الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رفقاء «المقاعد المتحركة» يتطلعون إلى توفير أجواء ممتعة تنسيهم ألم الإعاقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    رفقاء «المقاعد المتحركة» يتطلعون إلى توفير أجواء ممتعة تنسيهم ألم الإعاقة

    الخبر، تحقيق ـ عبير البراهيم
    يشتكي ذوو الاحتياجات الخاصة من عدم توافر وسائل ترفيه وأماكن سياحة لهم، لدرجة أن وصف أحدهم الوضع بقوله: "نحن محرومون من السياحة"، محملين الجهات المعنية المسئولية، حيث إن معظم المطاعم والمقاهي وكذلك الفنادق تضع وسائل ترفيه للأسوياء فقط من دون الاهتمام بمن لديهم إعاقة، الذين يحتاجون إلى تغيير أجوائهم مع عائلاتهم، مطالبين بفرض الأنظمة الصارمة على المستثمرين بوضع قانون يلزمهم إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في خطة الترفيه الخاصة بمشاريعهم، بإقامة القريات الترفيهية التي من شأنها أن تساعدهم على التغلب على "الروتين اليومي" الممل.
    نسمع عن الترفيه
    يقول "سعود العواد" مصاب بشلل نصفي : إنهم مواطنون يبحثون عن السياحة لكنهم لا يستطيعون الوصول إليها، مضيفاً ليس لدينا أماكن مخصصة ومتاحة للترفيه، فالواجهة البحرية وأماكن الكورنيش غير مهيأة للمعوق، وكذلك المطاعم التي لا تراعي ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب المواصلات غير المهيأة للركوب داخلها، وهذا ما ينطبق على مستوى الشقق والفنادق التي يجدها المعوق غير مهيأة أبداً للسكن بما يتناسب مع احتياجاته، فحينما يسافر ذوو الاحتياجات الخاصة إلى أي منطقة ويطلب شقة للسكن، فإنها تكون غير مناسبة له، من حيث الحجم والبنية العمرانية، مشيراً إلى أن هناك كثيرا من أبناء المنطقة الشرقية من ذوي الاحتياجات الخاصة يسمعون عن الترفيه لكنهم محرومون منه، وذلك الحرمان طال أسرهم لأنهم لا يستطيعون أن يخرجوا ويتركوا المعوق في المنزل.
    جهد كبير
    وأوضح "العواد" أن المجمعات التجارية غير مهيأة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، فالمقاهي والمطاعم صممت بطريقة محدودة لا تسمح لهم بالتنقل بسهولة، فالمساحات ضيقة جداً، لافتاً إلى أن ما يحصل حالياً هو أن من يعاني من إعاقة يجد صعوبة كبيرة في السياحة والاستمتاع، فحتى المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة يستغلها الأصحاء، حيث لا يوجد من يردعهم على السواحل البحرية، محملاً جمعية المعوقين المسئولية في تجاهل سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن عليها مخاطبة الجهات المختصة للاهتمام بكل ما يتعلق بأمور المعوق، مستغرباً من رفض الجمعية وضع مظلات تحميهم من حرارة الشمس، بحجة عدم تخريب واجهة الجمعية، متسائلاً: أين حقوق المعوق؟.
    السبب المستثمرين
    ويحمل "ياسر السليم" مصاب بشلل الأطفال المسئولية في ضعف السياحة للمعوقين إلى المستثمرين الذين يتولون المشاريع الترفيهية وإقامة المهرجانات، من دون أن يضعوا في الحسبان الاهتمام بوجود ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوقهم في السياحة، فحينما يصمم مكان للترفيه فإن دورات المياه تكون ضيقة، حتى وإن كتب عليها بأنها مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما لا يوجد خصم لهم فيما يخص وسائل الترفيه، ولا يوجد ألعاب ومقاعد مخصصة للمعوقين خاصة في "قريات الترفيه"، فهناك أطفال محرومون من اللعب لعدم توفر مقاعد لهم بخلاف تجربة بعض الدول الأوروبية التي تخصص ألعاب للطفل المعوق، مشيراً إلى صعوبة وصولهم إلى الأماكن الأثرية الجبلية والصعود إليها والاستمتاع بها، مطالباً أن يكون هناك قانون لمراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة في تصميم المشاريع الترفيهية من قبل البلدية على المستثمرين، ومن يخالف يعرض نفسه للعقاب وذلك ما ينطبق على إقامة المهرجانات.
    لا يوجد أماكن
    ويؤكد "مبارك" مصاب بشلل رباعي أنه لا يوجد أماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة من الممكن قضاء العطلة الصيفية فيها، حيث إنني كثيراً ما ألزم المنزل دون الخروج؛ بسبب عدم توافر الأماكن المناسبة لي، مطالباً بإعادة النظر في الممرات المخصصة للعبور في بعض المجمعات التي تكون غير جيدة.
    التحرك فيها
    ويقول "عبدالله الحربي" مصاب بشلل نصفي : إنه يوجد بعض الأماكن الجميلة من الممكن أن يرتادها ذوو الاحتياجات الخاصة في الأماكن العامة والحدائق التي أصبحت توفر أماكن ليتحرك عليها المعوق بشكل سهل وميسر، إلى جانب توفر دورات مياه مهيأة لاستخدام المعوقين، إلا أن الشقق السكنية ربما تفتقر إلى التهيئة الجيدة للمعوق، فحجمها صغير لا يستطيع ذوو الاحتياجات الخاصة الدوران فيها أو التحرك، لذلك لابد أن تتدخل هيئة السياحة لوضع ضوابط وصفات تخدم المعوقين في حالة رغبوا السكن فيها، وكذلك تخصيص منحدر مناسب، فالمنحدرات بعضاً منها تكون مرتفعة ويصعب على المعوق أن "يدحرج" مقعده عليها، إذ يتطلب الأمر مساعدة أحد الأشخاص له، وهذا ما ينطبق على بعض المصاعد التي تتصف بالضيق، ولابد من المساعدة لدخول المقعد المتحرك داخلها، مؤكداً أن "الرصيف" و"السلالم" يعدان من أكبر العقبات التي تواجه المعوق، نظراً لأن ذوي الاحتياجات الخاصة يعتمدون على تحريك عجلة المقعد في التحرك والتنقل، والأرصفة غير مهيأة للسير عليها كما يجب.
    لا يوجد مشكلة
    ويوضح "عمر الصويغ" مصاب بإعاقة في الطرف السفلي أن هناك كثيرا من المراعاة فيما يخص السياحة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يملك بطاقة تخفيض له في المطارات والتنقل، وكذلك يوجد في بعض المطاعم والمجمعات التجارية أماكن جيدة يرتادها ذوو الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى وجود دورات مياه خاصة لهم في بعض الأماكن العامة، إلا أنه يتطلع إلى زيادة الخدمات أكثر فأكثر لتناسب الإعاقات بأنواعها المختلفة.
Loading...


يعمل...
X