: 0
: 1
تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أمي لا تبكي لحبسي دمعة وابكي لدين ما عليه بواقيا
فالسجن خير من حياة مذلة وانأ لربي قد نذرت حياتيا
أنا لست اركع رغبة في لقمة أو اشتكي سوطا بعريد عاتيا
فالسجن ليس بحابس لي دعوتي والقيد ليس يطفئ انواريا
أنا ها هنا حر برغم سلاسلي ورنينها يشجي ربوع فؤاديا
والحق منتصر برغم سجونهم والقيد منكسر وديني عاليا
أي كمد اشد من أن اركع وأذل أمام يهود من يهود الطغاة وأنا بمثابة الميت في سرير غربتي عند يهود ولكن إلى الله أشكو غربتي وقلت حيلتي وهواني على الناس يا من يقرأ رسالتي أنا الجريح إنني أقف خصما لكم جميعا يوم نقف بين يدي الله وأقول يا رب هؤلاء علموا أمر نبيك محمد عليه الصلاة والسلام بداء الجرحى ولم يعملوا ويفعلوا لي شيئا وهم بصدد أن يفعلوا قال رسول الله ((انتدب الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا إيمانا بي وتصديق برسلي أن ادخله الجنة ))
ثم قال أيضا عليه السلام ((واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف )) ثم قال عليه الصلاة والسلام (( اقرب الأعمال إلى الجنة الصلاة على مواقيتها وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله)) صدق رسول الله
أيها الإخوة أين نحن وانتم من هذه الأحاديث وما الذي فعلتموه لنا الجرحى سوى الإهمال بنا ونسيان قضيتنا وكأننا لم نكن شريحة من شرائح هذا الوطن الغالي فحديث نبينا لا ينقصر علينا في فلسطين الحبيبة فقط إنما هو حديث لكل مسلم ومسلمة في أي زمان ومكان فأين انتم يامن تعشقون عمل الخير والأخذ بما قاله نبيكم محمد عليه الصلاة والسلام فها نحن إخوانكم الجرحى أصبحنا نتوسل من اجل العلاج والمستلزمات الطبية لمن تزيد نسبة العجز عندهم أكثر من 100% هل هذا ما تريدوننا أن نعمله لكي كل من يرانا من أبناء شعبنا ومن الأجيال التي تلينا أن يترك وينسى القضية لما يراه من المسلمين لإهمالهم ونسيانهم الجرحى
سأحيا بالكرامة يا رفاقي واسحق دائما أهل النفاق
سأمضي في طريقي نحو عز ولو قطع العدو كفي وساقي
سأمضي للشهادة في ثبات فاني والمنية في سباق
فيا من تعرفوني لا تقولوا لماذا سقت نفسك للخناق
فكثير من أهل ارض الرباط يقولون لنا فعلا لماذا سقتم أنفسكم إلى التهلكة بالله هناك الكثير من يشبه الجهاد وعمل الجهاد بالتهلكة أين نحن وأين ضمائر من يعولون بمثل هذه الكلمات لنا يعولون حسب اعتقادكم من اجل رفع عزيمتنا أم من اجل إحباط كرامتنا أم من قلة إيماننا بالله عز وجل لا والله بل من فقدان البعض لإدراكه لمثل هذه الكلمات التي تخبث الخواطر
فاني مؤمن أهوى المعالي ولا أرضى بذل ولا شقاق
وامضي غايتي لإرضاء ربي ونيل الفوز في أعلى المراقي
فلو سفكوا دمائي كل يوم ولو وضعوا الحواجز في رفاقي
ولو جعلوا حياتي في جحيم وصار الكون اسود كالمحاق
أيها الأخوة والله لو صار الكون اسود ونسبة عجزي أكثر من 100% سأبقى فخورا بان الله نظر إلي واخذ نصفي في الدنيا وأدعو الله أن يعيده في الآخرة
سأمضي يا أبي حصنا منيعا سأبقى في سماء المجد باقي
وسوف يأتي يوما فيه يشقى طواغيت الرئاسة والنفاق
يذوق الناس بالشهوات هما ويصل البعض منهم باحتراق
فلن يصلوا أيا أبتاه يوما إلى قلبي ولن يثنوا مساق
ولكني أعيش صفا قلب وأذوق بعزتي أحلى مذاقي
فكلنا والله نعيش حياة حتى لو أجلسوني قعيدا بلا حراكي
هذا حالنا الجرحى في فلسطين وهذا واقع أبناء شعبنا الأبي المجيد لن تنكسر فينا عزيمتنا وتمسكنا بأرضنا وقضيتنا ولن يزول حبنا بأقصانا حتى لو أجلسونا بلا جسد وبلا حراك
ولكن نحن كمن قيل فيهم كن على حذر من الكريم إذا أهنته ونحن تكرمنا بأجسادنا وإطرافنا ومن العاقل إذا أحرجته فكلنا والله لم نتكرم بأنفسنا لو لم نكن من العقلاء
حبيت انقل لكم هذه الكلمات كتبت بقلم الجريح
رأفت عبيات
تعليق