بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى
"
(106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
"
تقرر هذه الآية القرآنية
محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
رسول الرّحمة للعالمين
ولكل الناس ولآخر الزمان
ومع ذلك
صلى الله عليه وسلم
عاش في حدود الزمان في الدعوة إلى الله
فقط 25 سنة
وفي جغرافية المكان لم يتعدى
أطراف الجزيرة العربية تبوك
***
الإسلام
خاصية الرحمة
في رسالة السماء الأخيرة لأهل الأرض
هي لرسوله صلى الله عليه وسلم
ولمن تبعه إلى يوم الدين
كل من يتبع رسول الله
من اليوم الأول
يصبح رحمة للعالمين
وإلى يوم الدين
**
قال المتنبي
رائد الشعر العربي




مَـن كـان فـوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعُهُ
فَلَيسَ يرفَعُــهُ شَــــــــــيءٌ ولا يَضَــعُ



***
**
*




شرح البرقوقي




ولا يضع:
أي ولا يضعه شيء.
يقول:
من بلغ الغاية في الرفعة
فليس وراء الغاية موضع
وإذن لا يرفع بنصرة أحد
ولا يتضع بخذلان أحد
***
**
*





شرح المعري



يقول:
أنت أعْلى
من أن تضع الهزيمة مِنْ قدرك
أو يرفع الظّفُر محلَّك
لأنك فوق الشمس
ومن كان كذلك
لا يضع منه شيء
ولا يرفعه
لأنه لا نهاية فوقه.
***
**
*
خاطرة
وحقيقة




وهذا ينطبق
على هذه الأمة العظيمة
التي ننتمي إليها
ففي الوقت الذي
إنهزمت الأمة عسكريا وإقتصادياً
ورغم الإستعمار وأعوانه من بعده
ورغم المؤامرات
في القرنيين الماضيين
بقيت هذه الأمة تزداد تمسكا بثقافتها الرائعه
وماضيها المشرق
وتتطلع إلى اللحظة التاريخية
لتعود إلى القيادة العالمية
قيادية تتخطى
كل سلبيات التطبيق الماضي
ولتعود إلى العالم
على أساس الدعوة إلى الله
والندية الإقتصادية
والمشاركة العالمية حسب خير الناس
ورحمة لكل الناس
مهما كانت معتقداتهم وجنسياتهم وثقافاتهم
دون هيمنة من طرف ولا تهميش
***
وفي الفترات العصيبة
بثقافتنا إخترقنا أوروبا
وانتشر تأثير هذه الأمة على العالم
الذي حارب الإسلام لأكثر من أربعة عشر قرناً
ومُنع الإسلام وغُيب
عن أوروبا بقوة محاكم التفتيش المرعبة
****
وألآن في بريطانيا
أكثر من 12 ألف مسجد ومصلى
أكثر من 35% سكان فرنسا من المسلمين
و30% من طلاب الإبتدائي في إيطاليا مسلمين
(والطليان) أكثر من تعصب ضد الإسلام
وينتشر الإسلام بشكل لم يسبق له مثيل
ففي أفريقيا
على يدي شاب بريطاني دخل الإسلام
ذهب إلى أفريقيا داعياً إلى الله
10 ملايين من قبائل الزولو يدخلون في دين الله
( والزولو اكثر القبائل تخلفاً )
(هذا ما ذكره مندوب قبائل الزولوا في أحد المؤتمرات الإسلامية
****
في الوقت الذي هاجم الغرب العراق وإفغانستان
يوميا في الولايات المتحدة يدخل في الإسلام
من 400 إلى 500 فرد
وأغلبهم من النساء
وستنتشر الرحمة والحرية الفكرية
على العالم
وسيملأ العالم عدلاً ونورا
كما ملأ ظلماً وجورا
***
**
*
هذه الأمة
"
(109)
كُنْتُمْ
خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ
مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
(110)
"



***
**
*
هذه الأمة كانت وما زالت
إلى أن يرث الله
الأرض وما عليها
***
**
*
هذه الأمة العظيمة التي ننتمي إليها
حاربت في فلسطين
الصهاينة والمخطط العالمي
قرن من الزمان
ولم ياتي وقت وتضع الحرب أوزارها
ولم تتوقف المعركة إلى هذه اللحظة
ونتيجة معارك قرن
تُحاصر الدولة العبرية خلف جدار
وفقط على 14% من أرض فلسطين
و55% منهم في مدينة واحدة تل أبيب
***
وصدقت يا شاعر العرب
عندما قلت



مَـن كـان فـوقَ مَحَلِّ الشَمسِ مَوضِعُهُ
فَلَيسَ يرفَعُــهُ شَــــــــــيءٌ ولا يَضَــعُ