقرأ ، وهنا كان يملي على كاتبه فتاواه ، و هنا كان يرد على الاستفسارات ويلقي دروسه ويتحاور مع الناس ويستقبل طلاب العلم والمعرفة .
جلست في المكان الذي خرجت منه آلاف الفتاوى بصوت الشيخ والمكان الذي شهد آلافاً من المواطنين والمقيمين وفدوا إليه لسؤال الشيخ ابن باز في أمور دينهم وحياتهم .
وعلى مدى 3 ساعات استمعت إلى الابن والحفيد يتحدثون عن العالم الجليل والزاهد البسيط وطالب العلم حتى وفاته ، وتحدثوا عن الوالد ويومه وحياته وكيف أقنعه ابنه بالدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية أو العمل في التجارة في صناعة الكيماويات وكيف أقنع حفيدته بدراسة الأدب الإنجليزي .
وتجولنا في الفصل الأهم من حياة الشيخ بن باز وهو علاقته بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده الأمير عبد الله بن عبد العزيز والأسرة المالكة والمسؤولين في المملكة . وهي العلاقة المميزة التي تشهد في السعودية وحدها بين ولي الأمر والعلماء علاقة وطيدة وقوية ومتصلة وممتدة من أجل خير المسلمين .
وفي الحوار تجولنا عبر سيرة ابن باز الذاتية وعلاقته بحراسه وسائقه ، ولماذا رفض البقاء في المستشفى ؟ ولماذا رفض إعداد أكلة خاصة له عندما أصيب بمشاكل طبية في المرارة من دون الذين يأكلون معه ؟ ومتى كان يبكي ويغضب ، وماذا عن أزواج بناته ومهرهن .
أمور كثيرة ناقشتها عن سماحته – رحمه الله – وفي مجلسه الذي كم من آلاف جلسوا معه فيه . كان الحوار الذي دار على جزئين مع ابنه الأكبر عبد الله (58 عاما) وعبد الرحمن ثانيا أبنائه (47 عاما) وبدأ الحوار مع ابنه عبد الرحمن وهنا تفاصيله:
* كيف كان سماحة الشيخ يبدأ يومه ؟
يوم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله كان حافلاً بالنشاط ، ووقته موزع بدقة وبشكل مناسب ووقته كله يصرفه في سبيل الدعوة، وتنظيمه لوقته أعطاه فرصة لمقابلة أكبر عدد من الناس الذين يقدمون إليه سواء في المنزل أو في مقر العمل بالرئاسة لدرجة أنه كان يقوم بنشاط وجهد لا يخطر على بال .
* كم ساعة يعمل إذن ؟
16 ساعة يومياً على الأقل .
* ومتى يبدأ عمله ؟
يومه يبدأ قبل صلاة الفجر بساعة يصلي صلاة آخر الليل وبعد ذلك يبدأ في ذكر الله مع دخول الفجر ، وعند دخول الفجر كان يقوم بالاتصال بجميع الأبناء الذين يسكنون معه ويتصل بهم على تحويلاتهم التي يحفظها لإيقاظهم للصلاة كما يتصل بسائقه والحرس .. وحرصه شديد على الجميع لأدائها في أوقاتها .. يخرج من المنزل مع صلاة الفجر التي كان يؤديها في مسجد قريب من المنزل . بعد صلاة الفجر يبقى يسبح ويهلل حتى الشروق ثم يحضر إلى المنزل.
في ذلك الوقت المبكر يكون الموظفون الساعة 6 في الصيف . ويبدأ في الاطلاع على المعاملات والملفات التي تقرأ عليه في أمور الدعوة كافة حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
بعدها يدخل إلى مقر العائلة لتناول الإفطار الذي عادة ما يكون تمراً وكوباً من اللبن وقليلاً من الفاكهة .
* ومتى كان يتوجه إلى دار الإفتاء ومقر عمله ؟
من الساعة 9 صباحاً ويستمر حتى الساعة الثانية والنصف . قبل أن يعود إلى المنزل ومعه ضيوفه ويكون في انتظاره عدد آخر في المنزل من الذين يريدون الاستفسار منه على شيء أو الذين يجالسونه طعام الغداء . كان يتناول الغداء مع بعض الأحاديث الخفيفة حتى تأتي صلاة العصر ، التي يؤديها في مسجد اليحيا القريب أيضاً من المنزل ويلقي فيه درساً خفيفاً ويحضره طلبة العلم وغيرهم وهذا يتم طوال الأسبوع .
وبعد الانتهاء من صلاة العصر يعود للمنزل ويدخل إلى مقر العائلة حتى قبل أذان المغرب بنصف ساعة تقريباً . ومع المغرب يذهب لتأدية الصلاة في مسجد الأميرة سارة ليعود ثانية إلى المنزل في لقاء مفتوح مع الناس الذين يحضرون للاستفسار عن أي شيء . ولم يحدث أن منع الحرس ضيفاً قادماً له بناء على تعليماته . ومع صلاة العشاء يذهب إلى مسجد اليحيا ويلقي درساً ما بين الأذان والإقامة .
وبعد صلاة العشاء يعود إلى المختصر في المنزل أو المكتبة . ففي المختصر تتم استقبالاته الخاصة والعلماء . وفي المكتبة للقراءة . فهو يحب القراءة سواء في المكتبة أو السيارة ودائماً يقرأ كطالب علم صغير وكانت ذاكرته على أفضل ما يكون , ويستمر حتى الساعة 11 .
