: 0
: 1
تويت
سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم ما الإثم قال إذا حاك في نفسك شيء فدعه قال فما الإيمان قال إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن.
الراوي: أبو أمامة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/24
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
ولكن كيف هذا؟؟؟
مع أننا أغلب الأحيان نجد في الطاعة كلفة وفي المعصية رغبة. في الحقيقة لا يتوقف الأمر على ذات العمل، مثلاً في الوضوء نفسه في الصلاة نفسها في الحج نفسه.
أي لو قلنا في الحج فإننا نتزاحم وبعض الأحيان يسبب اختناق بسبب رمي سبع حصيات. لأن العمل بنفسه فيه كلفة ومشقة
فكيف يفرح بهذا؟؟ أكيد لن نفرح إذا كنا ننظر للعمل بذاته.
ولو قلنا بالنسبة للمعاصي في ظاهرها هناك لذة كالاختلاط والزنا و الأغاني.
فكيف تسوءنا إذا فعلناها؟؟.
للمؤمن منظور آخر فهو ينظر للعمل ليس بحد ذاته ولكن ينظر إلى ما وراء العمل. أي من وراء الوضوء والصلاة وغيرها من الأعمال. من وراء منع الزنا والأغاني وغيرها من المعاصي. فهنا تختلف الأمور.
فلو سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت تشهد بعظمة الله سبحانه وتعالى تشهد بقدرته وكبريائه وأنك عبد لله تعالى. خاصة
عندما يزداد العبد معرفة بالله سبحانه وتعالى
عندما يتيقن أن الله يراه ويسمعه في كل لحظة وثانية وكل مكان وأنه معنا أينما كنا.
عندما تدرك أن الله لا يمل منا مع عيوبنا ومعاصينا. متى ناديته أجاب متى استغفرته تاب عليك.
الراوي: أبو أمامة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/24
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
ولكن كيف هذا؟؟؟
مع أننا أغلب الأحيان نجد في الطاعة كلفة وفي المعصية رغبة. في الحقيقة لا يتوقف الأمر على ذات العمل، مثلاً في الوضوء نفسه في الصلاة نفسها في الحج نفسه.
أي لو قلنا في الحج فإننا نتزاحم وبعض الأحيان يسبب اختناق بسبب رمي سبع حصيات. لأن العمل بنفسه فيه كلفة ومشقة
فكيف يفرح بهذا؟؟ أكيد لن نفرح إذا كنا ننظر للعمل بذاته.
ولو قلنا بالنسبة للمعاصي في ظاهرها هناك لذة كالاختلاط والزنا و الأغاني.
فكيف تسوءنا إذا فعلناها؟؟.
للمؤمن منظور آخر فهو ينظر للعمل ليس بحد ذاته ولكن ينظر إلى ما وراء العمل. أي من وراء الوضوء والصلاة وغيرها من الأعمال. من وراء منع الزنا والأغاني وغيرها من المعاصي. فهنا تختلف الأمور.
فلو سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت تشهد بعظمة الله سبحانه وتعالى تشهد بقدرته وكبريائه وأنك عبد لله تعالى. خاصة
عندما يزداد العبد معرفة بالله سبحانه وتعالى
عندما يتيقن أن الله يراه ويسمعه في كل لحظة وثانية وكل مكان وأنه معنا أينما كنا.
عندما تدرك أن الله لا يمل منا مع عيوبنا ومعاصينا. متى ناديته أجاب متى استغفرته تاب عليك.
عندما نتيقن أنه لا يوجد نعمة على مخلوق أينما كان وكائن من كان إلا من عند الله سبحانه وتعالى مباشرة على الحقيقة.
عندما ندرك ونتيقن أن الله عظيم كبير متعال، يخلق بلا معونة، ويرزق بلا مؤونة، ويميت بلا مخوفة أي لا يخاف أحداً.
عندما نتعرف على رحمته وعفوه ووده.
فعند ذلك عندما يأتي أمر الله تنظر لجماله ولقربه منا. لذلك قال رسول الله في حديثه الطويل مع جبريل عليه السلام: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 8
خلاصة الدرجة: صحيح
أما لو نظرنا إلى العمل بذاته ففيه مشقة. كثير من النساء تركوا الحجاب لأن فيه مشقة، كثير من الناس تركوا الصلاة لأن في الوضوء والصلاة مشقة مع أنه أمر بسيط.
ولو سألت المقصر عن محبة الله؟؟
سيجيب أنه أكثر الناس يحب الله فهذا ادعاء بمحبة الله. لأن المحب للمحب مطيع.
