: 0
: 1
تويت
م.منال عبدالإله الحبوبي
( خاص بمنبر الحوار والإبداع)
بثَّت قناة العربية بالأمس تقريرًا من إعداد المُبدع سعود الخلف عن السيدة أم عبدا لكريم... سيدة الصبر والكفاح... كنا قد زرنا هذه السيدة قبل حوالي الشهرين في مدينة جدة بغرض تسليط الضوء على نموذج لمواطنين يعيشوا تحت ثقل العوز والحاجة مع الإعاقة... خلف أبوابٍ موصدة... أبوابٍ لم تطرقها يد مسئولٍ من قبل, وقمنا بإعداد تقرير بمشاركة جماعة (وساطة خير التطوعية) والتي ترعى الحالة، وكذلك شركة (ديجي لاينز) بعد أن تطوعوا لمرافقتنا ومشاركتنا في هذا الإعداد... قناة العربية مشكورة تبنَّت الحالة وأعادت إعداد التقرير لعرضه في قناتها.
بعد بثَّ التقرير مباشرة، التقت القناة بالمدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور (علي الحناكي) والكاتب (عبد العزيز السويد) للتعليق على الحالة, الدكتور علي أقر بأن الإعانة الشهرية لحالات الإعاقة الشديدة كالحالتين في التقرير تبلغ 20 ألف ريال لكل معاق في السنة، وذلك تبعا للقرار الملكي بزيادة الإعانة المالية المخصصة للمعاقين بنسبة مائة في المائة, بينما أكَّدت أم عبد الكريم عند زيارتنا لها بأنها تحصل على 10 ألاف ريال فقط لكل معاق في السنة، أي 20 ألفا فقط لا غير لكلا إبنيها من ذوي الإعاقة الشديدة، وهو دخل الأسرة الأوحد عدا ما يجود به بعض أصحاب الضمائر الحية. القرار الملكي بزيادة قيمة مقدار الإعانة المالية المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بنسبة 100 % كان قد صدر في رمضان 1429 أي ما يزيد على السنة, تُرى كم من الوقت يستغرق تنفيذ قرار ملكي؟.
فتح هذا الباب يؤدِّي إلى فتح أبواب أخرى في بلد يبلغ عدد المعاقين فيه أكثر من 134 ألف معاق... أي بنسبة ثمانية معاقين لكل ألف نسمة حسب الإحصاءات الرسمية الصادرة من مصلحة الإحصاءات العامة لعام 1428هـ... في ظل غياب مرجع رئيسي لهم سوى المجلس الأعلى للمعاقين والذي نص على تشكيله نظام رعاية المعاقين الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/37 وتاريخ 23/9/1421هـ, إلا انه لم يتم تفعيله حتى تاريخه. ُترى متى سيُفعل؟
معاناة المعاقين لا يمكن حصرها في مقام واحد... ولكن آخرها قطع المعونات المخصصة لبعضهم من وزارة الشؤون الاجتماعية بعد أن قامت بتشكيل لجان مختصة لإعادة تقييم الحالات المسجلة لديها من المعاقين, ثم أصدرت قرارها بإيقاف إعانات 22 ألف معاق لعدم تطابق إعاقاتهم الجسدية مع الإعاقات المدونة في سجلات الوزارة، بعض هؤلاء المعاقين موظفون لا تتجاوز رواتب بعضهم ألفا ريال ... الوزارة اكتشفت من خلال حملتها أن 3 آلاف معاق متوفون من 3 أو 4 سنوات ولا تزال تصرف لهم إعانات إعاقة! تُرى هل تعاني أنظمة الضمان الاجتماعي من قصور أو خلل؟
صرخات استغاثة أطلقتها فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الشبكة السعودية لذوي الإعاقة على الانترنت تقول فيها "المعاقون طرقوا كل الأبواب ليجدوا من يصغي إليهم...هم يطلبون حق لهم تغافل عنه من لا يحتاجه... ذاقوا ومازالوا مرارة الانكسار والحرمان والاستجداء... فالجميع يحيل قضيتهم لغيره ..حتى أصبحوا في دوامة ينتظرون قارب نجاة"
تُرى من يلقي لهم بقارب النجاة؟
التقرير على العربية
http://www.youtube.com/watch?v=Knqt6ReE5qo
[email protected]
( خاص بمنبر الحوار والإبداع)
بثَّت قناة العربية بالأمس تقريرًا من إعداد المُبدع سعود الخلف عن السيدة أم عبدا لكريم... سيدة الصبر والكفاح... كنا قد زرنا هذه السيدة قبل حوالي الشهرين في مدينة جدة بغرض تسليط الضوء على نموذج لمواطنين يعيشوا تحت ثقل العوز والحاجة مع الإعاقة... خلف أبوابٍ موصدة... أبوابٍ لم تطرقها يد مسئولٍ من قبل, وقمنا بإعداد تقرير بمشاركة جماعة (وساطة خير التطوعية) والتي ترعى الحالة، وكذلك شركة (ديجي لاينز) بعد أن تطوعوا لمرافقتنا ومشاركتنا في هذا الإعداد... قناة العربية مشكورة تبنَّت الحالة وأعادت إعداد التقرير لعرضه في قناتها.