علاقته بخادم الحرمين الشريفين
قال أبناء سماحة الشيخ بن باز الذين التقتهم "المجلة" بأن علاقته بخادم الحرمين الشريفين كانت جيدة جداً ووطيدة ومع الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ، وكان على علاقة خاصة مع الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض .
وقالوا إنها علاقة خاصة ومتينة وامتداد لعلاقة الوالد رحمه الله بالملك عبد العزيز وأبنائه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله . وكما تعلمون العلماء في المملكة يلتقون بولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والمسؤولين للحوار في أمور البلاد والعباد والمسلمين .
وأضافوا أن والدهم رحمه الله كان حريصاً على اليوم الذي خصصه خادم الحرمين الشريفين للعلماء والمشايخ أسبوعياً.
ابن عبد الرحمن – وهو الابن الثاني للشيخ ابن باز – 47 عاماً – قال : إن اتصالاته مع خادم الحرمين الملك فهد بن عبد العزيز لا تنقطع عبر الهاتف أو المكاتبات والمراسلات شبه اليومية أو اللقاءات معه أو مع ولي العهد .
وكان والدي يرى أن العلماء عليهم واجب كبير بمساندة ولي أمر المسلمين وهم يعضدونه بالمشورة والنصيحة ، وكان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يوليه والعلماء رعاية خاصة وكبيرة ويستمع إلى رأيهم في كل ما يتعلق بالجوانب الدينية والشرعية ،ولمسنا كأولاد للوالد رحمه الله أن هذه العلاقة وطيدة وقوية جداً ومتصلة بالعديد من الوسائل وكان هذا محل تقدير وثناء والدنا واعتزازه بهذه العلاقة .
هل كان يستمع إلى الأخبار ؟
عند الساعة 11 يومياً يدخل عند العائلة يستمع إلى نشرة الأخبار من الراديو ثم يخلد للنوم حتى قبل الفجر بساعة لينهض ثانية .
* هل كانت له نصائح خاصة يلقيها عليك أو إلى أي من أبنائه وبناته ؟
كان كثير النصيحة لنا مثل كل الذين يقابلونه ، وتنصب على الجانب الديني ويركز على الاهتمام بالصلاة وطلب العلم للعلم.
الدراسة في أمريكا
* عندما دخلت المعهد العلمي كانت لدى الشيخ رغبة في أن تكمل دراساتك في العلوم الشرعية لكنك خالفته ودرست في أمريكا . كيف تم ذلك ؟
صحيح بدأت دراسات العلوم الشرعية من خلال المعهد الديني التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ومع المرحلة الجامعية اتجهت لدراسة العلاقات الدولية وأكملت دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية .
* كيف أقنعته بتغيير مسارك الدراسي ؟
كان متأثراً لهذا الأمر والحقيقة لم يكن إقناعاً بل وضعته أمام الأمر الواقع ، ويمكن القول أنه كان أشبه بفرض واقع الحال عليه .
لم أبلغه بنيتي في الدراسة في الخارج بل راسلت الجامعات الأمريكية وعندما حصلت على الموافقة والقبول جئت إليه عارضاً الأمر ، وتأثر في البداية وأمام إلحاحي وإصراري وافق ، ولم يوافق إلا لشيء واحد هو ألا أنقطع عن العلم وقال لي : أفضل أن تعلم العلوم الشرعية ولا مانع من تعلم العلوم الأخرى ، المهم العلم للعلم لتنفع نفسك وموقعك .
علاقته بأبنائه
* كيف كانت علاقة الشيخ بأبنائه وبناته وأحفاده ؟
علاقة مثالية تتجسد فيها شخصية الرجل المسلم الحق الذي يخشى الله في كل أموره وتصرفاته، واهتمامه بالأسرة وأفرادها كان اهتماماً كبيراً ، كان يخصص يوماً في الأسبوع للعائلة يجتمع بهم ويلتقي بهم وأحفاده حتى أبناء العم ويحضر أبناؤه الأربعة وبناته الست وأحفاده . بالنسبة إلى الذكور يجتمعون في المكان المخصص للذكور وللنساء في المكان والموعد المخصص للنساء . وكانت جلسته تبدأ بقراءة القرآن من أبنائه أو أحفاده ثم يعقب ذلك شرح لهم في النص القرآني ثم نصائح عامة ويتحدث معهم في أحاديث عامة أو مشاكل خاصة عائلية أسرية حتى تنتهي مع الأبناء والأحفاد .
الأمر نفسه بالنسبة إلى البنات اللواتي يجتمع معهن ليلة أخرى في اجتماع عادة ينتهي الساعة 11 . وهذا نسميه اللقاء الرسمي .
* هل كن يدرسن العلوم الشرعية ؟
كان حريصا على دراستهن العلوم الشرعية ، لكن إحدى حفيداته تخرجت من جامعة الملك سعود في الأدب الإنجليزي وأخرى من جامعة الملك عبد العزيز في الأدب .
الحمد لله تربينا في بيت علم ودين ، والأساس الدراسات الشرعية لكن العلم مفتوح أمام الجميع في مناهجه المختلفة .
تعليق