الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خصائص وآثار الإعاقة البصرية والمتطلبات التربوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    خصائص وآثار الإعاقة البصرية والمتطلبات التربوية

    خصائص وآثار الإعاقة البصرية والمتطلبات التربوية
    أولاً : دور البصر في النمو الإنساني وآثار الإعاقة البصرية على مظاهر النمو :-
    الإعاقة البصرية حالة تصيب الجهاز البصري لكن آثار الإصابة تتجاوز الإحساس البصري ذاته وتمتد فتؤثر على كل مجالات النمو الإنساني تقريباً سواء ما كان منها يتعلق بالنواحي الإدراكية أو المعرفية أو الاجتماعية والانفعالية.
    دور البصر في المجال الإدراكي :-
    o يعتبر البصر مصدراً من مصادر المعلومات
    o إن البصر يلعب دوراً في استخدام المعلومات التي يحصل عليها الفرد من الحواس الأخرى وخاصة حاسة اللمس والسمع
    o إن البصر يلعب دوراً واضحاً في الإدراك المكاني المباشر
    o إن البصر يمهد الطريق أمام الطفل للوصول إلى البيئة الواسعة والممتدة
    o يترتب على ما تقدم من وظائف البصر أن العالم الإدراكي للطفل الصغير يعتمد اعتمادا كبيراً على حاسة البصر مما يترتب عليه أن آثار فقد البصر أو قصوره يتجاوز كثيراً الأثر المباشر وهو نقص المعلومات البصرية ، والنتيجة المتوقعة هي عبء متزايد على القنوات القنوات الحسية الأخرى ، إذ يجب أن تعمل هذه القنوات دون المساعدة التي يتيحه البصر عند الطفل المبصر ثم إن القنوات الحسي عليها أن تتحمل بعض الوظائف التي يؤديها الطفل عادة من خلال حاسة البصر
    دور البصر في مجال التفاعل الاجتماعي :-
    o يمثل البصر وسيلة فعالة يتعرف الطفل من خلالها على الأشخاص حتى بالنسبة للطفل الصغير
    o يتوسط البصر كثيراً من مظاهر التفاعل الإجتماعي التي تتم بين الأفراد

    ثانياً : التباين والإختلاف في آثار الإعاقة البصرية على الأفراد والعوامل المؤدية إليه :-
    هناك تباين واسع المدى في القدرات والخصائص يمكن ملاحظتها بين الأفراد المعوقين بصرياً :
    1. في المجال الإدراكي والمهارات الحركية :
    يمكن أن يتراوح المعوقون بصرياً من أفراد يتميزون بعدم النشاط وقصور في الحركة ونقص في الوعي بالمعلومات الحسية الخارجية المتاحة ودرجة عالية من الاستثارة الذاتية إلى أفراد يتميزون بالحركة الكاملة والمستقلة وحساسية عالية في استخدام المعلومات والبيانات البيئية استخداما وظيفياً
    2. في المجال المعرفي :
    يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من عدم القدرة على بناء المفاهيم واستخدامها استخداما فعالاً إلى قدرة عالية على بناء هذه المفاهيم
    ومن عدم القدرة على الأداء الوظيفي فيما عدا في المواقف التعليمية الأولية إلى النجاح المهني التام الذي يقوم على استخدام الشخص المعوق بصرياً بجميع الفرص والمظاهر التعليمية المتاحة .
    3. في المجال الاجتماعي :
    يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من أفراد يفتقرون إلى مهارات الاعتماد على النفس والبقاء في حالة اعتماد على الآخرين إلى أفراد مستقلين استقلالا شبه تام ومعتمدين على أنفسهم إلى حد كبير
    4. في المجال الانفعالي :
    يتراوح التباين بين المعوقين بصرياً من حالات القصور والاضطراب الانفعالي الذي يظهر في مجموعة من الأعراض الأكلنيكية إلى حالات تتميز بالتوافق التام وتحقيق الثبات والاتزان الانفعالي .