هذا أمر نشهده بأنفسنا.
فمثلاً: لو أنك جئت لأمك وبينت لها حبك و أنها غالية عليك. ثم قالت لك: اجلب لي من البقالة خبزاً لآكل. فأجبتها: لست فاضياً وأنك مشغول لأن عندك مبارة تريد مشاهدتها بالتلفاز. فهذا العمل بين لهاعدم محبنك لأمك. لأنك قدمت حب الكرة على أمك فلم تطيعها. ولله المثل الأعلى.
قال تعالى: "ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله". لم يقل الله يعبدونهم كعبادة الله. وكما نعرف أن الند يعني شريك. أي أنك أشركت بالله من وراء المحبة الزائدة لغير الله. وهذه المحبة تجعلك تطيع غير الله.
ومثلاً أخر:
لو أنك تشتغل بشركة وقال لك صاحب العمل اليوم عرس ابني فذهب وحضر للعرس بحكم طبيعة عملك. أي جهز الكراسي و الأكل والسيارة وغيرها.
هل هذه الأعمال محببة لقلبك؟؟ مع أنك تأخذ أجرك من وراء هذا العمل. فتخيل معي أن العرس كان لإبنك فماذا ستكون هذه الأعمال، ستكون محببة. لأن الشخص المعني محبوب إليك، ومع أنك تنفق من جيبك على هذا العرس. فأنت تنظر ليس للعمل بذاته بل لما وراء العمل. هو ابنك وحبيبك.
فعندما نشهد الله سبحانه وتعالى رحمته وحلمه علينا، فلولا حلم الله علينا وستره الجميل علينا ما صحبنا أحد لشرور أنفسنا وعظيم عيوبنا. فالناس عندما تمدحك لا تمدحك أنت كذات ولكن تمدح ستر الله عليك.
فذلك عندما تعرف الله حق المعرفة وتعرف صفاته، تعمل الأعمال التي ترضيه و أنت فرح بالطاعة فتتقن العمل وتجمله لله تعالى.
لأنك إذا أحببت شخص ما حباً جماً و أحببت أن تهديه فإنك تهديه أفضل ماعندك وأغلاهم لأنه غالي عندك.
فمن هذا المنطق، لا نستغرب فعل الصحابة الكرام مثل عبد الله بن حذيفة السهمي عندما قٌدم للقدر الذي يغلي ليلقى فيه ويذوب لحمه و عظمه. فبكى. فقيل له: لما تبكي؟؟ فأجاب رضوان الله عليه: قلت في نفسي يا عبد الله الأن تلقي في قدر و تذهب نفسك، والله تمنيت عدد شعر جسمي أنفس تموت هذه الميتة لله.
لأن الله غالي عنده وقدم أغلى ما يملك وهي روحه ولكن لحبه الشديد لله أيقن أن نفس واحدة ليست كافية أبداً في سبيل الله.
وغيره كثر من الصحابة الكرام. لأنهم تعرفوا على الله واستأنسوا بلقائه، وهذا عبدالله بن عمروا بن العاص رضي الله عنه، زوجه أبوه أجمل فتيات المدينة فلم يقربها أسبوع لأنه صوام في النهار قوام في الليل. حتى أخذه أبوه للرسول واشتكى عليه. فقال النبي له: إن لبدنك عليك حقاً ولزوجكم عليك حقاً ... رجل في شبابه و قوته طعامه اللحم وشرابه اللبن فهو شب صحيح مائة بالمائة جسمانياً وجنسياً ليس مثل شبابنا الذين يهرمون على الثلاثين، لا يقرب إمرأته مدة أسبوع، ما هذا الشعور الذي كان يشعر به عبدالله رضي الله عنه. شعور الاشتياق لله تعالى.
كيف وصل الصحابة إلى هذا المستوى؟؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم يومياً يذكرهم بالله تعالى ويعرفهم صفاته. فلابد أن نجلس في مجالس الذكر وتذكر الله سبحانه وتعالى.
وهذا الشيء لأنفسنا، أي أن الله لا يزيد في ملكه شيء إذا كان كل الناس مثل النبي صلى الله عليه وسلم ولكن نحن بحاجة له في الدنيا قبل الآخرة.
فعند ذلك عندما يأتي أمر الله تنظر لجماله ولقربه منا. لذلك قال رسول الله في حديثه الطويل مع جبريل عليه السلام: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 8
خلاصة الدرجة: صحيح
أما لو نظرنا إلى العمل بذاته ففيه مشقة. كثير من النساء تركوا الحجاب لأن فيه مشقة، كثير من الناس تركوا الصلاة لأن في الوضوء والصلاة مشقة مع أنه أمر بسيط.
