: 0
: 22
تويت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الزول زوله والحلايا حلاياه ...... والفعل ماهو فعل وافي الخصايل
هذا البيت اشهر من نار على علم وتردد كثيراً على ألسنة الناس في كثير من المناسبات المختلفة ، وهو ناتج عن قصة حقيقية حدثت في الزمن القديم ، فهذا البيت لزوجة الشيخ ( وديد بن عروج ) شيخ قبيلة بني لام التي كان موطنها العارض في وسط نجد ، وقد كانت قبيلة كثيرة العدد تفرعت منها عدة قبائل معروفة الآن في جزيرة العرب وبعضها نزح إلى العراق ..
أما قصة البيت المذكور فهي ان الشيخ وديد بن عروج اشتهر بالمغازي الكثيرة ، وكانت لديه ذلول أصيله ولكنها دائماً ضعيفة وهزيلة الحال لكثرة غزواته عليها ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته تقدم اخوه ( لزام ) للزواج من ارملة اخيه لحفظ الابناء وتربيتهم ، وتم الامر .. إلا ان الفرق بين الرجلين كان كبيراً جداً في نظر الزوجة ، فلزام لم يظهر له فعل كأخيه وديد واكتفى في حياة اخيه بالمكوث في البيت وقضاء لوازمهم إذا ماغاب اخوه في الغزو ..
وقد زاد حزن الزوجة عندما رأت الذلول الهزيلة تغيرت اوصافها وتبدل حالها ، فمن بعد الهزل ركب الشحم عليها .. وفي إحدى المرات عاد الراعي بالإبل فإذا بالذلول "تهدر" وكأنها جمل ، فتذكرت زوجها السابق الشيخ وديد وغزواته ومحاسنه التي تفتخر بها كأي إمرأة بدوية تحب الرجل الفارس الشجاع ، وقارنت بين حياتها تلك وحياتها الحالية مع اخيه لزام فقالت :
يالله يا عايد على كل مضماه
يا مخضر الارض الهشيم المحايل
انت الكريم ورحمتك مانسيناه
تروف باللي دووووم عينه تخاااايل
تلطف بمنهو كن عينه مداواه
اللي بقلبه حامياااااااات الملااااااايل
ألوج مثل ايوب من عظم ماجاه
واسهر الى ما يصبح النجم زاااايل
على حبيبن كل ماقلت ابنساه
لذكره تفطني من الهجن حااااااااايل
ليا نسيته ذكرتني بطريااااه
شيبن ظهر من عاصيات الجلاااااايل
يلتاع قلبي كل ما اذكر سواياه
كما يلوع الطير شبك الحباااااااااااايل
لا واحبيبي سبعة سنين فرقاه
عليه انا قضيت كل الجداااااااااااااايل
لا واحبيبي يتلف الهجن ممشاه
ليا بغى له نيتن ما يساااااااااااااااااايل
لا واحبيبي يسقي الربع من ماه
دليلهن لاضيعوووه الدلاااااااااااااااايل
لا واحبيبي يرعب الهجن بغناه
من كثر ما يوحيه ليل وقوااااااااااااايل
لا واحبيبي كل قومن تنصاااااه
تلقى ربووووعه طيبيييين القباااااااااايل
لا واحبيبي تدفق السمن يمنااااه
يااا ماااا ذبح من بين كبشن وحاااااااايل
لا واحبيبي وافياتن سجايااااااااه
علييييه غضات الصباياااا غلااااااااااايل
لا واحبيبي دووووم للعفن متقاه
يااا مااا كلنّه مدمجااااات الفتاااااااااااايل
لا واااااحبيبي بين ذولا وذلااااه
خلي بووووجه معدلييين الدباااااااااااااايل
لا وااااحبيبي طاح يوم الملاقاه
بنحور غلبااااا فوووق غب السلاااااااااايل
لا واحبيبي طير شلوى تعشاااه
قطاعة المهجه سناااااعيس حاااااااااااااايل
يا عارفين وديد ياطول هجراه
ياليتني بوديد مااااااا ابغى بدااااااااااااايل
اخذت اخوه ابي العوض ذاك من ذاه
والبيت وااااااحد من كبااار الحمااااااااايل
عندي مثيله واحده كنه اياه
علييييييه من توصيييف خلي مثااااااااااايل
(( الزول زوله والحلايا حلاياه
والفعل ما هو فعل واااااااافي الخصااااايل ))
