: 0
: 3
تويت
رد: الاختــــلاط خطره وتبعاته
سبحان الله أنا لم أقل نترك الطب , وستجدينني كتبت أنني أبحث الآن في الطب النبوي والعربي والصيني .
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تداووا عباد الله فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد : الهرم " .
(حم 4 حب ك) عن أسامة بن شريك رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .
ــ " يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد : الهرم " .
(حم 4 حب ك) عن أسامة بن شريك رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .
وفي ترجمة الشافعي أنه كان عالماً بالطب .
ونقل الذهبي عن الإمام الشافعي في سير أعلام النبلاء أيضاً (10/57) قوله : " لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه ."
ولهذا ينصح الشافعي رحمه الله أن يسكن الانسان في بلد فيه عالم وطبيب, فيقول:
لا تسكنن بلداً لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك, ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك .
ويبدي الإمام أسفه لترك المسلمين تعلم الطب, وقيام اليهود والنصارى بذلك فيقول : ضيّعوا ثلث العلم , ووكلوه الى اليهود والنصارى .
وكان ابن النفيس شيخ الفقه الشافعي .
وجاء في ترجمة ابن حبان التي ذكرها ابن بلبان في مقدمة ترتيبه لصحيحه :
(( ... أبو حاتم البستي كان من فقهاء الناس، وحفاظ الآثار، المشهورين في الأمصار والأقطار، عالما بالطب والنجوم، وفنون العلوم ... ))
والمقصود بعلم النجوم علم الفلك.
قال الإمام القرافي في "الذخيرة" (5|502): «وكم يخفى على الفقهاء والحكام الحق في كثير من المسائل بسبب الجهل بالحساب والطب والهندسة. فينبغي لذوي الهمم العلية أن لا يتركوا الاطلاع على العلوم ما أمكنهم ذلك. فلم أر في عيوب الناس عيباً، كنقص القادرين على التمام».
ولقد دعوت لك بالعلم في الدين والعلم في الطب .
وقلت لك الآن أريد أن أكون محدثاً ( عالم في الحديث الشريف ) وهذا هو الهدف الأول ثم رفيقاً ( عالم في الطب ) وهذا هو الهدف الثاني .
فأنا ما زلت أحب الطب وأبحث فيه والحمد لله رب العالمين . لكن لا أفضله على علوم الدين . ولله الحمد .
أنا أتكلم في نقطة أخرى وهي تفضيل الطب على الدين , وهذا ما وقع فيه المسلمون , لا يوجد أحد الآن يدرس الطب لحبه في الطب والبحث فيه والتخفيف عن المسلمين ولكن الكل يجرون وراء حرف الدال والمكانة , لذلك لا يبحثون ولا يبدعون .
لماذا تخلفنا في الطب ؟
لأن هؤلاء هم نوعية الرفقاء عندنا , وما هم برفقاء بل " مبزنسين " أتعرفين ماذا تعني كلمة مبزنسين ؟
يتعاقدون مع شركات الأدوية على كتابة أدويتها للمرضى حتى وإن كانت أدويتها رديئة , ونظير ذلك يأخذون الآلاف من شركات الأدوية .
ماذا تتوقعين من إنسان ينبش القبور ويسرق العظام ليدرسها ؟
تؤمنين أن لكل داء دواء , فأين أدوية السرطان والربو والشلل والروماتيزم والصرع والجنون و... ؟
هدف شركات الأدوية في العمل هو الربح فقط , لذلك عندهم مبدأ وهو : استثمار المرض , فبدلاً من إعطاء المريض دواء يقضي على مرضه نهائياً تعطيه شيئاً مسكناً أو شيئاً يخفف فقط من الأعراض , وذلك حتى تضمن شراء المريض للدواء .
ثم تأتي المرحلة الثانية أو المبدأ الثاني وهو : فتح أسواق جديدة للمرض , بأن نجعل في الدواء المسكن هذا مواد تحدث آثاراً جانبية تؤثر على المعدة مثلاً أو الكلى ... وبالتالي يشتري المريض أدوية أخرى لتلك الآثار الجانبية .
وخير مثال على ذلك أدوية الروماتيزم , التي تدمر المعدة , ولا بد من شراء أدوية معها للمعدة . بالرغم من أن دواء الروماتيزم في الطب العربي والصيني يسير جداً .
ولا يظن ظان أن سبب تخلفنا الآن في الطب هو تركنا له كما حدث في زمن الشافعي رحمه الله , فالمسلمين لم يتركوا الطب الآن , فعدد من درس ويدرس الطب بالملايين في بلاد الإسلام , والناس الآن تفضل الطب على الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله , ولكن سبب تخلفنا في الطب الآن هو أن من يدرسه يكون غير أمين ولا يبحث فيه ولا يتقن عمله , وذلك لأنه درسه من أجل حرف الدال والمكانة والمال فقط وليس حباً في البحث أو التخفيف عن المسلمين وتفريج كرباتهم .
إن ابن سينا وابن البيطار وابن النفيس والرازي وداود الأنطاكي كانوا أمناء وكان منهم العلماء بالدين ولم يكونوا مبزنسين ولا نباشين للقبور , لذلك أبدعوا في الطب وعلموا العالم .
جزاك الله خيراً وجعلك من علماء الدين الربانيين ومن علماء الطب الأتقياء الأنقياء الأمناء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله أنا لم أقل نترك الطب , وستجدينني كتبت أنني أبحث الآن في الطب النبوي والعربي والصيني .
لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تداووا عباد الله فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد : الهرم " .
(حم 4 حب ك) عن أسامة بن شريك رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .
ــ " يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد : الهرم " .
(حم 4 حب ك) عن أسامة بن شريك رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير .
وفي ترجمة الشافعي أنه كان عالماً بالطب .
ونقل الذهبي عن الإمام الشافعي في سير أعلام النبلاء أيضاً (10/57) قوله : " لا أعلم علماً بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلا أن أهل الكتاب قد غلبونا عليه ."
ولهذا ينصح الشافعي رحمه الله أن يسكن الانسان في بلد فيه عالم وطبيب, فيقول:
لا تسكنن بلداً لا يكون فيه عالم يفتيك عن دينك, ولا طبيب ينبئك عن أمر بدنك .
ويبدي الإمام أسفه لترك المسلمين تعلم الطب, وقيام اليهود والنصارى بذلك فيقول : ضيّعوا ثلث العلم , ووكلوه الى اليهود والنصارى .
وكان ابن النفيس شيخ الفقه الشافعي .
وجاء في ترجمة ابن حبان التي ذكرها ابن بلبان في مقدمة ترتيبه لصحيحه :
(( ... أبو حاتم البستي كان من فقهاء الناس، وحفاظ الآثار، المشهورين في الأمصار والأقطار، عالما بالطب والنجوم، وفنون العلوم ... ))
والمقصود بعلم النجوم علم الفلك.
قال الإمام القرافي في "الذخيرة" (5|502): «وكم يخفى على الفقهاء والحكام الحق في كثير من المسائل بسبب الجهل بالحساب والطب والهندسة. فينبغي لذوي الهمم العلية أن لا يتركوا الاطلاع على العلوم ما أمكنهم ذلك. فلم أر في عيوب الناس عيباً، كنقص القادرين على التمام».
ولقد دعوت لك بالعلم في الدين والعلم في الطب .
وقلت لك الآن أريد أن أكون محدثاً ( عالم في الحديث الشريف ) وهذا هو الهدف الأول ثم رفيقاً ( عالم في الطب ) وهذا هو الهدف الثاني .
فأنا ما زلت أحب الطب وأبحث فيه والحمد لله رب العالمين . لكن لا أفضله على علوم الدين . ولله الحمد .
أنا أتكلم في نقطة أخرى وهي تفضيل الطب على الدين , وهذا ما وقع فيه المسلمون , لا يوجد أحد الآن يدرس الطب لحبه في الطب والبحث فيه والتخفيف عن المسلمين ولكن الكل يجرون وراء حرف الدال والمكانة , لذلك لا يبحثون ولا يبدعون .
لماذا تخلفنا في الطب ؟
لأن هؤلاء هم نوعية الرفقاء عندنا , وما هم برفقاء بل " مبزنسين " أتعرفين ماذا تعني كلمة مبزنسين ؟
يتعاقدون مع شركات الأدوية على كتابة أدويتها للمرضى حتى وإن كانت أدويتها رديئة , ونظير ذلك يأخذون الآلاف من شركات الأدوية .
ماذا تتوقعين من إنسان ينبش القبور ويسرق العظام ليدرسها ؟
تؤمنين أن لكل داء دواء , فأين أدوية السرطان والربو والشلل والروماتيزم والصرع والجنون و... ؟
هدف شركات الأدوية في العمل هو الربح فقط , لذلك عندهم مبدأ وهو : استثمار المرض , فبدلاً من إعطاء المريض دواء يقضي على مرضه نهائياً تعطيه شيئاً مسكناً أو شيئاً يخفف فقط من الأعراض , وذلك حتى تضمن شراء المريض للدواء .
ثم تأتي المرحلة الثانية أو المبدأ الثاني وهو : فتح أسواق جديدة للمرض , بأن نجعل في الدواء المسكن هذا مواد تحدث آثاراً جانبية تؤثر على المعدة مثلاً أو الكلى ... وبالتالي يشتري المريض أدوية أخرى لتلك الآثار الجانبية .
وخير مثال على ذلك أدوية الروماتيزم , التي تدمر المعدة , ولا بد من شراء أدوية معها للمعدة . بالرغم من أن دواء الروماتيزم في الطب العربي والصيني يسير جداً .
ولا يظن ظان أن سبب تخلفنا الآن في الطب هو تركنا له كما حدث في زمن الشافعي رحمه الله , فالمسلمين لم يتركوا الطب الآن , فعدد من درس ويدرس الطب بالملايين في بلاد الإسلام , والناس الآن تفضل الطب على الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله , ولكن سبب تخلفنا في الطب الآن هو أن من يدرسه يكون غير أمين ولا يبحث فيه ولا يتقن عمله , وذلك لأنه درسه من أجل حرف الدال والمكانة والمال فقط وليس حباً في البحث أو التخفيف عن المسلمين وتفريج كرباتهم .
إن ابن سينا وابن البيطار وابن النفيس والرازي وداود الأنطاكي كانوا أمناء وكان منهم العلماء بالدين ولم يكونوا مبزنسين ولا نباشين للقبور , لذلك أبدعوا في الطب وعلموا العالم .
جزاك الله خيراً وجعلك من علماء الدين الربانيين ومن علماء الطب الأتقياء الأنقياء الأمناء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق