لكنها أحلام جميلة نعيشها بطهر وفرحة ..
وُلدت معنا
ومع طفولتنا البريئة ..
وكبرنا وكبرت معنا ، نحلق بأجنحة الخيال
لنعيش تفاصيلها الرائعة .
متعة .. وأيّما متعة في ذلك التحليق .
هناك أشعر بسعادة لا مثيل لها ، أبحر مع ذلك
الحلم دون قيود ..
ليس له بداية ، ولا نهاية ، ولا مسار ، ولا
زمانٍ ولا مكان ..
أعيشه بمفردي ولا أصحب معي إلاّ من أُحب
أن يشاركني فيه .
أنا من حدد أُطره وزواياه ، وزيّنتُ أروقته
بأجمل معاني السعادة ..
هناك .. أجعل من اللاّ ممكن ممكناً .. ومن
السراب حقيقة .. بكل سهولة تذوب كل
الحواجز ..
أعترف أنه هروب من واقع مؤلم .
وليكن ذاك !!
فهو حق مشروع لي . لن أتركه ، سأستمتع به
قدر ما استطعت ، وكيفما كنت ..
علني اتذوق طعم السعادة .
وأعترف بأن زحف أحلامي لابد له أن يتوقف ،
فليس له مرفأ يرسو فيه ، ولا يوجد مكان
في الواقع ليتحقق هذا الحلم .
هو : ( حلم جميل )
أتمنى أن يتحقق ويصبح واقع .
في المقابل ...
واقع مرير ..
رسم على صفحات حياتي خطوط تحكي قسوة
الزمن والناس ..
لستُ أنا من رسم حدوده وشيّد أسواره
العتيدة .
لاأحب أن أعيش لحظاته .
لكن أعترف .. بأني أسيرة له ، مستسلمة كرهاً لا طواعية ..
أنتظر أين يحط رحاله بي ، وكم ستكون مدة
رحلتي معه ، ولأيّ قعر ٍ سيهوي بي !!
هو : ( واقع مرير )
أتمنى أن يصبح حلم .
نور
تعليق