: 0
: 10
تويت
الزواج حق لكل بني آدم ولا فرق بين سوي ومعوق مادام قادراً على الزواج إلا أن المعوق بمجتمعنا يصطدم بعوائق كثيرة بحياته تجعله إما طموحاً يتحدى العقبة ويصل إلى المبتغى أو يائساً مهزوماً مدحوراً عازفاً عن الزواج.
<h4>عن هذا الموضوع التقيت بعضاً من الشباب والشابات المعوقين الذين أقدموا على خطوة الزواج وكان بعضهم زواجاً ناجحاً والبعض الآخر زواجاً فاشلاً إلا أنني وجدت العديد منهم قد أعزف عن هذه الفكرة إما بسبب الظروف المادية أو بسبب الأوضاع الاجتماعية وقد تكون بسبب معارضة إما أهل الزوج أو أهل الزوجة.
عصام الشاوي يعاني من إعاقة حركية يقول: إنه قد عانى كثيراً حتى استطاع أن يتعايش مع إعاقته الحركية مؤكد أنه لاقى كثيراً من الرفض وعدم القبول من أهله أولاً ثم من قبل اصدقائه فكان مجرد طرحه للزواج يعتقد أن هذا أمر مستحيل فمجرد تفكيره بالموضوع يشعر أنه محرج له ولعائلته وكذلك للفتاة التي سيتقدم لخطبتها.
ويقول عصام: موضوع البحث عن عروس استمر لمدة سنتين ونصف حتى وجدت الإنسانة التي أبحث عنها وكانت سليمة وخالية من أي مرض أو أي إعاقة كذلك كانت فعلاً الإنسانة التي دفعتني نحو الأمام وجعلت من معنوياتي عالية جداً كذلك ساعدتني في التغلب على العوائق التي يتعرض لها أي شاب سليم فكيف أن كان معوقاً ولم أكن أشعر أبداً أن زوجتي تشفق علي أو تحسن علي فقد كانت تعتبرني زوجاً لها وانجبت منها صبياً وبنتاً.
المرأة عندما تكون معوقة
عندما تكون المرأة هي المعوقة فإن الوضع يكون مختلفاً قليلاً ففيه كثير من الصعوبات التي تعاني منها سواء كانت اعاقتها بسيطة أو كبيرة فإنها ستجد الكثير من الصعوبات والحواجز التي تعترض طريقها سواء من قبل أهلها أو من قبل المجتمع وكذلك من قبل الآخرين.
وبذلك تكون شروط الزواج تعجيزية بالنسبة لها لكنني صممت بداخلي أن تكون لي أسرة مستقلة بي وأنجبت أولاداً أدعو الله أن يكونوا اصحاء واهتم بتربيتهم والعناية بهم لذلك درست وتعلمت وكنت أقوم بعمل إضافي بعد دراستي أيضاً كذلك أقوم بكل واجباتي كزوجة لا يعوقني أي شيء عنها وسعيت كثيراً لتحقيق هذا الأمر إلى أن وجدت الرجل المناسب الذي احبني كما أنا رغم وجود الاعاقة لدي إلا أنه لم يكن ليهتم بالموضوع بل على العكس كان رؤوفاً رحيماً علي مساعداً لي في كل حاجاتي واحتياجاتي.
كما أنني لم أشك يوماً من اعاقتي بل على العكس كنت دائماً أسعى ألا أظهر اعاقتي أبداً وكنت أحاول باستمرار التغلب عليها وأن أشعر نفسي أنني بلا اعاقة بل إنني امرأة تتمتع بجسم سليم كبقية الامهات.
حالات للزواج السيئ
هاني يوسف يقول كنت شاباً سليماً وأقدمت على الزواج من فتاة سليمة إلا أن القدر جعل مني إنساناً معوقاً بدأت أشعر باعاقتي من نظرة زوجتي لي وكذلك من نظرة أولادي دون أن يكون لزوجتي أي شفقة أو أي رحمة علي فقد عانيت منها باستمرار في كل موضوع نتناقش فيه كانت زوجتي تعيرني باعاقتي حتى أصبحت أكره حياتي بعد ذلك تحولت حياتي لجحيم لأنه غدا ابني الكبير يتلفظ بنفس كلمات زوجتي فبدا هو الآخر يعيرني باعاقتي..