    ثالثاً : انعكاسات الإعاقة البصرية على بعض مظاهر النمو :
    1. تعويض الحواس :
    من المعتقدات الشائعة عن القدرات الإدراكية لدى المعوقين بصرياً أنهم نتيجة للإصابة في البصر يوهبون بإمكانيات أكبر في القنوات الحسية الأخرى وهنا يجب الفصل بين القدرات الحسية التميزية من جهة وبين فعالية الانتباه والاستخدام الوظيفي للمعلومات المختلفة
    o فيما يتعلق بالقدرات الحسية التميزية فإن الأدلة المتوافرة إلى الآن تنفي فكرة تعويض الحواس فلم توجد فروق بين المعوقين بصرياً وبين المبصرين أو بين المجموعات المختلفة من المعوقين بصرياً في القدرات الحسية التميزية
    o أما بالنسبة لفعالية الانتباه توجد أدلة على أن إمكانيات تركيز الانتباه ربما تنمو على نحو أفضل لدى بعض الأفراد المعوقين بصرياً مما هو الحال بين الأفراد المبصرين بوجه عام وينطبق ذلك بصفه خاصة على الانتباه السمعي
    2. الإدراك اللمسي :
    يعتبر اللمس مصدراً هاماً من مصادر المعلومات عن العالم المحيط بالأفراد حتى المبصرين منهم وبالنسبة للأطفال المعوقين بصرياً فإن اللمس يكون أكثر من الضروري الاعتماد عليه كعامل وسيط للمدركات التي يؤديها البصر في الظروف العادية
    أ‌- يكتسب الإدراك اللمسي أهمية خاصة بالنسبة لبعض المظاهر السلوكية الوظيفية كتعلم المادة اللمسية بطريقة برايل أو إدراك المواد التعليمية كالرسوم والخرائط عن البيئة المكانية
    ب‌- اللمس يساعد الطفل المعوق بصرياً من حيث أنه يزوده بمصدر رئيسي للمعلومات عن الأشياء التي تحيط به وتقع في نطاق اللمس
    ج- يترتب على ما تقدم أم محاولات استخدام الرسوم اللمسية في المواقف التعليمية مع الأطفال المعوقين بصرياً يجب أن يراعى بصورة ملائمة ما يمكن أن يوجد بين الأطفال من فروق في استراتيجيات الحصول على المعلومات اللمسية كما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن تدريب الأطفال المعوقين بصرياً على استراتيجيات أكثر فعالية في الحصول على المعلومات اللمسية من الأمور ذات الفائدة القصوى في العملية التعليمية لهؤلاء الأطفال
    3. الإدراك السمعي :
    أ - ليس هناك دليل على أن القدرات التمييزية السمعية لدى المعوقين بصرياً أفضل منها لدى الأطفال المبصرين كما أنه لا توجد فروق بين معظم المجموعات الفرعية من الأطفال المعوقين بصرياً في هذا الشأن 0
    ب- توجد شواهد على أن الأطفال المعوقين بصرياً تنمو لديهم في كثير من الأحيان عادات الانتباه السمعي أكثر فعالية عما هو الحال مع الأطفال المبصرين عادة
    ج- تتضمن عملية الحركة نوعاً من الإدراك السمعي فالشخص المعوق بصرياً بدرجة حادة يعتمد في تنقلاته وأسفاره اعتمادا كبيراً على الدلالات السمعية ومن هنا كان التدريب المنظم على الاستفادة من الدلالات من العوامل الهامة في تعليم الحركة للطفل المعوق بصرياً
    4. تعلم الحركة :
    أ‌- يبدأ التدريب الرسمي على الحركة عادة في السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية وأن كثيراً من العوامل التي تعد حيوية بالنسبة للحركة الجيدة تنمو في الفترات المبكرة من حياة الأطفال مما يستوجب بدء تدريب الطفل المعوق بصرياً على الحركة في وقت مبكر بقدر الإمكان
    ب‌- أن الاتجاه التدريجي نحو التدريب الجسمي للأطفال المعوقين بصرياً صغار السن سواء كانت برامج التدريب موجهة إلى التدريب على الحركة أمر يعد من المظاهر النمائية المرغوب فيها
    ت‌- بطبيعة الحال تعتبر المهارات التمييزية الحسية الرئيسية وبصفة خاصة مهارات التمييز السمعي حيوية لكن في نفس الوقت فإن إدراك التوجيه الجسمي لا يقل عن ذلك أهمية
