قد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
لنتعلم من غزة معاني العزة والإباء
أحداث[ غزة ] وحقيقة الأعداء
{لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلا ذِمَّةً}
فضحت أحداث حصار غزة حقيقة ما يسمونه "بالشرعية الدولية" وشعارات "حقوق الإنسان" و"الديمقراطية" و"حرية الشعوب"،
فضيحة لا تدع لعاقل شبهة في أنّ هذه الشعارات ليست إلاّ أصنام عجوة حين جاع الغرب الحاقد أكلها، بل هي عندهم أهون من ذلك.
فما ذنب شعب غزة المسلم إلاّ أنّه اختار ـ
حسب القواعد الديمقراطية ـ قيادة مسلمة فاستحق العقاب الجماعي والحصار الظالم الذي
لا يتعرض له شعب على وجه الأرض بهذه الطريقة ،
والكل ساكت لا يحرك ساكناً في حين يعلن البرلمان الأوربي تقاريره عن مخالفة دول في المنطقة لحقوق الإنسان،
فهل اليهود فوق مستوى البشر فلا يُسألون؟
أم أنّ أهل غزة دون مستوى البشرية فلا "حقوق إنسان" لهم؟
وأظن أنّ جمعيات الرفق بالحيوان عندهم تعتبر ما يحدث منافياً لحقوق الحيوان،
لكن المشكلة أنّ من يتعرض للحصار هم من المسلمين، وهؤلاء القوم هم كما وصفهم الله تعالى:
فما ذنب شعب غزة المسلم إلاّ أنّه اختار ـ حسب القواعد الديمقراطية ـ
قيادة مسلمة فاستحق العقاب الجماعي والحصار الظالم الذي لا يتعرض له شعب على وجه الأرض بهذه الطريقة ،
والكل ساكت لا يحرك ساكناً في حين يعلن البرلمان
الأوربي تقاريره عن مخالفة دول في المنطقة لحقوق الإنسان،
فهل اليهود فوق مستوى البشر فلا يُسألون؟
أم أنّ أهل غزة دون مستوى البشرية فلا "حقوق إنسان" لهم؟
وأظن أنّ جمعيات الرفق بالحيوان عندهم تعتبر ما يحدث
منافياً لحقوق الحيوان،
لكن المشكلة أنّ من يتعرض للحصار هم من المسلمين،
وهؤلاء القوم هم كما وصفهم الله تعالى:
{لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} [سورة التوبة: 10].
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [سورة الأنفال: 73].
وجاعل من بعده فرجاً ومخرجاً.
وأصحابه حين حوصروا في شعب أبي طالب،
وكذلك حين حاصرتهم الأحزاب {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سورة البروج: 8]،
ثم كانت عقب كل من الحِصارين أنواع من الفرج والتمكين والانطلاق لدعوة الحق، فأبشروا بنصر الله طالما صبرتم
كما صبروا واحتسبتم كما احتسبوا،
وتوكلتم كما توكلوا، ونقول لهم: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}
[سورة الأعراف: 128].
ونقول لليهود ومن والاهم ونصرهم وأمدَّهم بما يقتلون به المسلمين، ويحصرونهم ويظلمونهم: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [سورة الشعراء: من الآية 227].
نقول لهم: {اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [سورة هود: 121-122]،
فستعلمون قريباً عاقبة بغيكم وظلمكم، فلن تزيد شدة الحصار المسلمين في كل مكان ـ وليس في غزة فقط ـ إلاّ بغضاً لكم وكرهاً وعداوة، ولن تغير اختيارهم إلى من تودون أن يختاروهم لقيادتهم من الناصحين لعدوهم الغاشين لأمتهم.
ولن تزيدكم نظرتكم المستعلية لأنفسكم فوق شعوب العالم ـ
فتعطون أنفسكم حق سفك الدماء وانتهاك الحرمات، وهدم البيوت، واغتيال من شئتم، فإذا حاول أحد الدفاع
عن نفسه كان إرهابياً يستحق السحق ـ لن تزيدكم نظرتكم هذه عند الله إلاّ ذلاً وصغاراً، فأسوتكم فيها فرعون وملؤه وأمثاله، وعاقبتكم عاقبته، ومصيركم مصير كل متكبر.
اتقوا الله فيما في أيديكم من أمانات، واتقوا الله في أرواح المسلمين التي تُزهق كل ساعة جوعاً ومرضاً وحبساً وفقراً وضعفاً.
ونقول للمسلمين في العالم كله ولعبادهم وصلحائهم خاصة:
إنّ حال أمتنا اليوم هو ميراث تقصير هذا الجيل وأجيال قبله كثيرة، ابتعدوا عن الإيمان، ووقعوا في البدع والشرك والضلالات والمعاصي والمنكرات، والافتراق والحسد والبغضاء والتنازع واتباع الشهوات؛ فضعفت الأمة ووهنت، فتمكن منها عدوها، وتحكم في مقدراتها، ولا سبيل إلى التخلص من ذلك إلاّ بتوبة صادقة، وعودة جادة إلى الالتزام الحقيقي ظاهراً وباطناً بهذا الدين أفراداً وجماعات، حكاماً ومحكومين {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [سورة الرعد: من الآية 11].
تعليق