وذلك بعد أن ترك الدراسة وبدأ هو يعمل ويصرف مثلي على المنزل..ففي بعض الأحيان كان مصروف المنزل يزداد علي فيقدم هو على العمل ويشعر أنه هو المسؤول عن المنزل.
أسعى للزواج بامرأة تفهمني
رامي ونوس شاب غير متزوج وعندما سألته عن الزواج قال: أنا اليوم ادرس وإن فكرت بالزواج فإنني لن أسعى للزواج من إنسانة تشفق علي بل أريدها مقتنعة بي كزوج يستطيع تأدية حقوقه وواجبات الحياة الزوجية وتختلف النظرة للمعوق من فرد لآخر وكذلك من أسرة لأخرى إلا أنني أشعر أن هذا الموضوع صعب ومستحيل بالنسبة لي لأنني أرى الجميع ينظرون لي بالدونية والإشفاق البارد بأحسن الأحوال فكيف سأطرح الموضوع أمام أسرتي وأمام أصدقائي وأتمنى من الله أن يجمعني بالعروس التي تفهمني وتستوعب اعاقتي.
المرشدة النفسية
المرشدة النفسية غيثاء البلوطي تقول إنه على المعوق أن يعمل أنه لم يخلق عبثاً بل لاداء وظيفة ما والشخص المعوق هو ابن المجتمع.
وأضافت إن المعوق هو من شلت حركته كلياً والنظرة إليه تختلف حسب الذكر والانثى فالكثير من الفتيات اللواتي يعانين من الاعاقة لا يجدن أنفسهن أنهن مؤهلات للزواج والعديد منهن تستنكر هذا النوع من الزواج لأنهن يخفن أن يكون زواج احسان أو زواج شفقة إلا أننا لا ننكر أننا نجد العديد من الفتيات اللواتي يعانين من اعاقة ما ويتغلبن على اعاقتهن ويقدمن على هذه الخطوة التي هي من حق كل إنسان إلا أن الوضع بالنسبة للشباب مختلف تماماً فهو أكثر جرأة وأكثر وضوحاً.
فالشاب وإن كان يعني من الاعاقة أياً كانت نجد الكثيرين منهم يتغلبون على اعاقتهم ويسعون أن يكونوا كبقية الشباب يبنون أسرة خاصة بهم ويكونوا مسؤولين عن أولاد يهتمون بهم ويجدون أن ارتباطهم بامرأة سوية يرفع معنوياتهم ويشعرهم بأنهم كبقية الشباب وأن الجو الأسري الذي يسعون للعيش فيه هو أمر طبيعي ولا يختلف عن بقية الأشخاص بل على العكس نجدهم بذلك قد تغلبوا على اعاقتهم وتجاوزوها.
أضافت غيثاء إنه من أصعب الأمور التي يتعرض لها المعوق هو النظرة الدونية التي يتلقاها من الآخرين أو حالة الاشفاق البارد التي يشعر بها من الآخرين بحالته الطبيعية فكيف إن فكر وطرح مسألة الزواج فإننا نجده يصطدم بعوائق كثيرة لا حصر لها هي بالتأكيد تثبط من معنوياته وتقلل من حماسه للحياة وتجعل منه إنساناً وحيداً معزولاً يبتعد كل البعد عن الناس وعن الحياة, لذلك على المجتمع أن يكون منصفاً لكل الأفراد.
وألا يكون هناك فرق بين أفراده جميعاً سواء أكانوا اصحاء أو يعانون من إعاقة ما لا بل على العكس عليه تقبل الافراد الذين يعانون من إعاقة ما مهما كانت بسيطة أو كبيرة ويسعون باستمرار للتخفيف من معاناتهم هذه سواء عن طريق المعاملة أو عن طريق تقبلهم بكافة الأمور التي يقدمون على القيام بها وأن يكونوا الأفراد والأسرة وكذلك المجتمع هم أول المشجعين للأفراد المعوقين حتى يمارسوا حقوقهم كاملة ويقوموا بواجباتهم على أكمل وجه.
