قالت مسؤولة تربوية اليوم ان الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يتمتعون بذكاء فوق المتوسط ولكن يريدون اهتماما اكثر للتغلب على هذه المشكلة.


وقالت مساعد المدير التنفيذي لشؤون البرنامج التربوي الصباحي في مركز تقويم وتعليم الطفل ماجدة حكم لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان صعوبات التعلم مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي الذين يظهرون انخفاضا في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين مع انهم يتمتعون بذكاء عادي فوق المتوسط.

واضافت ان مجال صعوبات التعلم يعد من المجالات الحديثة نسبيا في ميدان التربية الخاصة حيث يتعرض الاطفال لانواع مختلفة من الصعوبات التي تقف عقبة في طريق تقدمهم العملي ما يؤدي الى الفشل التعليمي او التسرب من المدرسة في المراحل التعليمية المختلفة ما لم يتم مواجهتها والتغلب عليها.

وقالت حكم ان الذين يعانون من صعوبة التعلم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم مثل الفهم او التفكير او الادراك او الانتباه او القراءة والكتابة او التهجي والنطق او اجراء العمليات الحسابية او في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة ويستبعد من حالات صعوبات التعلم ذوو الاعاقة العقلية والمضطربون انفعاليا والمصابون بمرض ما.

وبينت انواع صعوبات التعلم الاربعة ومسمياتها بالقول ان اولها عسر القراءة ويسمى (دسلكسيا) والثاني عسر الكتابة ويسمى (دسغرافيا) والثالث عسر الحساب وصعوبة اجراء العمليات الحسابية ويسمى (دسكالكوليا) واخيرا صعوبة التآزر الحركي ويسمى (دسبراكسيا).

واشارت الى ان صعوبات التعلم تؤثر على العديد من النواحي في الفرد حيث لا يستطيع التمييز بين اصوات الكلمات مثل (اشجار او اشجان وسيف او صيف) ولا يركز في اثناء القراءةاو ما يقال له في اثناء تشغيل المذياع او التليفزيون وقد يكون غير قادر علي ما يقوله المعلم بالفصل.

وقالت انه يأخذ فترة اطول من غيره في حفظ المعلومات وتعلمها كحفظ الالوان وايام الاسبوع ولا يستطيع تقديم معلومات عن نفسه او اسرته و قد ينسى ادواته وكتبه او ان يكمل واجباته.

واضافت انه قد يقرأ قصة ومع نهايتها يكون قد نسي ماقراه في البداية وعندما يعطي تعليمات معينة لا يعرف من اين وكيف يبدا ويصعب عليه تعلم وفهم الاضداد مثل اليمين واليسار او فوق وتحت.

وقالت حكم انه يجب ان يصبح لذوي صعوبات التعلم برامج تربوية خاصة بهم تساعدهم على مواجهة مشكلاتهم التعليمية والتي تختلف في طبيعتها عن مشكلات غيرهم من الاطفال.

وبينت الاختلاف بين صعوبات التعلم وبطء التعلم بالقول ان مستوى بطيئي التعلم يكون منخفضا في المواد جميعها بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب ولكن الطلاب المتأخرين دراسيا فان المستوى منخفض لديهم في جميع المواد مع الاهمال الواضح.

واضافت ان بطيئي التعلم يعانون من انخفاض في معامل الذكاء بينما المتأخرين دراسيا ليس لديهم دافع للتعلم.

وقالت حكم ان لدى الذين يعانون من صعوبات التعلم معامل الذكاء متوسط او مرتفع من 90 درجة فما فوق وبطيئو التعلم من 70 الى 84 درجة والمتأخرون دراسيا معامل الذكاء متوسط وغالبا من 90 درجة فما فوق.

وبينت ان صعوبات التعلم قد يصحبه أحيانا نشاط زائد وبطء التعلم يصاحبه غالبا مشاكل في السلوك التكيفي مثل مهارات الحياة اليومية والتعامل مع الاقران والتعامل مع مواقف الحياة اليومية بعكس المتأخر دراسيا اذ يرتبط غالبا بسلوكيات غير مرغوبة او احباط دائم من تكرار تجارب فاشلة.

وقالت حكم ان موضوع صعوبات التعلم يلقى اهتماما كبيرا وواضحا في الدول الغربية المتقدمة وذلك لارتباط صعوبات التعلم بالتعلم والحياة الدراسية والتعليم وهناك العديد من القوانين والاتفاقيات والنظم والمساعدات المقدمة لهؤلاء الافراد.

وذكرت ان نسبة من يعانون صعوبات في التعلم جديرة بأن يخطط لها مسبقا لعملية الانتقال التي سوف يتعرضون لها عند الانتقال من الحياة المدرسية الى العالم الخارجي





مجلة احتياجات خاصة