بعد بثَّ التقرير مباشرة، التقت القناة بالمدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور (علي الحناكي) والكاتب (عبد العزيز السويد) للتعليق على الحالة, الدكتور علي أقر بأن الإعانة الشهرية لحالات الإعاقة الشديدة كالحالتين في التقرير تبلغ 20 ألف ريال لكل معاق في السنة، وذلك تبعا للقرار الملكي بزيادة الإعانة المالية المخصصة للمعاقين بنسبة مائة في المائة, بينما أكَّدت أم عبد الكريم عند زيارتنا لها بأنها تحصل على 10 ألاف ريال فقط لكل معاق في السنة، أي 20 ألفا فقط لا غير لكلا إبنيها من ذوي الإعاقة الشديدة، وهو دخل الأسرة الأوحد عدا ما يجود به بعض أصحاب الضمائر الحية. القرار الملكي بزيادة قيمة مقدار الإعانة المالية المخصصة لجميع فئات المعوقين المسجلين على قوائم وزارة الشؤون الاجتماعية بنسبة 100 % كان قد صدر في رمضان 1429 أي ما يزيد على السنة, تُرى كم من الوقت يستغرق تنفيذ قرار ملكي؟.
فتح هذا الباب يؤدِّي إلى فتح أبواب أخرى في بلد يبلغ عدد المعاقين فيه أكثر من 134 ألف معاق... أي بنسبة ثمانية معاقين لكل ألف نسمة حسب الإحصاءات الرسمية الصادرة من مصلحة الإحصاءات العامة لعام 1428هـ... في ظل غياب مرجع رئيسي لهم سوى المجلس الأعلى للمعاقين والذي نص على تشكيله نظام رعاية المعاقين الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/37 وتاريخ 23/9/1421هـ, إلا انه لم يتم تفعيله حتى تاريخه. ُترى متى سيُفعل؟
معاناة المعاقين لا يمكن حصرها في مقام واحد... ولكن آخرها قطع المعونات المخصصة لبعضهم من وزارة الشؤون الاجتماعية بعد أن قامت بتشكيل لجان مختصة لإعادة تقييم الحالات المسجلة لديها من المعاقين, ثم أصدرت قرارها بإيقاف إعانات 22 ألف معاق لعدم تطابق إعاقاتهم الجسدية مع الإعاقات المدونة في سجلات الوزارة، بعض هؤلاء المعاقين موظفون لا تتجاوز رواتب بعضهم ألفا ريال ... الوزارة اكتشفت من خلال حملتها أن 3 آلاف معاق متوفون من 3 أو 4 سنوات ولا تزال تصرف لهم إعانات إعاقة! تُرى هل تعاني أنظمة الضمان الاجتماعي من قصور أو خلل؟
صرخات استغاثة أطلقتها فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الشبكة السعودية لذوي الإعاقة على الانترنت تقول فيها "المعاقون طرقوا كل الأبواب ليجدوا من يصغي إليهم...هم يطلبون حق لهم تغافل عنه من لا يحتاجه... ذاقوا ومازالوا مرارة الانكسار والحرمان والاستجداء... فالجميع يحيل قضيتهم لغيره ..حتى أصبحوا في دوامة ينتظرون قارب نجاة"
تُرى من يلقي لهم بقارب النجاة؟
التقرير على العربية
http://www.youtube.com/watch?v=Knqt6ReE5qo
[email protected]
تعليق