أنا فتاة أبلغ من العمر سبعة عشرون سنه
نشأت في جمعية الأطفال المعوقين منذ أن كنت في الرابعة من عمري وحتى الخامسة عشر ومكثت فيها عشر سنين تربيت فيها ، تعلمت أشياء كثيرة على يد معلماتي الفاضلات ودرست فيها الصف الأول والثاني الإبتدائي .
كانت الجمعية بمثابة المنزل الحنون لي لما لمسته من حسن المعاملة وبعد الخامسة عشرة من عمري .
خرجت للمجتمع وهنا بدأ معاناتي
التحقت بمركز التأهيل المهني لمدة ثلاث سنوات في قسم التطريز اليدوي ومع هذا كنت أدرس منازل الصفين الثالث والرابع الإبتدائي وأختبر في مؤسسة الأطفال المشلولين وقد وعدتني مديرة المركز أن أرجع إلى المركز مره أخرى ، لم تنفذ وعدها حيث كانت تعتقد بأني غير قادرة على العمل والاستمرار في هذا المركز وأجبرتني على الذهاب إلى مؤسسة الأطفال المشلولين ....
في مؤسسة الأطفال المشلولين لم أندمج معهم لأن أعمارهم كانت أصغر مني بكثير ولكن هناك أخصائية ساعدتني على تجاوز المرحلة الخامس الإبتدائي وجزاها الله عني كل خير
كما كان عندي أمل بأن أكمل دراستي المتوسطة والثانوية ، لكن لم أستطع بسبب حالتي النفسية بعد الإجبار على الذهاب إلى المؤسسة .
دخلت المتوسطة الواحدة والعشرون وكنت مستعدة للدراسة ولكن لم أستطع الدراسة بسبب نظرة المجتمع لي .
أين الأمل الذي كان عندي ؟؟؟؟؟ لقد ذهب
وبعد الخروج من المتوسطة كنت لا أدري إلى أين أذهب هل أرجع إلى مركز التأهيل كنت مترددة لوجود المديرة السابقة لكني ذهبت فوجدتها قد ذهبت وآتت مكانها مديرة أخرى فقد كانت هي الأخصائية الفاضلة التي ساعدتني قي مؤسسة الأطفال المشلولين ودخلت إلى قسم الجلود لمدة سنتين .....
بعد التخرج التحقت بمركز الأميرة العنود لشؤون المعاقات وتم قبولي وبعد ذلك حصلت أمر غريب بعد أربعة أشهر من دخولي المركز حيث طُلِب منها ترك المركز لأن هذا القسم سيغلق فتركته و بعد أشهر تم فتح قسم الجلود في المركز فطلبوا منها العودة لكن بعد فوات الأوان حيث دخلت متطوعة في الجمعية الأطفال المعوقين
بعد التخرج التحقت بمركز الأميرة العنود لشؤون المعاقات وتم قبولي وبعد ذلك حصلت أمر غريب بعد أربعة أشهر من دخولي المركز حيث طُلِب منها ترك المركز لأن هذا القسم سيغلق فتركته و بعد أشهر تم فتح قسم الجلود في المركز فطلبوا منها العودة لكن بعد فوات الأوان حيث دخلت متطوعة في الجمعية الأطفال المعوقين
رجعت إلى جمعية الأطفال المعوقين بعد غياب الأمل إلا أنه قد عاد لوجود مديرة فاضلة مهما شكرتها فلن أوفها حقها
في البداية متطوعة ثم بعد سنوات توظفت على نظام الساعات ثم بعد سنه ثبيتي رسمياً في الجمعية الغالية علي
عاد الأمل من جديد
نعم عاد الأمل من جديد برجوعي إلى جمعية الأطفال المعوقين لأنها أصبحت مجتمعاً أخر غير المجتمع الخارجي تمـــــــامـــاً .
رجعت إلى الذين من طيبتهم جعلوني أحبهم ولا استطيع أن أنساهم أبداً .
أمنيتي
أن أخدم الجمعية كما خدمتني أنن تي ين من طيبتهم جعلوني أحبهم ولا أقدر أنساهم أبداً .
أصبحت مجتمعاً أخر غير المجتمع الخارجي تمـــــــامـــاً .
أن أخدم الجمعية كما خدمتني
أن لا أتركها أبدا لأنها تعني لي الكثير
تعليق