على مر التاريخ وفي كل عصر ومصر فإن أهل الطرب والغناء من الجنسين عموما .. هم حثالة المجتمع وأراذله .. وبئس القدوة هم .. فهم معاول لهدم الأخلاق ولتدمير قيم المجتمع .. ولم يسطر التاريخ لهم في أي عصر ومصر أي عمل مشرف أفادوا فيه المجتمع .. إلا إذا كان تسميتهم للزنا أكرمكم الله باسم الحب والهيام والعشق والوصل يعد إنجازا حضاريا وتقدما علميا ! .. فهذا شأن آخر .

نعود إلى موضوع الخبر : وهو قيام معاليه برئاسة فريق طبي لللإشراف على علاج محمد عبده ..

أولا: أسأل الله الكريم أن يشفي عبده وجميع مرضى المسلمين ..

وثانيا: ما هي الأعمال المشرفة والانجازات الكبيرة التي قدمها أي مطرب للوطن حتى يستدعي الأمر ترك معالي الوزير لوزارته والتوجه لباريس ليقود فريقا طبيا للإشراف على علاج أحدهم ؟! .. وكانه عالم ذرة وثروة كبيرة للوطن يجب المحافظة عليه ؟! ..

أنعم وأكرم بها من عناية واهتمام بصحة أهل الطرب دون غيرهم من المواطنين إذا كانت البوماتهم وكليباتهم ستصد وتدحرصواريخ الأعداء الذين أرتفع فحيحهم وأعلنوا العداء لمملكتنا الغالية حفظها الله وادام عزها في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم .

وثالثا: هل حظي بقية المواطنين من أصحاب الفضيلة العلماء وورجال الأمن البواسل وأساتذة الجامعات ورجالات التربية والتعليم وغيرهم من البارزين في خدمة الدين والوطن ممن هم يرقدون على الأسرة البيضاء في داخل المملكة وخارجها ؟ .. لن أقول هل حظوا منه بقيادة فريق طبي للإشراف على علاجهم ؟ .. بل الأمر دون ذلك بكثير ! .. هل حظوا بزيارة معاليه للاطمئنان على حالتهم فقط ؟

رابعا: يا ليت معاليه يقود فريقا طبيا لزيارة اقسام الطوارئ في جميع المستشفيات ليس للإشراف على علاجهم ! .. بل لرفع مستوى الخدمة ! .. ولحل المشاكل والمعاناة التي يعانيها ذوي المرضى لحصول على أمر تنويم بالمستشفى !

خامسا: هل فكر معاليه في حال بقية المرضى من المواطنين المخلصين الذين يعانون للحصول على أمر التنويم ؟ ويعانون من بعده ؟ .. هل أرخى سمعه لأنينهم وهم يسمعون عن توجه معاليه شخصيا لباريس لرئاسة فريق طبي لعلاج مطرب هناك ؟! .. ويرددون : حسبنا الله ونعم الوكيل .