الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دور الاسلام في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    دور الاسلام في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة

    عن الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه -واللفظ له-

    عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس".
    قيل: يا رسول الله، ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح، والتحميد، والتكبير، والتهليل، والأمر بالمعروف،
    والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته،
    وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث،
    وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك".

    لقد اهتم الإسلام بذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً كبيراً، فقد تناول القرآن الكريم هذا الموضوع في آياته، وتعتبر العناية بذوي الاحتياجات الخاصة والقيام بأمرهم من فروض الكفاية على الأمة، بحيث إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن الباقين وإذا لم يقم به أحد كان الجميع آثمين.
    ولقد اهتم الإسلام اهتماماً بالغاً بذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) وأولاهم رعاية وعناية خاصة وحرص على عدم جرح مشاعرهم والشواهد على ذلك كثيرة، ولا أدلّ على ذلك من قصة الصحابي الجليل (إبن أم مكتوم) وهو رجل أعمى، حيث جاء إلى النبي (ص) وكان عنده أكابر القوم يدعوهم إلى الإسلام فأعرض عنه النبي، فنزلت في حقّه آيات عتاب رقيق للنبي (ص)، حيث قال الله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) (عبس 1- 6) ونلاحظ هنا أنه في هذه الآيات عاتب الله سبحانه وتعالى نبيه محمّد (ص) وهو أفضل خلقه والنموذج الفريد في الرحمة والتعاطف والإنسانية على إعراضه وعدم اهتمامه بإبن أم مكتوم.
    وفي ذلك إثبات للجميع أن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء مهم لا يتجزّأ من المجتمع، وأن رعايتهم والعناية بهم وتقديم الخدمات المتميّزة لهم هي مبدأ إسلامي مهم من مبادئ وقِيَم الإسلام العظيمة الخالدة، ويُذكر هنا أن بعد هذه الحادثة كان النبي (ص) يبسط رداءه لإبن أم مكتوم ويقول له مداعباً: أهلاً بمن عاتبني فيه ربّي.

    ونرى ان القرآن الكريم والرسول الكريم قد نهيا نهياً قاطعاً وعاماً أن تتخذ العيوب الخلقية سبباً للتندّر أو العيب أو التقليل من شأن أصحابها، وأنه يجب أن يُعطى المعاق حقه كاملاً في المساواة بغيره ليحيا حياة كريمة وطبيعية قدر الإمكان ولا يقلّل أي أحد مهما كان مركزه في المجتمع من قيمته.

Loading...


يعمل...
X