ولسوء حظ الزوجه سمعها زوجها لزام واضمر الشر في عينه ، ولكنه لم يشأ ان يعاقبها إلا بعد ان يجعلها ترى فعله وشجاعته ، وبالفعل قام بإعلان المغزى وطالت غزواته حتى ان رفاقه سئموا من طول المده .. وكان كل ما كسب شيئاً ارسله إلى قومه وهو ماض في غزواته ، وقد انشد هذه القصيده :
انا ابن عروج وهذي سواتي *** موصل سمان الهجن شن مايجنه
خمسين يومن والنضا مقفياتي *** مع مثلهن وهن على وجههنــــه
نمشي النهاار وليلنا مااا نباتي *** كم ذود مصلاحن امنيسن خذنــه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتي *** واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه
كم من صبين عشقةًً ً للبنااااااتي *** عقب التعجرف بدل الضحك ونه
استاخذ المذهول عاف الحيااتي *** هو ما درى ان الهجن بيوصلنه
من فوق هجنن من فحلهن خواتي *** غيب الصبايا الخايفه يظهرنه
ولما رجع من غزواته كانت ذلوله بالكاد تمشي وفي حالة يرثى لها من شدة الاعياء والهزل ، ويقال انها بركت قبل ان تصل إلى البيت فأمر زوجته تذهب لإحضارها وكان يمشي خلفها يريد الفتك بها لما قالته سابقاً من قصائد تمس كرامته .. وهي لم تكن تعلهم انه يمشي خلفها ، فلما رأت الذلول على تلك الحال قالت هذه القصيدة التي كانت سبباً في نجاتها من خطر لم تكن تعلم به :
يا بكرتي وش علم حالك ضعيفي !! اشوف حالك وانين عقب الادرام
عقب الفسق ومهادرك بالمصيفي !! ومصاول القعدان مرباعك العاام
عقب الاباااااهر والسنااام المنيفي !! صرتي كما المفرود من فعل لزام
قطع عليك ديــــــار قومن تخيفي !! تسعين ليله راكب الهجن ما نااااام
اقفى عليك من الحســــاا للقطيفي !! لحوران والحرة إلى نقرة الشااااام
وتدمر وصلها وخمهااا مستخيفي !! واشبيح والضاحك وقديم الاقداااام
واخذ عليك اذوااااد جون مريفــي !! وضحن كما برق الحباري بالاكوام
يزفهــا يقــــداه مشيـــه هـــريفـي !! واقفى عليهن متلف الهجن لا قــام
جانا من العااارض ركيبن يهيفي !! يتلون ابن عروج مقدم بني لااااام
زهابهم حب القريـــا النظيـفــــي !! وسلاحهم صنع الفرنجي والاروام
ياما انقطع مع ساقته من عسيفي !! ومن فاطرن مشيه عن الجيش قدام
عقب الشحم وملاافخـــه للرديفي !! قامت تسندر مثل مبخوص الاقداام
توي هنيت وطاب بـالـي وكيفي !! من عقب ضيمي صرت في خير وانعام
وهكذا اثبت لزام انه لا يقل عن اخيه شجاعة ً وفروسية ، واثبت للزوجة ان الخلف كالسلف ..
الزول زوله والحلايا حلاياه ...... والفعل ماهو فعل وافي الخصايل
هذا البيت اشهر من نار على علم وتردد كثيراً على ألسنة الناس في كثير من المناسبات المختلفة ، وهو ناتج عن قصة حقيقية حدثت في الزمن القديم ، فهذا البيت لزوجة الشيخ ( وديد بن عروج ) شيخ قبيلة بني لام التي كان موطنها العارض في وسط نجد ، وقد كانت قبيلة كثيرة العدد تفرعت منها عدة قبائل معروفة الآن في جزيرة العرب وبعضها نزح إلى العراق ..
أما قصة البيت المذكور فهي ان الشيخ وديد بن عروج اشتهر بالمغازي الكثيرة ، وكانت لديه ذلول أصيله ولكنها دائماً ضعيفة وهزيلة الحال لكثرة غزواته عليها ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته تقدم اخوه ( لزام ) للزواج من ارملة اخيه لحفظ الابناء وتربيتهم ، وتم الامر .. إلا ان الفرق بين الرجلين كان كبيراً جداً في نظر الزوجة ، فلزام لم يظهر له فعل كأخيه وديد واكتفى في حياة اخيه بالمكوث في البيت وقضاء لوازمهم إذا ماغاب اخوه في الغزو ..
