مسؤولية
متى نحترم ذوي الاحتياجات الخاصة؟


تشير الإحصائيات إلى أن نسبة المواليد المعاقين في السعودية تبلغ 1 في الألف ما يجعل عدد الأطفال المعاقين سنويا بين 400 إلى 500 معاق ويوجد حاليا 720 ألف معاق يشكلون 4 في المائة من السعوديين.

ولدينا تشريعات من أهمها قرار مجلس الوزراء السعودي بإلزامية الكشف الطبي للراغبين بالزواج كما أن لدينا برنامج الكشف المبكر عن الإعاقة الذي بدأ تطبيقه على75 ألف مولود كخطوة أولى تهدف إلى الكشف الطبي عن جميع المواليد خلال 4 أعوام المقبلة وذلك سعياً للقضاء على ولادة أطفال معاقين.

وتعد محاربة المرض الرئيسي المسبب للإعاقة وهو «التمثيل الغذائي» أحد أبرز مشاريع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي انشئ قبل 12 عاما ليكون الأول في منطقة الشرق الأوسط ولدينا 26 مركزاً إيوائيا تستقبل شديدي الإعاقة وتؤوي أكثر من 6500 معاق ومعاقة إلى جانب 12 مركزا وقسما للتأهيل المهني ومؤسستين لرعاية الأطفال المشلولين وهناك مراكز حكومية وأهلية مساندة للوزارة ومن هذه المراكز 9 مراكز للرعاية النهارية و8 مراكز تابعة للجان الأهلية بمراكز الخدمة والتنمية الاجتماعية و27 مركزا للرعاية النهارية يتولى تشغيلها القطاع الخاص. ويبلغ ما تنفقه السعودية على المعاقين ما يزيد على 388 مليون ريال سنويا (80,8 مليون دولار) و تتطلع وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تشكيل المجلس الأعلى لشؤون المعاقين وفقا لنظام رعاية المعاقين الصادر بمرسوم ملكي والذي نص على إنشائه ..










كل ما سبق حديث جميل عن جهود مؤسساتنا نحو ذوي الاحتياجات الخاصة لكن حلقة خصصت لحديث اثنين من شبابنا المقعدين عبر برنامج منارات في قناة الإخبارية استطاعت أن تصفعنا بالحقيقة المرة التي لم ننتبه لها وهي أن مرافقنا غير مهيأة للمعاقين حتى إنهم يطالبون منذ سنوات بممر صغير منحدر في الشوارع يقيهم استجداء رحمة احد المارة أن يحمل الكرسي المتحرك ليعبر المقعد الشارع هل تصدقون أن مبنى أمانة مدينة الرياض الذي به عشرون طابقا ليس به سوى دورة مياه واحدة لهذه الفئة وان مطار الملك خالد الدولي به دورة مياه واحدة لذوي الاحتياجات الخاصة لكنها غير مهيأة حقيقة لهم أظن أننا بحاجة إلى أن نحترم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة لأنها جزء من تقبلنا لوجودهم بيننا كأعضاء فاعلين في المجتمع.





مقال في صحيفة الرياض : ناهد سعيد باشطح