: 7
: 27
تويت
يتصدر الكثير منا المجالس للحديث والكلام يتحدثون في كل جانب من جوانب العلم والأدب والفكر بل أنهم لا يسمحون للآخرين بالكلام وإذا تكلم الآخرون لا ينصتون إليهم وكأنهم يملكون مفاتيح الكلام ومغاليقه رغم أن الجميع يمتلك الحكمة القائلة إذا الكلام من فضه فالسكوت من ذهب .
ولست أطالب الناس بالسكوت بل بتعلم فن الإنصات وإرغام النفس علي حفظ اللسان ومراعاة حقوق الآخرين .
وأن أول مبادئ الكلام أن يتمتع الإنسان بسلامة الفكر وطهارة القلب ونقاء الروح فلقد طبع الناس علي الألفة وحب الإجتماع وسرعة التعارف . وحبذا أن يكون الكلام مفيداً وقليلاً يقول أحد الصحابة لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين منصت واع أو متكلم عالم
وإذا كنت في مجلس يدور فيه الحديث عن أي موضوع فلا تحرص أن تكون المتكلم الوحيد بل أنصت للآخرين وأعطهم الفرصة للكلام لأن كثرة الثرثرة منك هي طرح ما تعلمه وتفعله فقط بينما الاصغاء هو الإستماع لما لدى الآخرين وهو ما قد تتعلم منه شيئا جديداً ليس عندك .
والإنسان المبدع هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الآخرين آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم .
والإنسان الناجح هو الذي لا يتحدث عن الآخرين بسوء ولايتتبع عثراتهم وعيوبهم ولا يدعي العلم بكل شي حتى بما في قلوب الناس ولا يتكلم بكل ما يسمع بل يدعو لنفسه اللهم أرني الحق حقاً و أرزقني أتباعه و أرني الباطل باطلاً و أرزقني أجتنابه وفن الإنصات ثقافة يجب أن نتعلمها مع أبنائنا ومع زوجاتنا ومع زملائنا ومع أصحابنا فطالما أتخذنا قرارات مهمه في البيت وخارجه لأننا لم نستمع للطرف الآخر بل بنيناها علي تصوراتنا وأحكامنا .
فن الإنصات أيها الأخوة يكمل الشخصية ويدل علي قوتها وعلى الصبر وعلى الحكمة وعدم التمحور علي الذات فلماذا لا ندع الآخرين يتكلمون لماذا لا نستمع إليهم ولماذا لا نعطيهم فرصة التنفيس عن مشاعرهم وأفكارهم لماذا لا ننشر ثقافة الحوار وهي لن تشيع بدون الإنصات .
أن القدرة علي التواصل مع الآخرين ومهارة الحديث ومهارة الإنصات هي التي تجعلك تجذب إهتمام السامعين وتفوز بإعجابهم .
وإذا كان الآخر يتحدث فلا تكن جامدآً كالصخر بل أستمع إليه بروح مشرقة وبدون تعال أو استهتار بكلامه ولا تقاطعه وانظر إليه لأن النظر بالعين يبني الثقة وتفاعل مع طرحه ولا تكثر من الحركات التي تنم عن القلق .
وناقشه بلطف بعد أن تتأكد من انتهائه من الحديث ولا مانع من الثناء على طرحه .
فكل أنسان يسعد بإحتفاء الآخرين به يقول الأحنف بن قيس أن الرجل ليحدثني حديثا أعرفه قبل ان تلده امه ولكني أصغي إليه وكأنني أسمعه لأول مره .
ومن فن الحديث أن يكون الكلام في الأفكار والمفيد من القول يقول أحد المفكرين : الناس العظماء يتكلمون في الأفكار والناس العاديين يتكلمون في الأشياء والناس السيئين يتكلمون بالناس .
ويقول الإمام الغزالي إذا رأيت أنسانا يسئ الظن بالناس ويطلب عيوبهم فأعلم أنه خبيث في الباطن لأن المؤمن يطلب الاعذار للناس والمنافق يطلب العيوب و المؤمن سليم الصدر في حق الجميع .
أن من يفتح عينيك على أخطاء الآخرين دون محاسنهم هو من أسوء الناس وقديما قال الشاعر إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ‘ والمؤمن دائما حسن الظن بربه أولا وبعبادة ثانيا وسوء الظن يدمر العلاقات والصداقات ويقود إلي الشر.
والإنسان الناجح لا يقول سمعنا أو قال لي الثقة فان لم يكن لديك دليل فلا تتكلم لأن ما سمعت فد يكون من صنع الهوى أو فساد المشاعر وحتى إذا تكلمت ومعك الدليل فليس من المرؤة أن تذكر الأسماء وقدوتنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول ما بال اقوام ولم يكن يذكر الاسماء بل انه صلي الله عليه وسلم حتى إذا أخطأ أحد وكان متأكدآ من خطاه لا يتخذ قراراً بحقه بل كان يناقشه ويستمع إليه ومن ذلك أنه طلب حاطب بن ابي بلتعه حين اخطأ وسأله ما حملك على هذا .