</h4>
<h4>عن هذا الموضوع التقيت بعضاً من الشباب والشابات المعوقين الذين أقدموا على خطوة الزواج وكان بعضهم زواجاً ناجحاً والبعض الآخر زواجاً فاشلاً إلا أنني وجدت العديد منهم قد أعزف عن هذه الفكرة إما بسبب الظروف المادية أو بسبب الأوضاع الاجتماعية وقد تكون بسبب معارضة إما أهل الزوج أو أهل الزوجة.
عصام الشاوي يعاني من إعاقة حركية يقول: إنه قد عانى كثيراً حتى استطاع أن يتعايش مع إعاقته الحركية مؤكد أنه لاقى كثيراً من الرفض وعدم القبول من أهله أولاً ثم من قبل اصدقائه فكان مجرد طرحه للزواج يعتقد أن هذا أمر مستحيل فمجرد تفكيره بالموضوع يشعر أنه محرج له ولعائلته وكذلك للفتاة التي سيتقدم لخطبتها.
ويقول عصام: موضوع البحث عن عروس استمر لمدة سنتين ونصف حتى وجدت الإنسانة التي أبحث عنها وكانت سليمة وخالية من أي مرض أو أي إعاقة كذلك كانت فعلاً الإنسانة التي دفعتني نحو الأمام وجعلت من معنوياتي عالية جداً كذلك ساعدتني في التغلب على العوائق التي يتعرض لها أي شاب سليم فكيف أن كان معوقاً ولم أكن أشعر أبداً أن زوجتي تشفق علي أو تحسن علي فقد كانت تعتبرني زوجاً لها وانجبت منها صبياً وبنتاً.
المرأة عندما تكون معوقة
عندما تكون المرأة هي المعوقة فإن الوضع يكون مختلفاً قليلاً ففيه كثير من الصعوبات التي تعاني منها سواء كانت اعاقتها بسيطة أو كبيرة فإنها ستجد الكثير من الصعوبات والحواجز التي تعترض طريقها سواء من قبل أهلها أو من قبل المجتمع وكذلك من قبل الآخرين.
وبذلك تكون شروط الزواج تعجيزية بالنسبة لها لكنني صممت بداخلي أن تكون لي أسرة مستقلة بي وأنجبت أولاداً أدعو الله أن يكونوا اصحاء واهتم بتربيتهم والعناية بهم لذلك درست وتعلمت وكنت أقوم بعمل إضافي بعد دراستي أيضاً كذلك أقوم بكل واجباتي كزوجة لا يعوقني أي شيء عنها وسعيت كثيراً لتحقيق هذا الأمر إلى أن وجدت الرجل المناسب الذي احبني كما أنا رغم وجود الاعاقة لدي إلا أنه لم يكن ليهتم بالموضوع بل على العكس كان رؤوفاً رحيماً علي مساعداً لي في كل حاجاتي واحتياجاتي.
كما أنني لم أشك يوماً من اعاقتي بل على العكس كنت دائماً أسعى ألا أظهر اعاقتي أبداً وكنت أحاول باستمرار التغلب عليها وأن أشعر نفسي أنني بلا اعاقة بل إنني امرأة تتمتع بجسم سليم كبقية الامهات.
حالات للزواج السيئ
هاني يوسف يقول كنت شاباً سليماً وأقدمت على الزواج من فتاة سليمة إلا أن القدر جعل مني إنساناً معوقاً بدأت أشعر باعاقتي من نظرة زوجتي لي وكذلك من نظرة أولادي دون أن يكون لزوجتي أي شفقة أو أي رحمة علي فقد عانيت منها باستمرار في كل موضوع نتناقش فيه كانت زوجتي تعيرني باعاقتي حتى أصبحت أكره حياتي بعد ذلك تحولت حياتي لجحيم لأنه غدا ابني الكبير يتلفظ بنفس كلمات زوجتي فبدا هو الآخر يعيرني باعاقتي..
