في الواقع ترددت كثيراً قبل أن أكتب لكم هذا الموقف لأسباب عده منها:
أن الموقف حصل لي من سنوات وكنت اظن ان عقول فئات المجتمع الذي نعيش فيه ربما تغيرت
المهم ومالكم بالطويلة
عندما تخرجت وبدأت عالم الوظيفه والدوام
كنت أعمل في مستشفى حكومي ... وصادف بعدها بأشهر أن مرضت أحدى صديقاتي وتنومت في المستشفى الذي أعمل به
بعدما انهيت دوامي قررت زيارتها في غرفتها ... وذهبت لمحل الورد في الدور الأول لشراء باقة ورد قبل أن أذهب لغرفتها
وأنا في داخل الكشك .. رأيت طفل صغير ينظر لي بأستغراب ... أبتسمت له وأعطيته شوكلاته صغيره .. لم يأخذها
هرب لوالده الذي من ملامحه لا يتعدى سن الثلاثين ... وهو منهمك بحوار مع البائع في أسعار الورد
قال له: بابا هذي ليش كذا (ويأشر بأصبعه الصغير ناحيتي) وأنا على الكرسي المتحرك
قال له البابا: شفت يابابا إللي مايسمع الكلام ويطلع الشارع وش ربي يسوي فيه !!!
تركت الورد من يدي والشوكلاته وخرجت رأساً للبيت بدون ان ازور صديقتي
جلست أبكي ... لامتني والدتي وقالت لي هو معاق في تفكيره وانتي معاقه بجسدك ... فمن الذي يستحق الشفقه حقاً؟؟؟
نعم صدقت ياأمي
لو أن الزمن دار وعاد بي من جديد بتفكيري وثقتي التي منحتني اياها الأيام والسنين
لوجد (البابا) من يقول لطفله : شفت إللي يطلع للشارع كيف ربي يعطيه بابا مثل هذا ههههههههههههههههه
تعليق