بالصبر ننال رضاء أنفسنا وذرة من رحمة الله كافية لمحو حزن كبير
وليتها النفس على دراية تامة ان الله على مقربة منا
في كل زمان ومكان
في الحزن نكون حينها بحاجة ماسة جدا لرحمة الله تلامس ارواحنا ونفوسنا
وفي لحظات السعادة نكون غير قادرين على تذكر اي شئ حتى انفسنا
عندما نصل لنشوة مؤقتة يتلاشى فيها كل مافي ماضينا وحاضرنا من ذكريات حزينة
فيحين الوقت لنثبت كيانا كان على وشك السقوط في هاوية الحزن القاتل والتشاؤم المرير
عندها يكون الصبر والأيمان هما الرصيد الأكبر
وتكون المفاجأة الحقيقية وتنعدم المقاييس ويتلاشى الوجود ويختل التوازن
عندما تهيم النفوس العاشقة ويتفرع الكائن في ركن منعزل
ويبقى شعاع من نور لخالق هذا الكون يعطر ارجاء المكان فتمتزج الأغاثة بالبكاء
وتتضرع الروح لربها مناجية مرددة مولاي وخالقي في الفؤاد صبر وفي العيون دموع والنفس خاشعة وانت الله مولانا ونحن مخلوقاتك الضعيفة لنا فيك أمل ورجاء وفي قدرتك قدر وقضاء فهونها علينا يا الله وامسح جروح قلوبنا الدامية وخفف انات صدورنا ولا تتركنا نتخبط في متاهات الدنيا الغرور
وخذ بيدنا وأرشدنا فأنت النور

اللهم امين