وقد زاد حزن الزوجة عندما رأت الذلول الهزيلة تغيرت اوصافها وتبدل حالها ، فمن بعد الهزل ركب الشحم عليها .. وفي إحدى المرات عاد الراعي بالإبل فإذا بالذلول "تهدر" وكأنها جمل ، فتذكرت زوجها السابق الشيخ وديد وغزواته ومحاسنه التي تفتخر بها كأي إمرأة بدوية تحب الرجل الفارس الشجاع ، وقارنت بين حياتها تلك وحياتها الحالية مع اخيه لزام فقالت :
يالله يا عايد على كل مضماه
يا مخضر الارض الهشيم المحايل
انت الكريم ورحمتك مانسيناه
تروف باللي دووووم عينه تخاااايل
تلطف بمنهو كن عينه مداواه
اللي بقلبه حامياااااااات الملااااااايل
ألوج مثل ايوب من عظم ماجاه
واسهر الى ما يصبح النجم زاااايل
على حبيبن كل ماقلت ابنساه
لذكره تفطني من الهجن حااااااااايل
ليا نسيته ذكرتني بطريااااه
شيبن ظهر من عاصيات الجلاااااايل
يلتاع قلبي كل ما اذكر سواياه
كما يلوع الطير شبك الحباااااااااااايل
لا واحبيبي سبعة سنين فرقاه
عليه انا قضيت كل الجداااااااااااااايل
لا واحبيبي يتلف الهجن ممشاه
ليا بغى له نيتن ما يساااااااااااااااااايل
لا واحبيبي يسقي الربع من ماه
دليلهن لاضيعوووه الدلاااااااااااااااايل
لا واحبيبي يرعب الهجن بغناه
من كثر ما يوحيه ليل وقوااااااااااااايل
لا واحبيبي كل قومن تنصاااااه
تلقى ربووووعه طيبيييين القباااااااااايل
لا واحبيبي تدفق السمن يمنااااه
يااا ماااا ذبح من بين كبشن وحاااااااايل
لا واحبيبي وافياتن سجايااااااااه
علييييه غضات الصباياااا غلااااااااااايل
لا واحبيبي دووووم للعفن متقاه
يااا مااا كلنّه مدمجااااات الفتاااااااااااايل
لا واااااحبيبي بين ذولا وذلااااه
خلي بووووجه معدلييين الدباااااااااااااايل
لا وااااحبيبي طاح يوم الملاقاه
بنحور غلبااااا فوووق غب السلاااااااااايل
لا واحبيبي طير شلوى تعشاااه
قطاعة المهجه سناااااعيس حاااااااااااااايل
يا عارفين وديد ياطول هجراه
ياليتني بوديد مااااااا ابغى بدااااااااااااايل
اخذت اخوه ابي العوض ذاك من ذاه
والبيت وااااااحد من كبااار الحمااااااااايل
عندي مثيله واحده كنه اياه
علييييييه من توصيييف خلي مثااااااااااايل
(( الزول زوله والحلايا حلاياه
والفعل ما هو فعل واااااااافي الخصااااايل ))
ولسوء حظ الزوجه سمعها زوجها لزام واضمر الشر في عينه ، ولكنه لم يشأ ان يعاقبها إلا بعد ان يجعلها ترى فعله وشجاعته ، وبالفعل قام بإعلان المغزى وطالت غزواته حتى ان رفاقه سئموا من طول المده .. وكان كل ما كسب شيئاً ارسله إلى قومه وهو ماض في غزواته ، وقد انشد هذه القصيده :
انا ابن عروج وهذي سواتي *** موصل سمان الهجن شن مايجنه
خمسين يومن والنضا مقفياتي *** مع مثلهن وهن على وجههنــــه
نمشي النهاار وليلنا مااا نباتي *** كم ذود مصلاحن امنيسن خذنــه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتي *** واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه
كم من صبين عشقةًً ً للبنااااااتي *** عقب التعجرف بدل الضحك ونه
استاخذ المذهول عاف الحيااتي *** هو ما درى ان الهجن بيوصلنه
من فوق هجنن من فحلهن خواتي *** غيب الصبايا الخايفه يظهرنه
ولما رجع من غزواته كانت ذلوله بالكاد تمشي وفي حالة يرثى لها من شدة الاعياء والهزل ، ويقال انها بركت قبل ان تصل إلى البيت فأمر زوجته تذهب لإحضارها وكان يمشي خلفها يريد الفتك بها لما قالته سابقاً من قصائد تمس كرامته .. وهي لم تكن تعلهم انه يمشي خلفها ، فلما رأت الذلول على تلك الحال قالت هذه القصيدة التي كانت سبباً في نجاتها من خطر لم تكن تعلم به :
يا بكرتي وش علم حالك ضعيفي !! اشوف حالك وانين عقب الادرام
عقب الفسق ومهادرك بالمصيفي !! ومصاول القعدان مرباعك العاام
عقب الاباااااهر والسنااام المنيفي !! صرتي كما المفرود من فعل لزام
قطع عليك ديــــــار قومن تخيفي !! تسعين ليله راكب الهجن ما نااااام
اقفى عليك من الحســــاا للقطيفي !! لحوران والحرة إلى نقرة الشااااام
وتدمر وصلها وخمهااا مستخيفي !! واشبيح والضاحك وقديم الاقداااام
واخذ عليك اذوااااد جون مريفــي !! وضحن كما برق الحباري بالاكوام
يزفهــا يقــــداه مشيـــه هـــريفـي !! واقفى عليهن متلف الهجن لا قــام
جانا من العااارض ركيبن يهيفي !! يتلون ابن عروج مقدم بني لااااام
زهابهم حب القريـــا النظيـفــــي !! وسلاحهم صنع الفرنجي والاروام
ياما انقطع مع ساقته من عسيفي !! ومن فاطرن مشيه عن الجيش قدام
عقب الشحم وملاافخـــه للرديفي !! قامت تسندر مثل مبخوص الاقداام
توي هنيت وطاب بـالـي وكيفي !! من عقب ضيمي صرت في خير وانعام
وهكذا اثبت لزام انه لا يقل عن اخيه شجاعة ً وفروسية ، واثبت للزوجة ان الخلف كالسلف ..
تعليق