وذلك بعد أن ترك الدراسة وبدأ هو يعمل ويصرف مثلي على المنزل..ففي بعض الأحيان كان مصروف المنزل يزداد علي فيقدم هو على العمل ويشعر أنه هو المسؤول عن المنزل.
أسعى للزواج بامرأة تفهمني
رامي ونوس شاب غير متزوج وعندما سألته عن الزواج قال: أنا اليوم ادرس وإن فكرت بالزواج فإنني لن أسعى للزواج من إنسانة تشفق علي بل أريدها مقتنعة بي كزوج يستطيع تأدية حقوقه وواجبات الحياة الزوجية وتختلف النظرة للمعوق من فرد لآخر وكذلك من أسرة لأخرى إلا أنني أشعر أن هذا الموضوع صعب ومستحيل بالنسبة لي لأنني أرى الجميع ينظرون لي بالدونية والإشفاق البارد بأحسن الأحوال فكيف سأطرح الموضوع أمام أسرتي وأمام أصدقائي وأتمنى من الله أن يجمعني بالعروس التي تفهمني وتستوعب اعاقتي.
المرشدة النفسية
المرشدة النفسية غيثاء البلوطي تقول إنه على المعوق أن يعمل أنه لم يخلق عبثاً بل لاداء وظيفة ما والشخص المعوق هو ابن المجتمع.
وأضافت إن المعوق هو من شلت حركته كلياً والنظرة إليه تختلف حسب الذكر والانثى فالكثير من الفتيات اللواتي يعانين من الاعاقة لا يجدن أنفسهن أنهن مؤهلات للزواج والعديد منهن تستنكر هذا النوع من الزواج لأنهن يخفن أن يكون زواج احسان أو زواج شفقة إلا أننا لا ننكر أننا نجد العديد من الفتيات اللواتي يعانين من اعاقة ما ويتغلبن على اعاقتهن ويقدمن على هذه الخطوة التي هي من حق كل إنسان إلا أن الوضع بالنسبة للشباب مختلف تماماً فهو أكثر جرأة وأكثر وضوحاً.
فالشاب وإن كان يعني من الاعاقة أياً كانت نجد الكثيرين منهم يتغلبون على اعاقتهم ويسعون أن يكونوا كبقية الشباب يبنون أسرة خاصة بهم ويكونوا مسؤولين عن أولاد يهتمون بهم ويجدون أن ارتباطهم بامرأة سوية يرفع معنوياتهم ويشعرهم بأنهم كبقية الشباب وأن الجو الأسري الذي يسعون للعيش فيه هو أمر طبيعي ولا يختلف عن بقية الأشخاص بل على العكس نجدهم بذلك قد تغلبوا على اعاقتهم وتجاوزوها.
أضافت غيثاء إنه من أصعب الأمور التي يتعرض لها المعوق هو النظرة الدونية التي يتلقاها من الآخرين أو حالة الاشفاق البارد التي يشعر بها من الآخرين بحالته الطبيعية فكيف إن فكر وطرح مسألة الزواج فإننا نجده يصطدم بعوائق كثيرة لا حصر لها هي بالتأكيد تثبط من معنوياته وتقلل من حماسه للحياة وتجعل منه إنساناً وحيداً معزولاً يبتعد كل البعد عن الناس وعن الحياة, لذلك على المجتمع أن يكون منصفاً لكل الأفراد.
وألا يكون هناك فرق بين أفراده جميعاً سواء أكانوا اصحاء أو يعانون من إعاقة ما لا بل على العكس عليه تقبل الافراد الذين يعانون من إعاقة ما مهما كانت بسيطة أو كبيرة ويسعون باستمرار للتخفيف من معاناتهم هذه سواء عن طريق المعاملة أو عن طريق تقبلهم بكافة الأمور التي يقدمون على القيام بها وأن يكونوا الأفراد والأسرة وكذلك المجتمع هم أول المشجعين للأفراد المعوقين حتى يمارسوا حقوقهم كاملة ويقوموا بواجباتهم على أكمل وجه.
</h4>
تعليق