لماذا لم نعد نقبل النصيحة ؟؟؟
كلنا تقريبا يعرف الحديث النبوي الشهير ( الدين النصيحة ) والذي يؤكّد قيمة النصيحة في الإسلام وكونها هي الدّين وأنّنا مطالبون بها في حياتنا مع أهلنا وإخواننا .. والمعلوم أنّه لا يخلو بيت من بيوت المسلمين من مشاكل وخلافات .. قد تتطوّر وينتج عنها التقاطع والتدابر ... ونحن نملك الدّواء المناسب لهذه الأدواء .. إنها النصيحة ، التي علّمنا إيّاها رسولنا الحبيب محمّد صلى الله عليه وسلم ، وإليكم نصّ الحديث النبوي :
ــ عن تميم الداري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحةقلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.)
المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 55خلاصة حكم المحدث:صحيح
ـ قال الإمام الخطابي رحمه الله في شرح الحديث : وأصل النصح في اللغة الخلوص يقال : نصحت العسل إذا خلصته من الشمع، فمعنى النصيحة لله صحة الاعتقاد في وحدانيته، وإخلاص النية في عبادته، والنصيحة لكتابه الإيمان به والعمل بما فيه، والنصيحة لرسوله التصديق بنبوته وبذلُ الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه ،والنصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم .
ـ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : فهذا يدل على أن النصيحة تشمل خصال الإسلام والإيمان والإحسان التي ذكرت في حديث جبريل عليه السلام وسمى ذلك كله ديناً أ.هـ
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل النصيحة من حقوق المسلمين بعضهم على بعض كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه (حق المسلم على المسلم ست )، وذكر منها ( وإذا استنصحك فانصح له ) رواه مسلم.
ـ فالنصيحة واجبة لكل مسلم فهي التي يعز الله بها الحق ، ويخذل بها الباطل وينصر بها المظلوم ويزال بها المنكر ويُدعى بها إلى الخير ..
ـ وما أحوجنا إلى النصيحة في هذا الزمن الذي كثر فيه الظلم والغش والخداع والنصب والاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل ، والأنانيّة .. واتباع الأهواء ، والإبتداع في الدّين ..
ـ فهل ستسكت وتمتنع عن تقديم النصح وأنت ترى صديقك أو قريبك .. يتمادى في الخطأ وينحرف عن منهج الحق ، ويقتحم المهالك ..؟؟؟
ـ وهل ترضى بأن تكون سلبيّا لا تستطيع أن تقدّم النصيحة لمن يستحقّها وهو أحوج ما يكون إليها ؟؟؟
ـ ألا تعلم أنّ التخلي عن النصح له عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة .. مثلا خصومة لأسباب تافهة لا تجد إلا من يؤجج لهيبها بين زوجين .. تنتهي إلى الفراق والطلاق .. وتفتيت عائلة كاملة .. وأنت تستطيع أن تتدخّل للإصلاح والنصح ولكن ..
أو وشائج قربى وصلة رحم حميمة تنقطع بسبب خلافات قد تتطوّر ويترتّب عنها الهجر والعداوة .. والأسباب سوء تفاهم ، أو تخطيط بعض الحاسدين للتفريق بينهم ..
أعود لموضوع هذا المقال وهو : لماذا لم نعد نقبل النصيحة ؟؟؟
هل المشكل في كيفيّة تقديمها ؟؟
كلنا تقريبا يعرف الحديث النبوي الشهير ( الدين النصيحة ) والذي يؤكّد قيمة النصيحة في الإسلام وكونها هي الدّين وأنّنا مطالبون بها في حياتنا مع أهلنا وإخواننا .. والمعلوم أنّه لا يخلو بيت من بيوت المسلمين من مشاكل وخلافات .. قد تتطوّر وينتج عنها التقاطع والتدابر ... ونحن نملك الدّواء المناسب لهذه الأدواء .. إنها النصيحة ، التي علّمنا إيّاها رسولنا الحبيب محمّد صلى الله عليه وسلم ، وإليكم نصّ الحديث النبوي :
ــ عن تميم الداري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحةقلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.)
المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 55خلاصة حكم المحدث:صحيح
ـ قال الإمام الخطابي رحمه الله في شرح الحديث : وأصل النصح في اللغة الخلوص يقال : نصحت العسل إذا خلصته من الشمع، فمعنى النصيحة لله صحة الاعتقاد في وحدانيته، وإخلاص النية في عبادته، والنصيحة لكتابه الإيمان به والعمل بما فيه، والنصيحة لرسوله التصديق بنبوته وبذلُ الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه ،والنصيحة لعامة المسلمين إرشادهم إلى مصالحهم .
ـ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : فهذا يدل على أن النصيحة تشمل خصال الإسلام والإيمان والإحسان التي ذكرت في حديث جبريل عليه السلام وسمى ذلك كله ديناً أ.هـ
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل النصيحة من حقوق المسلمين بعضهم على بعض كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه (حق المسلم على المسلم ست )، وذكر منها ( وإذا استنصحك فانصح له ) رواه مسلم.
ـ فالنصيحة واجبة لكل مسلم فهي التي يعز الله بها الحق ، ويخذل بها الباطل وينصر بها المظلوم ويزال بها المنكر ويُدعى بها إلى الخير ..
ـ وما أحوجنا إلى النصيحة في هذا الزمن الذي كثر فيه الظلم والغش والخداع والنصب والاحتيال وأكل أموال الناس بالباطل ، والأنانيّة .. واتباع الأهواء ، والإبتداع في الدّين ..
ـ فهل ستسكت وتمتنع عن تقديم النصح وأنت ترى صديقك أو قريبك .. يتمادى في الخطأ وينحرف عن منهج الحق ، ويقتحم المهالك ..؟؟؟
ـ وهل ترضى بأن تكون سلبيّا لا تستطيع أن تقدّم النصيحة لمن يستحقّها وهو أحوج ما يكون إليها ؟؟؟
ـ ألا تعلم أنّ التخلي عن النصح له عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة .. مثلا خصومة لأسباب تافهة لا تجد إلا من يؤجج لهيبها بين زوجين .. تنتهي إلى الفراق والطلاق .. وتفتيت عائلة كاملة .. وأنت تستطيع أن تتدخّل للإصلاح والنصح ولكن ..
أو وشائج قربى وصلة رحم حميمة تنقطع بسبب خلافات قد تتطوّر ويترتّب عنها الهجر والعداوة .. والأسباب سوء تفاهم ، أو تخطيط بعض الحاسدين للتفريق بينهم ..
أعود لموضوع هذا المقال وهو : لماذا لم نعد نقبل النصيحة ؟؟؟
هل المشكل في كيفيّة تقديمها ؟؟
أم في الشخص الذي تقدّم له ؟؟؟
أم فينا نحن ؟؟؟
أم في عوامل وملابسات أخرى ؟؟؟
أرجو من الإخوة الأعضاء المشاركة في هذا النقاش ، لأنّنا نلاحظ تفاقم هذا الأمر في مجتمعنا فلم يعد أحد يقبل النصح ، وكلّ يعتدّ برأيه ، والكلّ على حق ، ولا احد على خطأ ...
بل حتى في منتدانا نجد من لا يقبل النصيحة
في حين أننا جميعا نلتقي هنا بغاية التناصح والتعلّم .. وفي كلّ ذلك خير عظيم ..
أم فينا نحن ؟؟؟
أم في عوامل وملابسات أخرى ؟؟؟
أرجو من الإخوة الأعضاء المشاركة في هذا النقاش ، لأنّنا نلاحظ تفاقم هذا الأمر في مجتمعنا فلم يعد أحد يقبل النصح ، وكلّ يعتدّ برأيه ، والكلّ على حق ، ولا احد على خطأ ...
بل حتى في منتدانا نجد من لا يقبل النصيحة
في حين أننا جميعا نلتقي هنا بغاية التناصح والتعلّم .. وفي كلّ ذلك خير عظيم ..
تعليق