ولو سألت المقصر عن محبة الله؟؟
سيجيب أنه أكثر الناس يحب الله فهذا ادعاء بمحبة الله. لأن المحب للمحب مطيع.
هذا أمر نشهده بأنفسنا.
فمثلاً: لو أنك جئت لأمك وبينت لها حبك و أنها غالية عليك. ثم قالت لك: اجلب لي من البقالة خبزاً لآكل. فأجبتها: لست فاضياً وأنك مشغول لأن عندك مبارة تريد مشاهدتها بالتلفاز. فهذا العمل بين لهاعدم محبنك لأمك. لأنك قدمت حب الكرة على أمك فلم تطيعها. ولله المثل الأعلى.
قال تعالى: "ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حباً لله". لم يقل الله يعبدونهم كعبادة الله. وكما نعرف أن الند يعني شريك. أي أنك أشركت بالله من وراء المحبة الزائدة لغير الله. وهذه المحبة تجعلك تطيع غير الله.
ومثلاً أخر:
لو أنك تشتغل بشركة وقال لك صاحب العمل اليوم عرس ابني فذهب وحضر للعرس بحكم طبيعة عملك. أي جهز الكراسي و الأكل والسيارة وغيرها.
هل هذه الأعمال محببة لقلبك؟؟ مع أنك تأخذ أجرك من وراء هذا العمل. فتخيل معي أن العرس كان لإبنك فماذا ستكون هذه الأعمال، ستكون محببة. لأن الشخص المعني محبوب إليك، ومع أنك تنفق من جيبك على هذا العرس. فأنت تنظر ليس للعمل بذاته بل لما وراء العمل. هو ابنك وحبيبك.
فعندما نشهد الله سبحانه وتعالى رحمته وحلمه علينا، فلولا حلم الله علينا وستره الجميل علينا ما صحبنا أحد لشرور أنفسنا وعظيم عيوبنا. فالناس عندما تمدحك لا تمدحك أنت كذات ولكن تمدح ستر الله عليك.
فذلك عندما تعرف الله حق المعرفة وتعرف صفاته، تعمل الأعمال التي ترضيه و أنت فرح بالطاعة فتتقن العمل وتجمله لله تعالى.
لأنك إذا أحببت شخص ما حباً جماً و أحببت أن تهديه فإنك تهديه أفضل ماعندك وأغلاهم لأنه غالي عندك.
فمن هذا المنطق، لا نستغرب فعل الصحابة الكرام مثل عبد الله بن حذيفة السهمي عندما قٌدم للقدر الذي يغلي ليلقى فيه ويذوب لحمه و عظمه. فبكى. فقيل له: لما تبكي؟؟ فأجاب رضوان الله عليه: قلت في نفسي يا عبد الله الأن تلقي في قدر و تذهب نفسك، والله تمنيت عدد شعر جسمي أنفس تموت هذه الميتة لله.
لأن الله غالي عنده وقدم أغلى ما يملك وهي روحه ولكن لحبه الشديد لله أيقن أن نفس واحدة ليست كافية أبداً في سبيل الله.
وغيره كثر من الصحابة الكرام. لأنهم تعرفوا على الله واستأنسوا بلقائه، وهذا عبدالله بن عمروا بن العاص رضي الله عنه، زوجه أبوه أجمل فتيات المدينة فلم يقربها أسبوع لأنه صوام في النهار قوام في الليل. حتى أخذه أبوه للرسول واشتكى عليه. فقال النبي له: إن لبدنك عليك حقاً ولزوجكم عليك حقاً ... رجل في شبابه و قوته طعامه اللحم وشرابه اللبن فهو شب صحيح مائة بالمائة جسمانياً وجنسياً ليس مثل شبابنا الذين يهرمون على الثلاثين، لا يقرب إمرأته مدة أسبوع، ما هذا الشعور الذي كان يشعر به عبدالله رضي الله عنه. شعور الاشتياق لله تعالى.
كيف وصل الصحابة إلى هذا المستوى؟؟
لأن النبي صلى الله عليه وسلم يومياً يذكرهم بالله تعالى ويعرفهم صفاته. فلابد أن نجلس في مجالس الذكر وتذكر الله سبحانه وتعالى.
وهذا الشيء لأنفسنا، أي أن الله لا يزيد في ملكه شيء إذا كان كل الناس مثل النبي صلى الله عليه وسلم ولكن نحن بحاجة له في الدنيا قبل الآخرة.
تعليق