    ث‌- أن مفاهيم العلاقات المكانية بما في ذلك العلاقات بين عناصر المكان الخارجي والعلاقة الخاصة بالمكان الخارجي علاقات متداخلة إلى حد بعيد مع عوامل التمييز الحسي وعلى ذلك فإن مفاهيم العلاقات أيا منها لا يصل إلى النمو الكامل دون نمو مقابل في المهارات الأخرى
    ج‌- بالاضافة إلى العوامل الإدراكية والعوامل المعرفية فإن بعض الأبعاد مثل الثقة بالنفس والثقة بالآخرين متضمنة أيضاً في عملية الحركة وعلى ذلك فإن تركيز الإنتباه على بعض مكونات الحركة دون غيرها لا نتوقع أن ينتج عنه تحسن في الحركة الكلية مالم نأخذ في الاعتبار علاقة أحد المكونات بالسلوك الكلي للحركة
    5. النمو المعرفي :
    إن القدرات والمهارات المعرفية ذات صلة بكل مجال من مجالات السلوك الإنساني تقريباً إلا أن علاقة هذه القدرات بالخبرات التعليمية ذات أهمية خاصة
    أ‌- إن البصر إن لم يكن حيوياً للنمو المعرفي فهو مصدر بالغ الأهمية للمعلومات مما يغذي العمليات النمائية المعرفية عند الطفل المبصر فالطفل العادي يحصل على معلومات بصرية حول العلاقات السببية وأوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء واستمرارية الأشياء والأشخاص على مدى الوقت والمكان أيضاً عن إمكانيات التغير في هذه المفاهيم
    ب‌- إن البصر يقوم بدور تكامل المعلومات التي يحصل عليها الفرد عن طريق القنوات الحسية الأخرى ومن ثم يلعب البصر دوراً هاماً في بناء المفاهيم
    ت‌- إن الإعاقة البصرية تجعل مجرى النمو المعرفي أكثر صعوبة مما يترتب عليه ظهور فروق في النمو المعرفي بين الأطفال المعوقين بصرياً والأطفال المبصرين
    ث‌- إن الطفل الذي يفقد البصر تماماً يتحتم عليه أن يبني مفاهيم عن العالم الذي يحيط به على أساس معلومات تختلف في طبيعتها عن المعلومات المستمدة من البصر فقيمة السمع تعد محدودة بالمقارنة بالبصر نظراً لعدم استمرارية الخبرات السمعية ، واللمس يعد غير ملائم لكثير من أنواع الخبرات المعرفية
    6. النمو الاجتماعي :
    يغطى النمو الاجتماعي مدى واسعاً من المظاهر تتراوح من نمو العلاقات الاجتماعية الملائمة مع الأفراد والجماعات إلى نمو بعض المهارات الاجتماعية اللازمة لأنشطة الحياة اليومية وهناك العديد من العوامل التي ترتبط بالإعاقة البصرية والتي يمكن أن تؤثر على ديناميكية عملية التطبيع الاجتماعي مما يجعل اختلاف مجرى النمو الاجتماعي للأطفال المعوقين بصرياً عن زملائهم من المبصرين من الأمور المتوقعة ومن بين هذه العوامل ما يأتي :
    أ‌- من الواضح أن البصر يعد مفيداً للغاية بالنسبة لاكتساب المهارات الاجتماعية وهذا يجعل دور الوالدين وغيرهم من أعضاء الأسرة في تزويد الطفل المعوق بصرياً بمعلومات عن تلك التي يكتسبها الطفل المبصر عن طريق البصر 0
    ب‌- إن الأطفال المعوقين بصرياً أبطأ في نمو المهارات الاجتماعية بالمقارنة بالأطفال العاديين
    ت‌- لما كان البصر مصدر هاماً للحصول على المعلومات التفصيلية فمن الطبيعي أن يكون الطفل الذي يتمتع بدرجة من الإبصار أقل تأخراً في النمو الاجتماعي من الطفل الذي يفقد البصر تماماً
    ث‌- إحدى الخصائص التي تسند عادة إلى الأطفال المعوقين بصرياً تتمثل في اعتمادهم النسبي على الأشخاص الآخرين والميل إلى السلبية بدلاً من التفاعل الإيجابي مع الأشخاص الآخرين

    * المصدر: عن موقعى فيدو وأطفال الخليج

  • حجم الخط
    #2
    رد: خصائص وآثار الإعاقة البصرية والمتطلبات التربوية

    وفقك الله
    سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكبر ،،

    تعليق

    Loading...


    يعمل...
    X