ان في سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسيره اصحابه رضي الله عنهم ما لو تعلمناه وعملنا به لكان لنا الخير العظيم في حياتنا ومماتنا .
ولست أطالب الناس بالسكوت بل بتعلم فن الإنصات وإرغام النفس علي حفظ اللسان ومراعاة حقوق الآخرين .
وأن أول مبادئ الكلام أن يتمتع الإنسان بسلامة الفكر وطهارة القلب ونقاء الروح فلقد طبع الناس علي الألفة وحب الإجتماع وسرعة التعارف . وحبذا أن يكون الكلام مفيداً وقليلاً يقول أحد الصحابة لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين منصت واع أو متكلم عالم
وإذا كنت في مجلس يدور فيه الحديث عن أي موضوع فلا تحرص أن تكون المتكلم الوحيد بل أنصت للآخرين وأعطهم الفرصة للكلام لأن كثرة الثرثرة منك هي طرح ما تعلمه وتفعله فقط بينما الاصغاء هو الإستماع لما لدى الآخرين وهو ما قد تتعلم منه شيئا جديداً ليس عندك .
والإنسان المبدع هو الذي يغلق فمه قبل أن يغلق الآخرين آذانهم ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم .
والإنسان الناجح هو الذي لا يتحدث عن الآخرين بسوء ولايتتبع عثراتهم وعيوبهم ولا يدعي العلم بكل شي حتى بما في قلوب الناس ولا يتكلم بكل ما يسمع بل يدعو لنفسه اللهم أرني الحق حقاً و أرزقني أتباعه و أرني الباطل باطلاً و أرزقني أجتنابه وفن الإنصات ثقافة يجب أن نتعلمها مع أبنائنا ومع زوجاتنا ومع زملائنا ومع أصحابنا فطالما أتخذنا قرارات مهمه في البيت وخارجه لأننا لم نستمع للطرف الآخر بل بنيناها علي تصوراتنا وأحكامنا .
فن الإنصات أيها الأخوة يكمل الشخصية ويدل علي قوتها وعلى الصبر وعلى الحكمة وعدم التمحور علي الذات فلماذا لا ندع الآخرين يتكلمون لماذا لا نستمع إليهم ولماذا لا نعطيهم فرصة التنفيس عن مشاعرهم وأفكارهم لماذا لا ننشر ثقافة الحوار وهي لن تشيع بدون الإنصات .
أن القدرة علي التواصل مع الآخرين ومهارة الحديث ومهارة الإنصات هي التي تجعلك تجذب إهتمام السامعين وتفوز بإعجابهم .
وإذا كان الآخر يتحدث فلا تكن جامدآً كالصخر بل أستمع إليه بروح مشرقة وبدون تعال أو استهتار بكلامه ولا تقاطعه وانظر إليه لأن النظر بالعين يبني الثقة وتفاعل مع طرحه ولا تكثر من الحركات التي تنم عن القلق .
وناقشه بلطف بعد أن تتأكد من انتهائه من الحديث ولا مانع من الثناء على طرحه .
فكل أنسان يسعد بإحتفاء الآخرين به يقول الأحنف بن قيس أن الرجل ليحدثني حديثا أعرفه قبل ان تلده امه ولكني أصغي إليه وكأنني أسمعه لأول مره .
ومن فن الحديث أن يكون الكلام في الأفكار والمفيد من القول يقول أحد المفكرين : الناس العظماء يتكلمون في الأفكار والناس العاديين يتكلمون في الأشياء والناس السيئين يتكلمون بالناس .
ويقول الإمام الغزالي إذا رأيت أنسانا يسئ الظن بالناس ويطلب عيوبهم فأعلم أنه خبيث في الباطن لأن المؤمن يطلب الاعذار للناس والمنافق يطلب العيوب و المؤمن سليم الصدر في حق الجميع .
أن من يفتح عينيك على أخطاء الآخرين دون محاسنهم هو من أسوء الناس وقديما قال الشاعر إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ‘ والمؤمن دائما حسن الظن بربه أولا وبعبادة ثانيا وسوء الظن يدمر العلاقات والصداقات ويقود إلي الشر.
والإنسان الناجح لا يقول سمعنا أو قال لي الثقة فان لم يكن لديك دليل فلا تتكلم لأن ما سمعت فد يكون من صنع الهوى أو فساد المشاعر وحتى إذا تكلمت ومعك الدليل فليس من المرؤة أن تذكر الأسماء وقدوتنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول ما بال اقوام ولم يكن يذكر الاسماء بل انه صلي الله عليه وسلم حتى إذا أخطأ أحد وكان متأكدآ من خطاه لا يتخذ قراراً بحقه بل كان يناقشه ويستمع إليه ومن ذلك أنه طلب حاطب بن ابي بلتعه حين اخطأ وسأله ما حملك على هذا .
ان في سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسيره اصحابه رضي الله عنهم ما لو تعلمناه وعملنا به لكان لنا الخير العظيم في حياتنا ومماتنا .
))
تعليق